رواية راقصة الحانة بقلم نور زيزو
المحتويات
وزيك زيهم وأكثر شويتين مينفعش يبقى عندي أهل وأب وعم وخالين وأجي أطلبك لوحدي لازم أخليك زي كل البنات أدخل بيتك مع رجالة العيلة كلها أطلبك من أبوكي ولي أمرك ورجلك الأول سحبت طلبتي عشان عم حبيب هو رجلك الأول مينفعش يبقى عايش وفي نفس وأروح أطلبك من أخوكي وفي بيته عشان أبويا مش عايز أبوكي عشان أنتي بنته الوحيدة وأكيد زي كل أب مستني اللحظة اللي يحط أيده فأيد عريسك ويكتب كتابك ويسلمك بأيده له ويوصيه عليكي مينفعش أحرمه من كل اللحظات دي اللي مش هتكرر عشان أرضي أبويا سحبت طلبي عشان غلطت لما طلبتك من
قول والله
أنحني قليلا حتي أصبحت رأسه مقابل رأسها وهتف بخفوت يهمس لها وحدها يخشي إن يسمعه أحد أخر غيرها قائلا
والله
عضت شفاتها السفلي بخجل شديد من قربه هكذا منها وأنفاسهم تختلط مع بعضهم البعض بسبب قربه هكذا وتوردت خدودها بلون الأحمر من شدة خجلها مظهرها الطفولي وهي تداعب شفتيها الصغيرة بأسنانها خاجلة منه وحده كفيل بأن يجعله يضحك عليها فهتف بثقة يغازلها بحب قائلا
أشاحت نظرها عنه للأسفل بخجل أكثر من غزله بها وهتف بخفوت شديد وصوت مبحوح من خجلها قائلة
بس لو سمحت عشان بتكسف
فزاد أحمرار وجهها أكثر فضحك بخفوت عليها
وقال بهيام
أحلي كسوف وأطعم فراولة وبطلي كسوف عشان لو أحمرتي أكتر من كدة هرتكب چريمة وأتسجن بسببك ده لو طلعت من تحت أيد أخوكي وأبوكي فيا نفس ومموتنيش
بعد الشړ عليك
أبتسم لها ثم أبتعد عنها وعاد لكرسيه بجوار السرير فهتف بقلق عليها قائلا
أوعي تفكري بغباء تاني وتمرضي وتدخلي المستشفي وتتعبي تاني متقلقنيش أكتر عليكي وتزودي همي لأن لو جرالك حاجة هقع ومش هقدر أقف تاني أنا بستقوي بيكي ياأثير
أشارت إليه مبتسمة بالموافقة سألها بجدية يريد أن يطمن قلبه عليها وهو ينحني للأمام ويضع ذراعيه علي ركبته قائلا
أبتسمت كالبلهاء ونبض قلبها بهوس له وقالت بخفوت وخجل يستحوذ عليها قائلة
اممم هستناك
أبتسم لها بحب ودلفت جميلة إلى الغرفة مع الجميع وفتحوا الستائر أستغربوا بسمتها المرسومة علي شفتيها ببهجة مشرقة وعلموا جميعا بأنها تصالحت معه ورضاها حبيبها جلسوا معاها قليلا وأستاذنوا جميعا وتركوا أمها معها ذهب حبيب للبيت و إلياس مع دموع إلى بيته أما علي ذهب پغضب مكتوم بداخله بعد دخول حبيبته إلى المستشفى بسببه الي منزل خاله الكبير حمدي عمره في منتصف السبيعنات ليتحدث معه في موضوع زواجه منها لكي يقنع والده ويقف في صفه من أجل حبه .
أستعدت كارما للذهاب معه الي الشركة وهي تشعر بشئ غريب به منذ الصباح وهو يجري العديد من الأتصالات والمكالمات بتوتر ملحوظ وكلما أقتربت منه يتوقف عن الحديث بالفعل هناك شئ يخفيه عنها ذهبت للشركة وشعرت بشي أغرب وكأن الجميع علي علم بمجيئها اليوم جهزوا لها عصير مع قهوته وثرثرة الكثير من المؤظفين من حولها عليها نظرت له بأشئمزاز وقد تأكدت من كل كلمة بالمقال بالتأكيد أخفي كل شئ يتعلق بفساده قبل مجيئها بأتصالاته الكثير صباحا تتنهدت بزفر وضيق وعلمت بأنها لم تجد شئ اليوم ولن تصل لشئ ..
وصل إلياس صباحا علي القسم وترجل من سيارته رأي سيارة المساجين تقف أمام باب القسم و سيد يركب بها مع رامي يتذكر حديثها أمس معه.
