روايه كامله مختلفه
المحتويات
شخص عاقل سيعترف على نفسه بمحاولة قتل أحد مقابل بعض الأموال.
أخذ خميس يتوعد لمالك وأقسم أنه لن يصمت وسوف يفعل كل ما في وسعه حتى يحصل على أمواله.
كان الصدمة هي الشعور المسيطر على حال الجميع بعدما تم إخراج چثة جارهم أمام أعينهم بتلك الحالة المؤسفة فهذا الأمر لم يكن ضمن الاحتمالات التي تم فرضها بعدما انتشرت وسطهم تلك الرائحة الكريهة.
أنا عايز أفهم حاجة واحدة هو أنتم مفيش ولا واحد فيكم لاحظ أن جاركم مختفي بقاله حوالي عشر أيام معقول محدش فيكم فكر يروح يسأل ويطمن عليه بعد ما لقاه مختفي!
الأستاذ كان على طول بيطلع رحلات مع أصحابه وكان بيغيب بالأسبوع أو الأسبوعين فعشان كده لما اختفى أخر مرة شوفنا أن ده شيء طبيعي جدا ومحدش من أهل المنطقة استغرب من الموضوع ده.
طيب على الأقل كنتم اتصلتم بيه ولا حاجة تشوفوا أخباره بدل ما يوصل الموضوع بيا أنا وزمايلي نلبس خمس كمامات فوق بعض
________________________________________
والمسعفين يلبسوا أقنعة وكل ده عشان نقدر نستحمل الريحة وإحنا بنشيل الچثة.
حيلك علينا يا حضرة الظابط واعرف الحكاية الأول وبعدين عاتبنا الأستاذ يحيى كان على طول بيعمل مشاكل مع أهل المنطقة لأنه كان نسوانجي وبيعاكس البنات هنا في الحارة والخلافات بينه وبين الناس كانت أحيانا بتوصل للقسم بس الأمور كانت بتتحل بعد ما كان الأهالي بيعملوا قعدة رجالة عشان سمعة المنطقة.
حضرتك عايزة تقولي أن يحيى ده كان بيتعرض للبنات هنا وعشان كده الكل بلا استثناء بيكرهه ومفيش حد بيطيقه
أومأت أم لمياء مسترسلة في الحديث شارحة بعض التفاصيل المتعلقة بحياة يحيى حتى تتضح الصورة بشكل كامل أمام الضابط
أخذ الضابط يستغفر الله فهذا الموقف قد جعل بدنه يرتجف بعدما رأى أمامه چثة شاب في حالة تعفن وعلم أن حياته كانت مليئة بالمعاصي والكبائر.
أخذت هبة تتأمل محبس خطبتها من مالك وهي تفكر في كل ما جرى الفترة الماضية وتأكدت أنها قد ظلمت نفسها عندما تسرعت بالموافقة التي لم يكن لها سوى سبب واحد وهو أنها أرادت أن تنسى أحمد وتخرجه من قلبها ولكن هذا الأمر لم يحدث.
لم يخرج أحمد من قلبها كما أنها صارت غير مطمئنة من ناحية مالك ولكن يجب عليها أن تهدأ ولا تتخذ أي قرار متسرع في الفترة المقبلة قبل أن تتأكد من شكوكها.
يجب عليها أولا أن تتأكد إذا كان أحمد هو من قام بالفعل بنشر تلك الصور المفبركة أم أنه صادق في قوله بأن هناك شخص أخر هو من فعل ذلك حتى يوقع بينهما
إذا كانت تريد أن تتأكد من حقيقة نشر الصور فيجب عليها أولا أن تعرف إذا كان أحمد قد عاد بالفعل إلى الإدمان مثلما شاهدت في مقطع الفيديو الذي تسبب في انفصالها عنه أم أن هذا الأمر كان هو الأخر مجرد خدعة سقطت في فخها بمنتهى السهولة
ارتدت هبة ملابس مناسبة للخروج ثم حملت هاتفها ووضعته في الحقيبة وغادرت المنزل قاصدة المستشفى التي كان أحمد يتعالج بها بعد تعرضه للحاډث.
وصلت هبة إلى المستشفى وسألت موظفة الاستقبال عن الطبيب يوسف الذي كان مشرفا على حالة أحمد طيلة مدة بقائه في الغيبوبة.
شكرت هبة موظفة الاستقبال بعدما أخبرتها بمكان المكتب ثم توجهت نحوه ولكن توقفت بعدما رأت يوسف وهو خارج من إحدى الغرف الأخرى.
وقعت عيني يوسف عليها فرحب بها ودعاها إلى مكتبه قائلا بابتسامة
أتمنى أني أقدر أساعدك وأن تكون زيارتك للمستشفى مفيدة.
ابتسمت هبة قائلة بهدوء
شكرا لحضرتك يا دكتور أنا بس كنت عايزة أتأكد من حاجة ومفيش أي شخص غيرك يقدر يساعدني.
اتفضلي يا هبة أنا تحت أمرك.
قالها يوسف بلطف جعل هبة تطمأن وتثق أنه سوف يساعدها
أحمد لما جه هنا المستشفى أكيد اتعمله تحاليل ډم عشان تعرفه فصيلته مش كده برضه
أومأ لها يوسف لتتابع بتساؤل
طيب هي التحاليل
متابعة القراءة