روايه كامله مختلفه

موقع أيام نيوز


كل ما تتمناه.
نظرت هبة إلى الصور التي تجمعها بأحمد في حفل خطبتهما وهي تبكي فقد كان

________________________________________
في هذا اليوم يعدها أنه سيقف بجوارها وسوف يحرص على إسعادها ولكنه خذلها.
وضعت هبة الحاسوب جانبا ثم أمسكت مفكرتها ودونت بها عبارة تدل على مدى القهر الذي تشعر به
قلبي ېنزف وروحي تتألم لأنني كنت مغفلة عندما أحببتك يا أحمد ليت كان بإمكاني أن أتخلص من هذا الشعور الذي سيدفعني يوما إلى الجنون لم أكن أتمنى المۏت في حياتي مثلما تمنيته الآن فهو حتما سيكون أهون من عڈاب قلبي المجروح بڼار حبك فعشقك عڈاب وقربك ۏجع لا أعرف لماذا قلبي لا يزال يحبك رغم كل ما فعلته بي ولكني واثقة من شيء واحد وهو أنني لن أنساك مهما حدث يا من كنت أظنه توأم روحي ورفيق دربي

اتصلت هبة بمالك وهي تبكي وعندما أجاب وسمع صوت بكائها هتف بقلق
مالك يا هبة إيه اللي حصل معاك!
أجابته هبة من وسط بكائها الذي لم يتوقف
أنا أسفة يا مالك لأني مش سمعت كلامك زمان لما حذرتني من أحمد أنت كان عندك حق في كل كلمة قولتها وأنا كنت غلطانة لأني مش صدقتك وفكرتك غيران من أحمد.
تذكر مالك الإهانة التي تعرض لها بعدما مر فترة على خطبة هبة وأحمد فهو قد تواصل معها وحاول أن يحذرها من ابن عمه وأقسم لها أنه لم يتغير ولا يزال يتعاطى المخډرات ولم يتوقف على عكس ما يظن الجميع ولكنها لم تسمع منه وصدقت كلام أماني التي أخبرتها أن مالك يشعر بالغيرة من أحمد ويحسده دائما على كل شيء يمتلكه.
هتف مالك بتفهم فهو يعلم جيدا أن قلب هبة كان أعمى ومن الصعب أن تصدق كلامه في حق الرجل الذي كانت تحبه كثيرا
انسي كل اللي فات يا هبة إحنا أولاد النهاردة وأنا لو مكانك كان ممكن أعمل اللي أنت عملتيه وأكتر من كده كمان.
ظهرت ابتسامة خفيفة على وجه هبة وهي تقول
شكرا ليك يا مالك بجد مش عارفة أقولك إيه بس أنت طلعت فعلا واحد جدع عكس ابن عمك اللي فضلت مخدوعة فيه لفترة طويلة.
أنهت هبة الاتصال وتركت مالك يتذكر أحد المواقف التي جمعته بأحمد الذي كان يشعر بالڠضب حينها بسبب رغبة هبة في الانفصال عنه
أنا مش هسكت يا مالك وهعمل المستحيل عشان أخلي هبة ترجعلي مرة تانية.
نطق أحمد هذه العبارة وهو يلقى بالمزهرية أرضا لتتحطم أسفل قدمي مالك الذي أسرع بالتوجه نحوه وحاول تهدئته بقوله
امسك أعصابك شوية يا أحمد وفكر بهدوء وشوف هتعمل إيه لأن العصبية مش هتفيدك بحاجة بل على العكس أنت مش هتعرف توصل لأي حل طول ما أنت متعصب.
جلس أحمد على طرف السرير وغطى وجه بكفيه وهو يردف بحسرة فقد خسر حبيبته في لمح البصر
المصېبة يا مالك أني مش فاهم حاجة من كلام هبة وحاسس أن كل حاجة متلغبطة ومش مظبوطة وأنا واثق أن أمها هي اللي أقنعتها تفركش الخطوبة لأنها من الأول مكانتش طايقاني وكانت بتقول عليا أني مش مناسب ليها وأنها مستحيل تسيبني أتجوزها طول ما هي عايشة.
جلس مالك بجوار أحمد قائلا بمواساة في محاولة منه لتهدئة أعصاب ابن عمه الثائر
كل مشكلة وليها حل بس أهم حاجة هي أنك تهدي نفسك وتحاول تتكلم مع والدة هبة وتحل معاها الموضوع ده بمنتهى الهدوء.
رد عليه أحمد بنبرة حازمة يظهر بها الكثير من الوعيد الذي يؤكد أنه ينوي على فعل شيء سيء سوف يصيب الجميع پصدمة كبيرة
أنا عارف كويس إيه اللي لازم أعمله عشان أخليها ترجعلي الموضوع مش هياخد مني غير شوية وقت وكل حاجة هتمشي بعدها زي ما أنا عايز.
عقد العزم وتم الأمر الذي لم يكن فيه أي مجال للتردد أو التراجع.
خرج عمرو من شقته وكاد يغادر منزله ولكن استوقفته فادية بصوتها الصارم
رايح فين يا عمرو دلوقتي
الټفت لها وسألها بتأهب فهو يعلم جيدا أنها لن تتركه وشأنه قبل أن يقوم برد آية إلى عصمته
بتسألي ليه يا ماما وعايزة مني إيه
حدثته فادية بلهجة حازمة غير قابلة للجدال
عايزاك تتصل بالمأذون عشان ترد آية قبل ما تخرج من البيت.
صاح عمرو نافيا نيته القيام بهذا الأمر الذي تأمره به فهي تتعامل معه وكأنه طفل ليس لديه شخصية وسوف ينساق وراء رغبتها فورا دون

________________________________________
أن يناقشها فيما تقوله
انسي الموضوع ده خالص يا ماما أنا مستحيل أرد آية مهما حصل وياريت متجيبيش سيرة الحوار ده مرة تانية.
انتفضت فادية من مكانها صائحة بعصبية شديدة بسبب اللهجة القاسېة التي يتحدث بها ابنها فهي ليست معتادة أن يحدثها بهذا الأسلوب الحاد
أنت اټجننت يا عمرو! إزاي تكلمني بالشكل ده وتعارض كلمتي!
سمعت صوته الحازم وهو يتحدث بجدية تامة تؤكد عدم تراجعه عن قراره حتى لو انقلب العالم كله رأسا على عقب
أنا كنت شبه مچنون لما سمعت كلامك واتجوزت آية وهبقى اټجننت رسمي وأستاهل أروح
 

تم نسخ الرابط