روايه كامله مختلفه

موقع أيام نيوز


المنزل واستقلا السيارة متوجهين إلى المستشفى.
سمح لهما الضابط برؤية أحمد الذي تم نقله إلى غرفة أخرى بعدما تم التأكد من تجاوزه لمرحلة الخطړ.
ابتسم أحمد بعدما رأى والديه أمام عينيه وخاصة أماني التي أسرعت نحوه تضمه إليها بلهفة أم اشتاقت لصغيرها الذي غاب عنها لفترة طويلة.
ضم أحمد والدته مرددا بحيرة لازمته بعدما رأى الضابط وسمع كلامه المريب

إيه اللي حصل بالظبط يا ماما وليه فيه عساكر واقفين قدام أوضتي وعايزين يقبضوا عليا أول ما أخرج من هنا!
التفتت أماني نحو رضا تستنجد به من خلال نظراتها أن يتطوع ويجيب على هذا السؤال بدلا منها.
استجاب رضا لرغبة زوجته وأجاب على سؤال ابنه بقوله
في حاجات كتيرة حصلت لما أنت عملت الحاډثة ودخلت في الغيبوبة ومن ضمن الأمور دي أن هبة بلغت البوليس عنك بعد ما اتنشر ليها صور متفبركة في أوضاع مش كويسة واتهمتك أنت بكل اللي حصلها لأنك هددتها أنك هتعمل معاها كده لو هي صممت على موقفها ورفضت ترجعلك.
رد أحمد باستنكار شديد يشوبه الذهول مما يسمعه
صور إيه اللي أنت بتتكلم عليها يا بابا! أنا لا فبركت حاجة ولا نشرت حاجة ولا أعرف أي حاجة في أي حاجة.
تغضنت ملامح رضا وأخذ يفكر قليلا قبل أن يردف بتساؤل متذكرا حديث زوجته عندما حاولت إقناعه بفكرة استحالة قيام أحمد بإيذاء هبة بهذا الشكل البشع
هو أنت يا أحمد مش هددت هبة وقولتلها أنك هتفبرك صورها وهتنشرها على الإنترنت لو هي مقالتش لأمها أنها صرفت نظر عن موضوع العريس اللي اتقدم ليها بعد ما فشكلت خطوبتها بيك!
أطرق أحمد رأسه بخزي من هذا الفعل المشين الذي ارتكبه في لحظة أصيب فيها بالحماقة وأجاب بخفوت
أيوة أنا قولت كده لما هي عصبتني وقالت أن اتقدم لها عريس ووافقت عليه بس أنا والله العظيم يا بابا ما عملت أي حاجة وكل اللي أنا فاكره هو أن بعد كده حصلت معايا الحاډثة وصحيت لقيت نفسي هنا في المستشفى.
نظرت أماني إلى رضا وهي تتنهد بارتياح هاتفة بتصميم بعدما تأكدت من صدق حدسها
شوفت بقى يا رضا مش أنا قولتلك أن ابنك مستحيل يعمل كده أظن أنت دلوقتي صدقت كلامي لما قولت

________________________________________
أن في حد استغل كلام أحمد لهبة عشان يوقعه ويخلص منه.
لمعت عينيها پغضب وهي تضيف بقلب أم تألمت كثيرا بسبب ما جرى لابنها
ومفيش حد غير ابن أخوك هو اللي ممكن يعمل حركة قڈرة زي دي يا رضا وأنت اللي كنت زعلان عشان البيه مش عزمك على خطوبته بهبة.
سيطرت حالة من الصدمة على أحمد بعدما سمع الكلام الذي تفوهت به والدته أثناء زلة لسانها.
شعر أحمد بنيران ټحرق صدره وتلتهم روحه فتلك الخطبة تعد بالنسبة له طعڼة قاسېة في قلبه من أقرب الأشخاص إليه.
تحشرج صوت أحمد وهو يسأل والدته
إزاي مالك وهبة اتخطبوا! أنا عايز أعرف دلوقتي كل اللي حصل لما كنت في الغيبوبة!
انتبهت أماني إلى الخطأ الفادح الذي قامت به بعدما رأت وجه ابنها الذي أصيب فجأة بالشحوب فربتت على كتفه بحنان قائلة
اهدى يا حبيبي وأنا هفهمك كل حاجة وهعرفك على حقيقة ابن عمك اللي كنت بتحبه أكتر من محمد ابن خالتك.
وبالفعل أخبرته أماني بكل ما جرى بشكل موجز ليزداد بداخله شعور القهر فقد خسر هبة وفاز بها رجل أخر وهذا الغريم ليس سوى ابن عمه الذي كان يراه في الماضي أخا له.
تحدث أحمد بنبرة مريرة لا يمكن مقارنتها بالألم الذي يشعر به في قلبه المجروح
لو سمحتم سيبوني لوحدي شوية لأني مش قادر أسمع حاجة وعايز أرتاح.
استجاب كل من رضا وأماني لرغبة ابنهما وخرجا من الغرفة سامحين له بالحصول على بعض الراحة فقد صار في أمس الحاجة لها بعد علمه بكل تلك الأمور التي جرت طوال الأشهر الماضية.
خرجت آية من شقتها بعدما هندمت ملابسها التي انتقتها بعناية شديدة وحرصت على أن تكون بمظهر أنيق لأنها سوف تذهب وتلتقي بشادي.
مرت آية قبل مغادرتها للمنزل على شقة فادية وأخبرتها أنها سوف تذهب لتلتقي بصديقة قديمة لها من أيام الجامعة وأنها ربما تتأخر بالخارج.
سمحت لها فادية بالذهاب وأخذت حفيدها حتى تعتني به وهي تشعر بالرضا لأن أرملة ابنها تعاملها كوالدتها وتأخذ منها الإذن قبل أن تقوم بأي شيء.
ذهبت آية إلى مطعم يقع في مكان بعيد جدا عن منزلها وانتظرت مجيء شادي الذي أتى بعد بضع دقائق وبحث عنها بعينيه داخل المطعم ثم ابتسم بعدما وجدها وتوجه نحوها وجلس أمامها قائلا بلطف
وحشتيني أوي يا حبيبتي.
منحته آية نظرة حب تكشف عن مدى عشقها له فهو يعد بالنسبة لها النفس الذي تتنفسه
وأنت كمان وحشتني أوي يا حبيبي أنا بستنى اليوم اللي بنتقابل فيه بفارغ الصبر عشان أشوفك وأملي عيني منك.
منه لله أبوك هو السبب في كل اللي إحنا فيه دلوقتي خلينا نتجوز بقى يا آية ونحقق حلمنا ياسين خلاص ماټ وأبوك اتجوز
 

تم نسخ الرابط