روايه كامله مختلفه
المحتويات
سكت ولا هسكت لأي حد يفكر يدوس عليا فما بالك بقى بواحدة حاولت تجهضني.
كلامك مظبوط يا مروة أنت لازم تفضلي قوية ومينفعش تستسلمي مهما حصل لأي حاجة ممكن تكسرك.
قالتها هبة وتذكرت عندما أخبرتها مروة بحقيقة أنها لا تزال حامل وأن آية هي المسؤولة عن الحاډث الذي كاد يؤدي إلى إجهاضها.
استمر الحديث بين هبة ومروة لبعض الوقت وأخبرت هبة صديقتها بأمور كثيرة ولكنها لم تجلب لها سيرة عن حقيقة مالك التي اكتشفتها مؤخرا.
أخذت هبة تتأمل مليا السکين الذي تقطع به شرائح البصل وهي تفكر في أنها ليست مضطرة للبحث عن سلاح أخر حتى تنفذ ما عقدت عليه العزم فهذا السکين الصغير سيفي بالغرض كما أنها في جميع الأحوال سوف يتم كشف أمرها والقبض عليها وهذا الأمر لا يهمها فحياتها لم يعد لها قيمة بعدما ماټت والدتها وليس هناك داع لتكلف نفسها عناء شراء سلاح من أجل التخلص من مالك.
غسلت هبة السکين جيدا ثم جففتها ولفت حولها منشفة صغيرة وقامت بوضعها في حقيبة يدها وقررت أن غدا سوف يكون أخر يوم في حياة مالك ومهما حدث فهي لن تسمح أن تشرق شمس بعد الغد عليه إلا وهو راقد في قپره.
وصلت هبة إلى مبنى النيابة العامة وأخبرت وكيل النيابة برغبتها في الصلح والتنازل عن تلك القضية التي رفعتها ضد أحمد وسألته عن الإجراءات التي يجب اتخاذها حتى يتم هذا الأمر.
شهقت أماني بذهول بعدما أخبرها أحمد بالمستجدات التي عرفها من محمد وتساءلت بإلحاح تريد معرفة أخر التطورات التي وصلت إليها القضية
طيب ومين اللي قتل يحيى بسم الزرنيخ وإيه اللي خلاه ينفذ الچريمة دي!
معرفش يا ماما لسة البوليس بيحقق في الموضوع ولحد دلوقتي شغالين في تفريغ كاميرات المراقبة عشان يعرفوا مين أخر شخص زار يحيى في بيته قبل ما ېموت.
كانت أماني على وشك نطق اسم مالك ولكنها تراجعت بعدما تذكرت حديثها مع رضا الذي أقنعها أن ابن أخيه ليس له مصلحة في قتل يحيى بل على العكس فقد تضرر بكل تأكيد من وراء تلك الچريمة لأن يحيى كان من الممكن أن يستمر في الكذب ولا يستجيب لضغوطات محمد وقد يصل الأمر به إلى الاڼتقام بأن يشهد زورا ضد أحمد في المحكمة وهذا يعني أنهم قد استفادوا من مۏت يحيى وفي الوقت نفسه تضرروا منه.
لكزت أماني ابنها في كتفه وسألته بنظراتها عما جرى ولماذا تبدلت تعبيرات وجهه إلى الدهشة بعدما استقبل تلك المكالمة.
أشار أحمد إلى والدته بأن تصمت وتتركه يستمع إلى كلام محمد ويفهم منه كل شيء ثم أجاب على جميع أسئلتها بعدما أنهى المكالمة قائلا
هبة اتنازلت عن القضية اللي كانت رفعتها ضدي.
وكما
________________________________________
توقع أحمد فقد انتقل تعجبه إلى والديه اللذين حاولا إيجاد سبب منطقي يدفع هبة للقيام فجأة بهذا الأمر بعدما كانت تتوعد بالاڼتقام وټدمير حياة أحمد.
لا يوجد سوى إجابة منطقية لهذا السؤال وهي أن هبة قد توصلت إلى الحقيقة وعلمت أن أحمد ليس المسؤول عما جرى معها ولكن يبقى هناك سؤالا غامضا وهو كيف اكتشفت هبة الحقيقة ولماذا لم تواجه أحمد بعد معرفتها بكل شيء!
الفصل الثالث والعشرون
كانت التسجيلات بالنسبة لمالك مثل القشة التي قسمت ظهر البعير فقد تذكر مع كل تسجيل سمعه جميع الأمور الفظيعة التي قام بها حتى يتمكن من الحصول على هبة.
عاد بذاكرته إلى اليوم الذي اشترى به عقار هلوسه وقام بدسه في كأس الشاي الخاص بأحمد الذي بدأ يفقد تركيزه وصار شبه مغيب عن الوعي.
أمسك مالك بهاتفه وبدأ يصور مقطع فيديو لأحمد وهو في تلك الحالة ثم أرسله ليحيى وطلب منه أن يرسل هذا الفيديو لهبة من حساب وهمي لا يمكن تعقبه.
حدث ما توقعه مالك بالفعل وأنهت هبة ارتباطها بأحمد بعدما ظنته
متابعة القراءة