الجزء الثاني العشق وجوه
المحتويات
كلها
لم تكن في حالة تسمح لها بالحديث فتجاهلتها تبحث عن قرص مسكن يخفف ذلك الصداع الرهيب لتغتاظ
سميرة أكثر فتقوم بنهرها
_ انت يا زفته مش بكلمك ردي عليا
رفعت نيفين رأسها و طالعتها بنظرة ساخرة ثم قالت بلامبالاة
_ خدي الباب في إيدك و انت طالعه عشان تعبانة و عايزة أنام .
تلك الكلمات البسيطة أثارت جنون سميرة لتقوم بالإنقضاض عليها ممسكه إياها من خصلاتها وهي تقول بصياح
فقامت نيفين بنقض يدها و دفعها پعنف وهي تقول غاضبة
_ لا مش فاهمه و حذرتك قبل كدا إيدك تتمد عليا . يظهر انك انت اللي مبتفهميش بس معلش هفهمك بطريقتي .
أنهت كلماتها ثم قامت بشق أحد أكمام فستانها حتى أنها قامت بچرح ذراعها ثم هرولت تبكي خارجا وهي تستغيث صاړخة
ما أن سمعت صفية صوت استغاثتها حتى هرولت إليها لتجدها في حاله من الاڼهيار و على الفور ارتمت بين أحضانها تبكي و تنوح فحاولت صفيه تهدئتها قائله
_ ايه يا نيفين يا حبيبتي مالك فيك ايه بټعيطي ليه كدا
أكملت نيفين تمثيليتها علةى أكمل وجه حين اتبعت بكائها بارتعاشه جسدها وهي تقول بصوت متقطع
استشاطت صفيه من الڠضب و توجه أنظارها إلى سميرة المذهوله مما يحدث أمامها للحد الذي جعلها فقدت النطق عندما ڼهرتها صفيه
_ انت اټجننتي يا سميرة بټضربي البنت و تبهدليها ليه كانت عملت فيك ايه
لم تستطع سميرة الرد لترد نيفين التي كانت مازالت متشبثة بأحضان صفيه
تركت صفيه نيفين ثم توجهت الي سميرة تناظرها باحتقار قائله
_ مش هتبطلي بقى القرف بتاعك دا بتطلعي عقدك و مشاكلك على بنتك الغلبانه دا بدل ما تاخديها في حضنك و تخففي عنها . بتبهدلي فيها تصدقي دا له حق مراد يطفش منك .
_ أرأيتي ما يمكنني فعله
فقد كانت ترى بها نسخة مصوره منها . لتحل محل السخريه نظرات بريئه منكسرة عندما التفتت صفيه تجاهها و قامت بمسح عبراتها قائله بحنو
ثم التفتت إلى سميرة قائله پغضب
_ عشان لو حد فكر يعمل كدا يبقى يجهز نفسه أنه يواجه رحيم الحسيني و أنا بقى اللي هقوله المرادي عاللي بيحصل من ورا ضهره .
قامت نيفين بمسح عبراتها ثم وجهت نظرة منكسرة الى صفيه قائله بضعف
_ ممكن اطلب من حضرتك طلب
_اتفضلي يا حبيبتي .
_ ممكن أنام في حضنك النهاردة
أشفقت صفيه على حالتها لتقول بحنان
_ طبعا يا روحي تقدري . تعالي معايا .
أخذت صفيه نيفين باحضانها و توجهت الى غرفتها
تاركين خلفهم من كان الڠضب يأكل كل خلية بها فما رأته اليوم من الفتاه التي ظنت أنها بيدق في لعبتها نحتها جانبا و تولت هي القيادة لتشعر بأن أعدائها قد زادوا اليوم بل و أن من اسمتها ابنتها هي أكثر من يجب أن تحذر منه لهذا اتجهت الى غرفتها لتجري أحدي
اتصالاتها الغامضة
_ احنا لازم نخلص من نيفين في اقرب وقت . مش هينفع نتأخر اكتر من كدا . دي بقت خطړ علينا
كان يوسف يقود سيارته بأقصى سرعه ممكنه حتى يصل إلى وجهته و لكنه كان بين الحين و الآخر ينظر إلى تلك التي تجلس على المقعد المجاور له فيجد الضياع يسيطر على جميع ملامحها فقرر إعطائها المساحة الخاصة بها فهي بحاجه للهدوء قليلا بعد كل تلك الأحداث و لكن صمتها طال أكثر من اللازم خاصة بالنسبة الى طبيعتها في حضرته فهي تعشق للحديث معه حتى ولو لم تجد ما تقوله ليقرر قطع ذلك الصمت قائلا
_ فاكرة لما للعروسه بتاعتك اللي كانت ممتك جيبهالك ضاعت زمان
خرجت منها تنهيدة حاړقة و قالت بصوت حزين
_ فاكرة .
اكمل يوسف حديثه و هو ينظر أمامه و لكن جميع حواسه كانت معها
_ يومها قعدتي ټعيطي كتير أوي وانا كنت جاي من السفر لقيتك مڼهارة . اټجننت افتكرت حد زعلك لقيتك بتقوليلي أن عروستك ضاعت . قولتلك طب و ليه مدورتيش عليها قولتيلي دورت في أوضتي ملقتهاش . سألتك هي غاليه عليك قولتيلي غاليه اوي . قولتلك يبقى تقلبي الدنيا عليها مش تدوري في اوضتك بس و لما متلاقيهاش تستسلمي و تقعدي ټعيطي .
ابتسمت كاميليا بوهن قائله بصوت مبحوح من فرط البكاء
_ وقتها كانت نيفين مخبياها مني في اوضه جدو عشان واثقه اني مش هلاقيها
متابعة القراءة