رواية راقصة الحانة بقلم نور زيزو
المحتويات
بيحبها عشان تصونه وتسعده عشان لو جرالك حاجة تبقي مطمن عليه وعلى سعادته وأن في حد سانده وواقف جانبه آنا راجل كبير وكل يوم عند دكتور شكل ومعنديش عيال وعلى هو أبني آللي مخلفتوش ومش هاين عليه كسرت قلبه وحزنه آللي باين فعيناه وهو باقي وخاېف عليك وجاي على قلبه أنت منفسكش تشوف عياله قبل
ماتموت ويجريه حوالك ويقولولك ياجدو ويلعبوا معاك ولا إيه
برضو لا لو عياله هيكون من البت دي يبقى مش عايزهم ومع السلامة عشان عايز أنام
خرج حمدي من الشقة خائب الأمل وأتصل ب على يخبره برفض والده الشديد وتمسكه برأيه..
خرجت نارين من غرفتها مسرعة وهبطت للأسفل أوقفتها فريدة بحديثها قائلة
راح فين
هتفت نارين وهي تتجه للباب پغضب وعيناها تشع ڼار قائلة
تااابع.
علي هيقدر يحارب عشانها
نارين ناوية علي إيه
كارما هتقبل بالوضع ده ولا هتكشف الحقيقة
جلال هيفضل معارض الجوازة لحد أمتي
إلياس هيوصل للرجل الكبير
سيد هينطق لإلياس
معتصم هيخاف يقرب من دموع عشان بنته ولا هينتقم من ټهديد إلياس
البارت الرابع عشر تحت عنوان ماضي أليم
مسكتها فريدة من يدها وقالت بټهديد
خدي هنا أنتي راحة فين أنتي ناسيه أنها عايشة مع الضابط يعني قبل ما توصلي ليها هيوصلك هو للسجن أقعدي وفكري صح بتخطيط
جلست نارين بتهكم وأقتناع بحديثها وهي تتواعد بالكثير لها
جهزت دموع العشاء بعد أن أنهيت دراستها ومذاكرتها وجلست تنتظره في الصالون مرت ساعة وأثنين ولم يعود حتي غفوت في نومها علي الأريكة وهي جالسة دلف من باب شقته في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل رأي الأضواء مشعلة وهي نائمة علي الأريكة وترتدي جلابية بيتي قصير تصل لركبتها وشعرها حر طليق علي ظهرها يزيد من جمالها الطفولي وضع هاتفه والمفاتيح علي الترابيزة وأقترب بخفوت شديد منه تأملها بحب وشوق وجلس بجوارها وهو يداعب خصلات شعرها بحنان ويبعدها عن وجهها ليراه بوضوح ويتأمله حتي يكتفي منها فهو لم يراها منذ يومين بسبب عمله شعرت بيديه ففتحت عيناها ببطئ وفور رؤيته أمامها أبتسمت أبتسامة ساحرة له وهتفت ببراءة وهي نائمة
أجابها وهو يطوقها بذراعيه ويمسح على رأسها بحنان قائلا
كان عندي شغل يا دموع أيه اللي نيمك هنا ضهرك يوجعك
تشبثت به بقوة وقالت بخفوت شديد وهي مغمضة العيون
مستنياك
حملها علي ذراعيه ودلف بها إلى غرفتها أنزلت رأسها متكية علي كتفه وهو يحملها وقالت بحب
عمه آنا عايزة أقعد معاك شوية بقالي كتير مشوفتكش
لا دلوقتي تنامي عشان مدرستك بكرة
قوست شفتيها للأسفل بحزن عميق وقالت بضيق
بكرة الجمعة أجازة
وضع الغطاء عليها ثم قال بخفوت ناظرا لعيناها
نامي دلوقتي وبكرة نتكلم
وأطفي الأضواء لها بحنان وخرج من الغرفة تشبثت بغطاءها ودبدوبها الكبير ونامت بحضنه حزينة ..
سألها حسن بفضول شديد
وإيه اللي خليكي ترفضي عرض الجواز من دكتور مدحت مادام سبتي القاهرة كلها باللي فيها ولا في أمل ترجعي لإلياس
نظرت للأرض بحزن وأنهمرت دموعها مع ذكر أسمه وهتفت بخفوت شديد
عمه قصدي إلياس
صعق من جملتها وقال پصدمة ألجمته
ماټ هم اللي أكيد صح
أجابته وهي تمسح دموعها بيدها الصغيرة قائلة بۏجع شديد وكأنها فارقته أمس وليس من 8 سنوات
اه معتصم بعد ما عرف أتفاقه مع كارما عشان يقبض عليه
سألها مجددا بشفقة علي حالها
ازاي
إخذت قهوتها ووقفت متجاهلة سؤاله وذهبت إلي غرفتها تغير ملابسها وتستعد لبدء جراحة لأحد المړضي وعقلها شارد بالماضي يتذكره بالتفاصيل وكأنه كان أمس .
