الجزء الثاني العشق وجوه
المحتويات
جانب فتشعل بقلبه فتيل النيران التي لم تهدأ لثوان معدوده بعد ما فعله بذلك الطبيب الأحمق الذي تجرأ و نبض قلبه لأجلها.. لتضفي وقود أفعالها الچنونيه نيران غيرته من جديد عندما اقترب منها و سمعها تتحدث إلى صديقتها قائله بهيام
طول ايه وعرض إيه قمر قمر يخربيته لا و إيه كمان دوك قد الدنيا مش صايع من اللي مولودين في بقهم معلقه دهب و رايح جاي على شركة بابي و جدي و هو و لا له أي لازمه في الدنيا ..
ماشي يا غرام الكلب بقي انا صايع و ماليش لازمه اما وريتك .
خطى خطوتان تجاهها و ما كاد أن يخطو الثالثه حتى تفاجئ بذلك الغبي يتقدم منها و تنبعث من عينيه نظرات إعجاب صريحه و هو يقول
هيكون فيها قله ذوق مني لو قولتلك اني معجب بيك جدا و عايز اتعرف عليك
لم يستطع الإلتفات إليها فقد كان يحاول ان يهدأ من ذلك الڠضب المريع الذي يتملك كل خليه به و هي لا تساعده أبدا بل تزيد من نيران غضبه
التي لن ټحرق سواها ليتفاجأ بصړاخها به ويدها تمتد لتلكمه في كتفه وهي تقول بانفعال
انا بكلمك يا حيوان انت
لم تستطع أن تكمل باقي جملتها لتمتد يده تطحن خاصتها حتي كادت ان تتكسر عظامها وهو يقربها منه حتى أصبحت انفاسه الغاضبة ټحرق المكان حولهم فشعرت بالړعب من ذلك الچحيم المرتسم بنظراته و نبرته الخطړة و هو يقول من بين أسنانه
لم يطاوعها لسانها لإجابته فجاءت كلماته التالية لتوحي بسوء حالته
_ و بعدين انا عارف اللي انت بتعمليه دا مقصود عشان تجننيني صح
اندهشت من حديثه و لكنها سرعان ما أجابت بمكر
و هو ايه اللي حصل بقي و انا قصداه
تراقصت دقات قلبها من حديثه الذي يقطر ڠضبا وهي تراه يتلوى بنيران الغيرة وذلك الشرار ينبعث من عينيه لتقرر هي أن تزيد من معاناته قائلة بغنج أصابه بالجنون
تقصد الدكتور رامي
قاطعها پغضب أعمي بفعل غيرته التي كانت تأكل كل ذرة فيه
كتمت ضحكة شماته بداخلها وهي تتعمد ان تقول ببراءة
بصراحه مش فهماك ايه اللي مش طبيعي في الحوار واحد شاف واحده اعجب بيها و واحده بتحكي لصاحبتها علي واحد اعجبت بيه انت ايه اللي مضايقك
كانت كلماتها كالبنزين الذي صب علي نيرانه ليضحك كمن مسه الجنون و يحرك رأسه يمينا و يسارا متمتما دون وعي
معجب بيها و هي معجبه بيه !
ثم بحركه مفاجئه قبض على مؤخرة رأسها لتجد نفسها في مواجهة مباشرة مع ظلامه عينيه و غضبه الأسود حين قال من بين أسنانه
يمين بالله يا غرام لو جبتي سيره راجل تاني قدامي او حتي فكرتي فيه بينك وبين نفسك لهكون دافنك مكانك . سامعه
ها يا حبيبتي عامله ايه دلوقتي
كان هذا صوت صفيه الحاني تطمئن علي نيفين التي أصابت قلبها الحمى ما أن عرفت بحقيقة أن سميرة ليست والدتها فلم تتحمل تلك الفكرة انها فقط بيدق في لعبتها فتجسد ألم قلبها على هيئة حمي أصابتها فجعلتها طريحه الفراش و كالعادة لم تهتم سميرة بها و لكنها الآن باتت تعرف السبب
الحمد لله يا طنط حاسة إني بقيت أحسن
طب يالا قومي بقي عشان تاكلي و تاخدي دواكي
مش قادرة يا طنط حاسه اني ماليش نفس للأكل
مش عايزة دلع بنات قومي يالا و يكون يكون في علمك هتخلص الأكل دا كله و مش عايزة نقاش عايزاك تخفي بسرعه و تبقي زي الحصان و ترجعي انت و روفان القردة تناكشوا في بعض
تنهدت نيفين بحزن و قالت
روفان مبتطقنيش أصلا و كل كلامنا مع بعض خناق و بس
رق قلب صفيه لحال تلك المسكينة التي كانت ضحېة حقد و طمع
متابعة القراءة