روايه كامله مختلفه
المحتويات
في فعل هذا الأمر مرتين الأولى عندما دبر لأحمد الحاډث الذي كاد يقضي على حياته والثانية عندما حاول أن يقنع هبة بقبول فكرة توفيق.
رائحة نتنة انتشرت في الأجواء وأزعجت الناس الذين يسكنون في البنايات المجاورة للبناية التي تصدر منها تلك الرائحة.
هتفت إحدى السيدات وهي تشعر بالتأفف
إيه القرف ده يا ستار يا رب واضح كده أن فيه قطة أو كلب ماټ وعفن جوة البيت ده.
عندك حق يا أم لمياء الريحة فظيعة أوي ولا تطاق ولازم الشباب يدخلوا البيت ويشوفوا فيه إيه بالظبط طالما صاحب البيت مش بيرد على اتصالاتهم.
تمتمت أم لمياء بضيق وهي تمرر كفها الأيمن على حجابها
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم أنا مش عارفة بجد إيه الناس دي يعني هو يروح يسافر ويسيب لينا القرف ده وكمان مطنش التليفونات ومش بيرد المفروض فعلا الشباب يدخلوا البيت ويشوفوا إيه سبب الريحة دي ولما البيه يرجع من سفره ميبقاش يزعل بقى ويتخانق معانا.
استنوا عندكم يا شباب كلنا عارفين أن الزفت صاحب البيت لما يرجع ويعرف أننا دخلنا بيته من غير إذنه هيعمل مشكلة كبيرة وإحنا مش ناقصين وعشان كده أنا عندي ليكم حل كويس وهو أننا نتصل بالبوليس وهو اللي يجي يدخل البيت ويشوف الريحة المقرفة دي طالعة منين بالظبط.
حضرت قوات الشرطة بعد فترة قصيرة وبدون أي مقدمات اقتحموا المنزل واكتشفوا المفاجأة التي أصابت الجميع بصاعقة من هول قوتها فتلك الرائحة لم تكن بسبب وجود چثة حيوان قد تعرض للحبس عن طريق الخطأ وماټ من شدة الجوع مثلما توقع أهالي المنطقة بل كانت تفوح من چثة صاحب المنزل نفسه الذي ماټ فجأة ولم يشعر به أحد.
________________________________________
ثم الټفت نحو العساكر وتحدث بعدما تمالك أنفاسه
اتصلوا بالإسعاف وخليهم يجوا بسرعة.
أضاف الضابط بضيق وهو يضع كمامة أخرى على وجهه فوق تلك التي وضعها بالفعل عندما وصل إلى المنطقة
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم المفروض أصلا كانت الإسعاف تيجي معانا من الأول بس إحنا جينا على أساس أنها چثة كلب أو قطة مش چثة بني آدم.
الفصل الثامن عشر
ظلت مشاعر الڠضب مسيطرة على مالك بسبب قرار هبة الذي أصابه بإحباط كبير وجعله يتساءل بينه وبين نفسه إذا كانت هبة قد حسمت أمرها وقررت أنها لن تجعل توفيق يهتم بقضيتها فلماذا طلبت منه في الأمس أن يلتقي بها حتى تأخذ مشورته!
قبل أن يفكر عقله في إجابة لهذا السؤال أتاه اتصال من شخص يدعى خميس فزفر بضيق وأجاب على هذه المكالمة بصوت جهوري أظهر شدة غضبه
جرى إيه يا زفت هو أنت كل شوية تتصل بيا عايز مني إيه الساعة دي
احتدت نبرة خميس بسبب الأسلوب السيء الذي يتحدث به مالك معه وكأنه عبد اشتراه بمال والده
اتعدل كده وأنت بتتكلم معايا بدل ما هوريك الوش التاني ومش معني أني ساكتلك يبقى تسوء فيها يا جدع أنت.
صاح مالك بنفاذ صبر بعدما زفر بحنق فهو يشعر بغيظ شديد بسبب تصرف هبة ولا ينقصه في هذه اللحظة سماع صوت خميس
اخلص يا خميس وقول عايز إيه بدل ما أقفل السكة في وشك.
سمع صوت خميس الغاضب وهو يقول
عايز فلوسي اللي لحد دلوقتي مش أخدتها منك وإلا هخرب بيتك وهدمرك.
رفع مالك حاجبيه هاتفا بتهكم ناتج عن ثقته التامة بعدم قدرة خميس على إيذائه
فلوس إيه اللي عايزها أنا قولتلك تموته بس هو لسة عايش لحد دلوقتي وده معناه أنك ملكش عندي جنيه واحد.
ضحك مالك مسترسلا باستهزاء شديد من ټهديد خميس الذي سيكون مصيره السچن إذا تفوه بأي كلمة تتعلق بحاډث أحمد أمام أحد
اعمل كل اللي نفسك فيه وأعلى ما في خيلك اركبه يا شاطر فهمني كده أنت هتعمل إيه مثلا هتروح تقول أنك أنت اللي خبطت أحمد باللوري بتاعتك وكنت عايز تموته عشان أنا طلبت منك تعمل كده مقابل شوية فلوس مش هتنفعك لما تترمي في السچن!
هتف خميس بغيظ وهو يكور يده ضاغطا بشدة على الهاتف
يعني ده يبقى أخر كلام عندك
وكانت إجابة مالك هي أنه أغلق الخط في وجهه دون أن يكترث لتهديده لأنه لا يوجد
متابعة القراءة