الجزء الثاني العشق وجوه
المحتويات
العربيه وللاسف محدش قالي جديد.
هكذا أجاب على فرد أدهم قائلا پغضب يائس
_ أنا مش هستنى حد يقولي جديد انا هقلب اسكندريه عليهم .
اندهش علي كثيرا من غضبه و لكن لم يعلق ليتحدث مازن هو الآخر قائلا
_ أدهم عنده حق كل واحد ياخد عربيته و يدور عليهم في مكان شكل
زفر علي بيأس و قال
_ للأسف قدامنا مشكله كمان . ماما هتصحى دلوقتي المفروض و هتسألني ومش عارف هقولها ايه
_ مينفعش تقولها حاجه يا علي عشان حالتها متسؤش هي من غير حاجه قلبها مش مستحمل .
تدخل أدهم سريعا
خلاص يا علي خليك هنا عشان لما طنط تصحي تكون جمبها و قولها خرجوا مع أصحابهم عندهم محاضرات . اي حاجه لحد ما نعرف هنعمل ايه
وافق علي على مضض لينطلق كلا الى وجهته الغير معلومه على أمل أن يصلا لأي جديد
_ والله يا رائد بيه هو دا اللي حصل . يوسف بيه مجبش اى سيرة عن الصفقه دي و التعامل مع الألمان من خلاله هو و بس و خفت اسأله يشك فيا .
_ دا اللي عمله دا اكبر دليل أنه شاكك فيك . يا اما انت بعتيني ليوسف و بتلاعبيني .
هكذا تحدث رائد بتهكم بينما الڠضب يتلبلور في عينيه التي ارعبت هند و كذلك ذعرها من فكرة أن يكون يوسف قد كشفها
زمجر غاضبا .
_ ميقدرش يمس شعرة واحدة منك .. قولتلك انت في حمايتي
استنكرت حديثه غاضبه و دموعها تتساقط كالمطر
_ حمايتك ! انت آخر واحد في الدنيا ممكن اتحامى فيه . لو كنت هتحميني بجد كنت حميتني من نفسك .
_ اخرسي .
قالها رائد پغضب و هو يتقدم منها لتقول بإنهيار ..
صمتت بينما تحدثت شهقاتها المټألمة قبل أن تضيف بحړقة
_ و ياريت يوسف يعرف و ېقتلني مش فارق لي انا كل اللي فارق معايا اهلي .
تحدثت بنبرة فاحت منها رائحة المرار و الحړقة
لم تخفي مرارة كلماته على هند التي أجابته حانقه
_ كله بسببك
. كله من تحت راسك . ياريتني كنت مۏت قبل ما أشوفك أو اقابلك .
_ متقلقيش هخرجك منها زي ما دخلتك و محدش هيقدر يأذيكي لأ أنت و لا أهلك . انا بس بعرفك ايه اللي هيحصلك انت و اهلك لو فكرتي تروحي تحكيله على اي حاجه.
طالعته هند بنظرات يائسه فجزء منها يؤلمها لحاله خاصة تلك النظرات المتألمه في عينيه و جزء آخيرا قد أخذت قرارها الذي تأخر كثيرا لتجيبه بتأكيد
اطمن مش هيعرف مني اي حاجة . انا مشيت في سكه اللي يروح ميرجعش . عن إذنك .
اوقفتها قبضته القويه و نظراته التي تغلغلت إلى داخل عينيها عله يجعلها تشعر بما يعتمل بداخله من قهر
و ۏجع تأبى شفتيه الإفصاح عنه لتطالعه هي بنظرات معاتبه غاضبة حزينة لتظل النظرات بينهم لثوان قليلة قطعها رائد الذي قال بنبرة صادقة
_ مټخافيش يا هند اوعدك هتخرجي بره الحړب دي في اقرب وقت اللي باقي مش كتير .
لا تدري لما أخافتها كلماته بدلا من أن تطمأنها فلم تستطع سوى أن تهز رأسها بايماءة بسيطه ثم سحبت يديها من بين قبضته و انسلت إلى الخارج و قامت بإخراج هاتفها و بالاتصال بمجهول
_ عايزة اقابلك ضروري .
كان يوسف يقف أمام النافذة يطالعها و هي تركض و تلعب مع ذلك الصغير و كأنها في مثل عمره فقد كانت بريئه نقيه كحاله تماما فأخذ يتأمل ملامحها و شعرها الحريري المموج الذي كان يتطاير حولها ليزيدها جمالا فوق جمالها فأخذ قلبه يدق پعنف فقد كانت تأسره ك
اخترق تخيلاته رنين هاتفه و ما أن رأي يوسف رقم المتصل حتى وجه إنتباهه إليه كليا ..
وقد كانت هي الأخرى تعلم بمراقبته لها فقد أخبرها قلبها بأن أميرها يراها من برجه العالي و قد كانت أكثر من سعيدة بوجوده بجانبها فذلك أعطاها جرعة كبيرة من الأمان لا تشعر بها سوى بوجوده و لكنها تنبهت عندما وجدته يتطلع الى الهاتف باهتمام فخربش الفضول جدار قلبها و قادها إليه بعد ما تركت زين يلعب مع روفان و توجهت الى الداخل في طريقها إليه لتتفاجأ بنيفين تقف أمامها تسد عليها الطريق وهي
متابعة القراءة