روايه كامله مختلفه
المحتويات
على السلم ولو حصلك حاجة فمحدش هيقدر يوجه ليها نص كلمة لأن أنت اللي بدأت في ضربها وهي هتظهر في هيئة الست المسكينة اللي كانت بتدافع عن نفسها.
رفعت مروة وجهها وأخذت تبرر تصرفها الطائش وهي تبكي بشدة فهي لم تفرح بزواجها من عمرو ولا بحملها بسبب أفعال آية
أنت عندك حق يا عمرو وأنا فعلا غلطانة بس ياريت تحط نفسك مكاني أنا واحدة جوزها اتجوز عليها أرملة أخوه وهي لسة عروسة جديدة.
كنت عايزني أعمل إيه وأنا شايفة قدامي الشيطانة اللي كانت عايزة تسرق جوزي مني ولما فشلت حاولت تعملي سحر وبعد كده حطت صابون على الأرض ولولا ستر ربنا كان زمان بنتي ماټت وبعد كل ده كانت عايزاك تشك فيا وتفكر أني بخونك.
أنا
________________________________________
تعبت أوي يا عمرو أنا واحدة من ساعة ما اتجوزت وأنا عايشة في چحيم ومعاناة ومش عارفة أفرح وكله من تحت رأس الشيطانة اللي أمك شايفاها ملاك بجناحين.
كل حاجة هتخلص قريب يا مروة صدقيني أنا واثق أن آية هتختفي من حياتنا قريب أوي ومش هتقدر تزعجنا تاني.
قطع عمرو هذا الوعد بناء على الاتصال الذي جاءه من محمد قبل سماعه لصوت المشاجرة التي دارت بين آية ومروة فقد علم في هذه المكالمة أن شادي في طريقه الآن إلى القاهرة وإذا كان شكه صحيح فسوف يلتقي بالفتاة التي يحبها والتي يثق عمرو بنسبة مليون في المئة أنها تكون آية.
اعتدل مالك في جلسته وأخذ يفرك جبهته قائلا بحيرة
هو إيه اللي حصل يا بابا وأنت جيت هنا إمتى ودخلت إزاي وأنا قافل الباب من جوة بالترباس!
أجاب عماد بصوت مبحوح وهو يمرر يده على شعر ابنه شاعرا بقلبه سيتوقف في أي لحظة من شدة الحسړة على ما أصاب مالك الذي كان يتمنى دائما أن يراه في أفضل حال
استغرب مالك من كلام والده وضيق ما بين حاجبيه وقبل أن يتحدث ربت عماد على كفه الأيمن قائلا
عملت إيه في موضوع مدرسة اللغات اللي اتفقت معاك أننا نقدم ورق أخوك فيها بعد ما المدرسة الأولى رفضته
أجاب مالك بهدوء وهو لا يزال غير قادرا على استيعاب حقيقة أنه فتح الباب لوالده قبل قليل كما أنه لا يفهم لماذا كان نائما على الأريكة في الصالة بدلا من سرير غرفة نومه
أغلق عماد عينيه متسائلا بتنهيدة بعدما قرر أن يجعل مالك يدرك حقيقة تصرفاته المتناقضة
هو أنت فاكر يا مالك أنت إزاي عرفت أني عايز أقدم لأخوك في المدرسة دي
أومأ مالك بإيجاب وهو يشعر بالتعجب من أسئلة والده المريبة
أيوة طبعا يا بابا أنت اللي اتكلمت معايا وفتحت الموضوع ده عشان تاخد رأيي فيه وأنا شجعتك على الفكرة وقولتلك هتواصل مع الإدارة وهشوف الإجراءات.
وضع عماد هاتفه أمام مالك وقام بتشغيل مقطع صوتي لتلك المكالمة التي أخبر بها مالك والده أنه علم بأمر المدرسة عن طريق المصادفة من بعض الناس.
ظهرت أمارات الذهول على وجه مالك بعدما سمع كلامه في هذا التسجيل الذي انتظر عماد انتهاءه قبل أن يتحدث
أنا موبايلي بيسجل المكالمات يا مالك ومعظم مكالماتك ليا وأنت بتلومني وبتقول أني اتخليت عنك متسجلة زي المكالمة دي كده وده إثبات عشان تتأكد وتقتنع من جواك أنك محتاج فعلا تروح مصحة نفسية في أسرع وقت ممكن.
هب مالك واقفا وصړخ باستنكار رافضا هذا الاتهام الموجه ضده فهو لن يسمح أن ينعته أحد من أفراد عائلته بالجنون مثلما كان يحدث في الماضي مع والدته الراحلة
إيه الكلام الفارغ ده أنا كويس ومفيش فيا حاجة هو أنا عملت إيه يا بابا عشان تفكرني مچنون! وبعدين أنا مش فاهم أنا كلمتك وقولتلك الكلام ده إمتى!
دلف عماد إلى إحدى الغرف وغاب بداخلها بضع ثوان ثم خرج منها وهو يحمل في يده الهاتف الخاص بابنه فقد وضعه عماد بداخل هذه الغرفة مباشرة بعد تعرض مالك للإغماء.
مد عماد يده بالهاتف لمالك وطلب منه أن يفتحه وبالفعل قام مالك بكتابة الرقم السري ثم أعاده لوالده مرة أخرى وهو يشعر بالفضول منتظرا معرفة سبب رغبة عماد في تصفح الهاتف.
قام عماد بفتح الأذونات المطلوبة من أجل تشغيل تطبيق المشاركة ثم
متابعة القراءة