الجزء الثاني العشق وجوه
المحتويات
عن مكالمه او رساله منك فأتذكر اننا افترقنا لأعود إلى النوم مرة ثانية و بداخلي جميع خيبات العالم.......
نورهان العشري
كان هذا حال غرام التي لم تقدر على نسيان ما كان بينهم فهي تتظاهر بأنها بخير و لكنها علي النقيض تماما تشعر بالخړاب الداخلي الذي سببه الرجل الوحيد الذي عشقته...
تفتقده و تفتقد روعه كلماته التي كانت لها تأثير السحر على قلبها...
بليله وحده استطاع ان يذيقها جميع انواع العڈاب و الألم استطاع أن يشعرها بالخزي الذي لم تعرفه طوال حياتها سوى عندما تلقت اول صفعه منه و هو يحاول ان ينتهك حرمتها كفتاة رخيصه ...
عند هذه الكلمة تألم كبرياؤها الذي دهسته فعلة رجل يتحكم في دقات قلبها فهطلت أنهارها الغزيرة لتعلن انهزامها أمام غزوات عشقه فهي تحبه و تحبه و تحبه لدرجة أنها تتمنى ان يعود معتذرا حتي تلقي بنفسها بين جنان تشكو له مرارة ما جعلها تعيشه
قادر علي بثها الأمان و إمتصاص ذلك الحزن منها سوي الله سبحانه و تعالى ..
بعد وقت ليس بقليل أنهت صلاتها وهي تشعر براحه كبيرة تغمرها و بهدوء كبير سيطر عليها فقد كانت تلك نصيحة والدها دائما لها و لأخوتها بأن الصلاة هي ذلك الخيط الذي يربط العبد بربه فلا تفلتوه حتى وإن أخطأ العبد فصلاته حتما تصلحه ...
أنت
انت تقريبا غرام....
أأ.. أه انا غرام و حضرتك يوسف بيه
قاطعها يوسف قائلا بهدوء
يوسف بس . ممكن ادخل و لا هنفضل واقفين عالباب كدا ..
تنبهت غرام لوقوفهم كل هذه المدة و هي تنظر اليه كالبلهاء فتحدثت متأسفه
أسفه .. اتفضل
دخل يوسف إلى الصالون وهي تنظر في إثره و آلاف من الأسئله تنهش بعقلها فخرج منها أحدهم بلل وعي
هو انت جاي لوحدك ..
انت شايفه ايه
تحمحمت غرام بإحراج من رده فهي شعرت بغباء سؤالها فقالت محاولة تغيير الحديث
هي كاميليا كويسه
تجاهل يوسف حديثها و قال بإيجاز كعادته
الحاجة فاطمة موجوده
اه ثواني هناديها
وما أن همت بالدخول حتى أتاه إتصال جعل كل ذرة منه تنتفض ڠضبا
معك أتحدى كل شئ و بدونك يهزمني أى شئ . فأنا أدركت بأنك منبع قوتي و عشقك هو مصدر صمودي كل هذا الوقت . و لأول مرة أتصالح مع قلبي الذي لطالما عاندته لإنتظاره لك فأجدني الآن ممتنه له و لهذا الانتظار الذي سيتوج أخيرا بدفء وجودك.
نورهان العشري
دخل مازن الى المقهى يسبقه قلبه المتلهف للقائها فأخذ يبحث بعينيه عنها ليشعر برجفه قويه في قلبه إثر إلتقاء عينيه بخاصتها فشعرت هي الأخرى بتلك الرجفة التي ضړبت قلبه ترتد إلى قلبها فاصبح الهواء بينهم مشحون بتيارات العشق المتبادله فأخذ مازن يتقدم تجاهها ومع كل خطوه يخطيها تزداد رعشة يديها و ارتجافه شفتيها و تزداد دقات قلبها حتى كادت ان تصل الى مسامعه
جلس مازن دون ان يتحدث بشئ بل أخذ ينظر إلى عينيها و كأنه يعاتبها في صمت و لكن جانب منه كان يتأملها بشغف و اعجاب صريح من زينتها التي لم يعتد عليها و أناقتها المفرطة فبدت كحوريه من الجنة ثم تلقائيا تحولت نظرات العتب و الإعجاب الى نظرات عاشقه صريحه فبدأت هي بالحديث علها تقضي علي هذا التوتر الذي ينهك اعصابها فقالت بخفوت
تشرب إيه
ابتسم مازن داخليا فهو يدرك كم
متابعة القراءة