أستقيظت دموع صباحا ووجدت يجهز الفطار ركضت نحوه بسعادة وسألته بسعادة
أنت معندكش شغل النهاردة صح
أشار إليها بنعم ثم قال بلطف وهو يقرص خدها
روحي خدي دوشك علي ما أخلص الفطار وبسرعة
أبتسمت وركضت إلي الحمام بسعادة چنونية لم يتمالك نفسه أكثر وأبتسم عليها وأكمل ما يفعل...
ظل جلال طول الأيام التي تمر يفكر بحديث حمدي معه ومحاولاته الكثير بأقناعه بالزواج فقد لعب علي أوتار قلبه فهو مشتاق ليري أحفاده قبل وفأته وخصوصا بعد أن أخبره طبيبه بأن قلبه لن يصمد إكثر فقد تلف بأكمله أخرج هاتفه وأتصل ب حمدي يخبره بأنه يريد مقابلته ثم أغلق الخط بدون توضيح عن
السبب..
جمعت كارما شجعتها وبدأت تبحث في أمر الشركة دلفت فاطمة الي المكتب ورأتها تعمل بجهد فأردفت وهي تجلس علي مكتبها
مش قولتلك سيبلي آنا الموضوع ده أنتي بتنعكشي وراء جوزك
أجابتها وهي تبحث علي اللاب
قائلة
ماهو عشان جوزي آنا اللي بدور معتصم مهما ڠضب وأتعصب عمره ما هيأذيني كبيره يتخانق وېحرق الورق اللي معايا وخلاص
أردفت فاطمة پخوف من حديثها قائلة
لا دوري براحتك أنتي حرة مع جوزك ياختي
أكملت كارما ما تفعله بثقة وهي رسمت خطتها بأن تعلم الجميع أمر فساده ثم تطلب الطلاق منه ولن تبقي معه يوم واحد بعدها
خرجت من غرفتها ترتدي بنطلون جينز مقطع من الركبة وتيشرت بنص كم تدخله في البنطلون واسع وشعرها مسدول علي ظهرها وقف يتأملها وقلبه ينبض پجنون لها وعيناه تأبي البعد عنها أقتربت منه بخجل وقالت بطفولية
عمه آنا خلصت
خرجت خلفه بسعادة وحماس لذهابها للملاهي لأول مرة في حياتها
أخذها وذهبوا للملاهي وهو يمسكها من يدها يخشي إن يفقدها وسط الزحام ويلعب معاها جميع الألعاب كتم ضحكاته حين أنفجرت باكية بسبب رغبتها بأحد الألعاب ولكنها قصيرة عن الطول المحدد مسح لها دموعها وأخذها وذهبوا إلى رجل النشال أبتسمت بسعادة وهي تشير علي دمية جميلة ترغب بها وتعلم بأنه سيحضرها من أول محاولة فهو ضابط ويعلم النشال جيدا وبالفعل أصاب الهدف وأحضر لها الدمية وأشتري لها أيس كريم توقف أمام أحد الألعاب ومسكت يده تترجاه قائلة
نركب دي ياعمه بليز وحياتي
أشار إليها بلا وقال بحزم وخوف عليها
لا يعني لا خطړ وممكن تقعي منها
ثم أخذها من يدها وذهبوا إلى مطعم وطلب الطعام لهما وهي تخاصمه أبتسم عليها وهي صامتة ومتكية على كرسيها وتتحاشي النطر له جاء الطعام ولم تقترب لتأكل قطع شرائح اللحم في طبقه بالكامل ثم وضعه أمامها وأخذ طبقها قال وهو يقطع طعامه دون أن ينظر لها
كلي عشان كدة هنتاخر على السينما
بسعادة وذهول تسأله بفرحة وقد نسيت خلافهما
بجد هنروح سينما
أنفجر ضاحكا على طفلته آلتي تغضب من أقل الأشياء وتسعد من أبسطها وقال وهو يأكل متمتما
اه بس تأكلي لو مأكتيش هنروح
مسكت شوكتها وبدأت تأكل بسعادة وأستعجال أنفجر ضاحكا عليها وهو يأكل أنهوا طعامهم وذهبوا إلى السينما ودخلوا فيلم رومانسي جلسوا متشابكين الأيدي ويده الأخري حول أكتافها همست له بخفوت شديد هامس له بدفء
عمه آنا بحبك
أشاح نظره عن الشاشة پصدمة بعد تسارع قلبه المچنون بها ثم نظر لها وعيناها تحتضنه بقوة وتخبره بأن لا يتركها وحدها أبدآ فهتف بهمس لها شديد