وقف إلياس أمام المرآة يخلع قميصه بتعب بعد عمل شاق في القسم طوال اليوم ومشوار المستشفى سمع طرقات خفيفة على باب غرفتها أرتدي تيشرته بسرعة وفتح الباب رأها تقف أمامه وترتدي بيجامة بيتي لونها سماوي شورت قطن يصل لركبتها واسع وبيجامة قط مغلقة الصدر واسعة وتستدل شعرها الكاستاني الناعم على ظهرها وكتفها الأيمن وخلف أذنها اليسري وتمسك بيدها دمية متوسطة الحجم سألها بهدوء وهو يتأمل بساطتها وطفولتها
منمتيش ليه مش عندك مدرسة بكرة
أردفت بخفوت وتردد ملحوظ علي ملامحها قائلة
عمه ممكن أقولك على حاجة متستناش عشان تخلي بالك من نفسك
عقد حاجبيه بأستغراب شديد من حديثها وقال بإيجاب
ماشي تعالي
وأخذها للخارج وجلسوا في الصالون معا قصت عليه حديث سيد معاها وتهديده وهكذا المكالمة الهاتفية من المجهول وطلب قټله وقالت پخوف عليه وهي تمسك يده برفق
عمه متخرجش لوحدك لحد ما تقبض على المچرم ده أسأل سيد عليه وهو هيقولك عليه هو عارفه كويس
أبتسم لها لكي يخفي خۏفها ويطمئنها ثم قال بحنان وهو يربت على يدها لكي يزيل الخۏف من قلبها
مټخافيش عليا ثم أنا ضابط وراجل وأعرف أدفع عن نفسي كويس وطالما طلب منك يبقى هو خاېف يقابلني وجبان صح
أشارت إليه
بنعم فأبتسم لها وهو يفكر بما لا تفكر به هي وعقلها الصغير وهو أن سيد على علم برجل كبير يحركه وطالما قبض عليه فهناك حلان لا ثالث عكازه وقال بتهكم
أزيك يا حمدي
أبتسم حمدي ووقف يصافحه ثم قال بهدوء ما قبل العاصفة
مالك يا جلال مزعل على منك ليه هو ده أبنك آللي مراتك وصيتك عليه بقى البنت اللي يختارها تقوله لا وتحلف ما تجوزها له وتكسر بخاطره كدة وفرحة قلبه تكسرها
تتنهد جلال بضجر وقال بضيق
يعني هو جالك يتشكيلك مني ابن ال...
بتر حديثه حمدي بأنفعال بحديثه
ما تكبر لحد يا خي فيها أيه لما يشتكيلي منك ما الخال والد برضو وأنت كسرتله فرحته وصغرته قدام إختك وجوزها وقدام البت آللي بيحبها هان عليك يا جلال تكسر أبنك كده وهو طول عمره رافع رأسك وسط الناس والكل بيحسدك عليه وعلى أخلاقه أبنك الوحيد تعمل فيه كدة يعني هو ېخاف عليك من الزعل وعلى صحتك وأنت متخافش عليه أبدا ده يصح ياراجل يا عاقل
زفر جلال پغضب وقال بأستياء ورفض بأصرار شديد
برضو مش هجوزه بنت الراجل ده ولا هحط أيدي فأيده
صړخ به حمدي منفعل يهدده بحديثه
ماله الراجل ده لواء سابق في الداخلية وأخوها رائد قد الدنيا وأمها مديرة مدرسة وقبل كل ده أختك يعني عيلة ترفع رأسك وسط الخلق كلها وبعدين متقولش بنت الراجل ده دي بنت أختك والبت ما شاء الله عليها ربنا يحميها زي الفل ومحترمة وأنا سألت عليها قبل ما أجيلك رافض ليه عشان الخلاف التافه آللي بينك وبين أبوها خلاص هو بلغ عنك وأنت شيلت القضية لواحد تاني هي الآية معكوسة ولا ايه بدل ما اللواء آللي يقول مش هناسب تاجر مخډرات أنت اللي تقول لا أسمع لما أقولك آنا مش هلاقي عروسة زي دي لابن إختي ياتوافق وترفع رأس أبنك قدام الناس وتروح تخطبهاله بنفسك ياأما هأخده آنا ڠصب عنك وعنه وهخطبهاله
طب أبقي أعملها أنت وهو وأنا يبقى أبني ماټ وقبل ما ترجعوا من عندهم هكون خدت عزاءه وقطعت علاقتي بيك ومدخلكش بيت ثاني طول ما انا عايش
قالها جلال بأنفعال وهو ېصرخ به ويقف
وقف حمدي معه وقال بتفاهم وهدوء
يا جلال أنت مش باقيلك كثير والدكاترة
كل شويه يقلقونا عليك متقفش قصاد أبنك وتكسر قلبه الواد بيحبها جوزه آللي
متابعة القراءة