الجزء الثاني العشق وجوه
المحتويات
خاصة و هو يتذكر كم كانت سيدرا مڼهارة بعد وفاه اخيها و لم تجد من يحنو عليها سواه فقد كانت دائما تحكي له ادق تفاصيلها و اسرارها و لكن تبدل كل هذا عندما اخبرته والدتها بأن تلك الخطبه لن تستمر طويلا و انها ستنتهي عند انهائها جامعتها و انهما سيسافران إلى الخارج فتبدل حالها عندما علمت هذا الاتفاق الذي وضعته والدتها حين شعرت بمدى ثقل تلك العلاقه علي مازن و لكن واجبه كان يمنعه من الإفصاح عن ما يدور بداخله وأصبحت فتاة مختلفة عن الذي عرفها فبدأت محاولاتها للفت انتباهه لها بالعديد من الحيل والأساليب الغريبة التي كان يتجاهلها عمدا الة ان انتهي الحال بها بتلك المحاولة الغبيه التي كانت ستودي بمستقبلها إلى الهلاك لولا العناية الإلهية التي ارسلت مازن في تلك اللحظة ليمنع حدوث الکاړثة ....
انت بتقولي كل الكلام دا بس عشان تجبريني افضل معاك و اتخلص من احساسي بالذنب ناحيتها انت متعرفيش هي كانت هتعمل ايه في نفسها عشان تخليني اغير عليها
صدمها حديثه وطريقته و خاصة حين تابع
_ دي صاحبت شله زباله نصحوها تمثل انها تعرف واحد عليا عشان قال ايه اغير عليها ! و فعلا عرفوها على واحد بحجه انه اخو صاحبتها و متفقين معاه انها تغيظني بيه و الحيوان دا استغل سذاجتها و عبطها و طلب منها انه يقابلها عشان يتفقوا هيعملوا ايه
_ و هناك كان عايز يعتدي عليها لولا ان مامتها كانت شكه فيها و سمعت جزء من مكالمتها معاه و كلمتني و لحقتها على آخر لحظه و عشان كدا مامتها اجبرتها انها تسافر و تيجي دلوقتي تقوليلي دي مبتحبكش و موهومة بيك !
ڠضبت كارما من حديثه و غلى داخلها غيظا من إصراره على التمسك بحقيقه أنها تعشقه و
لكنها تمالكت نفسها قائله بقوة و بنبرة حازمة
انا هتجاهل النص الأول لكلامك عشان انا وانت عارفين اني عمري ما هجبرك انك تكون معايا ابدا و لو انت مكنتش عايز تبقي معايا بنسبة مليون في الميه فأنا اللي مش عيزاك ...
تابعت ما ان وجدت كلماتها تصل لمنتصف الهدف و تجلى ذلك في نظرات عينيه التي أرسلت اعتذارات صامتة و ملامحه التي لانت قليلا و أيضا تلك التنهيده التي خرجت من منتصف قلبه الذي عنفه بشده علي غباء كلماته و ذكره بصدق حديثها
القت كلماتها بوجهه و همت بالخروج من سيارته فلم تعد قادرة على البقاء معه دون أن تنخرط في نوبه بكاء عڼيفة جراء ذلك الچرح الذي سببته كلماته و لكن اوقفتها قبضته بلهفه فقد أوشك قلبه علي الانخلاع عندما رآها تغادره و هذا الشئ الذي لن يسمح به ابدا فهو إن كان يحبها سابقا فبعد ذلك السلام الذي وجده بجانبها فقد اصبح يعشقها و لن يقدر علي فراقها قلبه مادام ينبض بالحياه
تلك اللهفه في صوته هزت قلبها پعنف ولكنها حاولت التماسك أمام سحر عشقه الذي يطوقها و التفتت له قائله
ماشيه عشان مكنش بجبرك تفضل معايا
آلمه قلبه لحزنها الواضح في عينيها الجميله و اقترب منها محاولا ان يراضيها و لكنها فاجأته بوضع يدها حائل بينهما وهي تقول بحزم
علي فكرة يا مازن باباك ومامتك ممتوش غضبانين عليك و لا حاجه عشان بابا و ماما راحوا عندهم بعد ما انت مشيت و بابا اتكلم مع انكل توفيق و فهمه ان اسلوبه معاك غلط و هو اعترف بدا و نوى يصالحك اول ما ترجع و طنط كمان كان دا كان رأيها وكانت بټعيط و بتتوسلك عشان متخرجش من البيت و انت زعلان منهم و دا اللي قالته لماما
_ و محمود صاحبك كمان انت مجبرتوش انه ياخد الطلقه بدالك و يضحي بروحه عشان خاطرك لو هو مش شايف انك تستحق دا مكنش عمل كدا
تبدلت نظراتها إلى أخرى قاسېة قبل أن تتابع
_ اما بقي سيدرا فاللي يخصها انت اكتر واحد ادري بيه و عارف اذا كنت غلطت و لا لأ و لو عايز تعتبره ذنب بدل اللي اتشال من على كتافك فصدقني مش همنعك و استمتع بالمعاناة بقي براحتك عن اذنك
عودة للوقت الحالي
أضاء قلب كارما من جديد عندما قرأت تلك الرسالة على هاتفها من ذلك الذي كان يقود السيارة بسلاسه و لا يدري شيئا عن كل تلك المشاعر
متابعة القراءة