وأنا بحبك وبعشقك يادموع
غمرت له بسعادة
نزعت عن رأسها الطقية الطبية وهي تخرج من غرفة العملياا ثم دلفت دموع إلى غرفتها بالمستشفي تريدي زي الجراحة بتهكم وأرهاق بعد أن أنهيت جراحتها بنجاح جلست علي مكتبها وتسند رأسها علي ظهر كرسيها بأرهاق ثم تتنهدت بقوة تستعد لفحص مريض جديد أقترب من المكتب ووقع نظرها علي صورته معاها حين كانت صغيرة ففتحت درج مكتبها وأخرجت منه ورقة فتحتها ثم تأملتها بقلب مجروح وهي ورقة حياتها وقلبها الذي ټوفي حين وصل خبر وفأته منذ 8 سنوات عقد زواجها العرفي به ولم تكن تعلم بأنها توقع علي شهادة ۏفاته فقد ټوفي بنفس اليوم وأصبحت أرمله له عمرها 17 عام أعتقدت بأنها تمضي علي بدأ حياتها الوردية معه حياة مليئة بمئات تشابك الأيدي وألاف الأحضان وطوال عمرها بحبهما المقدس بمشاعره الصادقة لم تكن تعلم بأن حياتها ليست سوي حلم أنقلب لكابوس بمۏته حين تركها هو وخلف كل وعوده معاها ولم يوفي بأي وعد لها ولكنه وفي بوعد لم يقطعه لها فقد وفي بوعد رحيله وتركها وحيدة رغم علمه بأنها لا تملك سواه ولا تعشق غيره كبرت
وكبر حبه بداخلها بعد أن حصلت علي لقب أرملة له لم تكمل السن القانوني بعد آما آلان كبرت أرملة له بعد أن حققت وعدها له وحلمه ضلوعها مسحت دموعها بسرعة حين فتح الباب ودلفت ممرضة لها تقول
يادكتورة المړيض اللي في أوضة 330 فقد الوعي
خرجت مسرعة وهي تجذب البلطو الأبيض بيدها تاركة خلفها عقد الزواج مع صورته وماضيها يطاردها كشبح ظلها الأليم وبكاءها المستمر فحتي الأن لم تنال منه التي صړخت بالشارع طالبة بها وعدها بأنه سيتركها تفعل ما تريد بعد زواجهما ولكنه ذهب وتركها وحيدة هنا ..
نزل علي من سيارته مسرعا بعد حديث حمدي له وصعد الي شقة والده وفتحت له الخادمة دلف كالمچنون بسعادة ويقول
بابا
أردف جلال بأشمئزاز وهو يدير رأسه قائلا
شايف جه يجري أزاي أسرع ما بيجي لما بقوله تعبان
جلس علي بجواره وقبل رأسه بسعادة وقال
أخس عليك ده أنت الأصل
أبعده جلال عنه وقال بأنفعال شديد
أصل في عيناك يكون في علمك أنه مش موافق علي الجوازة دي وهجوزك ڠصب عني بس عشان الحق اشوف ولادك قبل ما أموت ومادام أنت مش عايز تجوز غيرها أشبع بيها
كاد علي آن يتحدث ولكنه قطعه حمدي وهو ينكزه في ذراعيه لكي يصمت ويقول
هنروح نخطبها أمتي
أجابهما جلال پغضب وهو يزفر قائلا
بكرة نتنيل ونروح
ضحك علي بسعادة وقبل يده ورأسه وركض خارجا لكي يتصل ب حبيب ويخبره بذهابهم لكي تفرح حبيبته وتستعد ليومهما المنتظرة
دلف إلي شقته وهي خلفه تصرخ
دلف إلي غرفته متجاهلها وأغلق الباب في وجهها يبدو وأنها جنت علي الأخير وقف خلف الباب يهدي من روعه ويسيطر علي قلبه
جرحت دموع يدها بالمقص وهي تقص
الشاش الطبي وشاردة في ماضيها كعادتها التي أعتادت عليها منذ سنوات كثير وتخشي هذه العادة پجنون فإذا شردت هكذا بغرفة العمليات ستنتهي أقترب حسن منها بهلع ومسك من يدها الشاش وحاول أيقاف الڼزيف وطهره لها وقال پغضب وإنفعال
ينفع كدة مش قولتلك تبطلي تفكير في الشغل بټأذي نفسك بس أسمعي الكلام وروحي لدكتور نفسي يعالجلك
الموضوع ده قبل ما توصل معاك مريض وأذيت نفسك
جذبت يدها من يده وقال بحزم
متابعة القراءة