الجزء الثاني العشق وجوه
المحتويات
تستطع سيدرا ان تري فارسها و بطلها ينظر إلى آخرى بتلك النظرات العاشقة وهي التي كانت تتمنى لو انه يلتفت إليها. لم تستطع احتمال أن ينطق قلبه مجاهرا بذلك العشق الذي يتجلى بوضوح في عينين لطالما كانت تهيم بهم ...
هل يمكن ان يصبح مازن لغيرها وهي التي تعشقه من المرة الأولى التي زارهم فيها مع أخيها الأكبر
فقط وهم
لم يحتمل جسدها فرط الألم الذي عصف بها فسقطت علي الأرض فاقدة للوعي و بداخلها يتمنى أن لا تعود لذلك الواقع الذي سلبها أغلي أمانيها في الحياه ......
كأن تشتاق لأحدهم و هو لا يبالي ! و أن يظل قلبك مستيقظا طوال الليل و الآخر نائم ...
فدائما ما يكون كل شئ من طرف واحد مؤلم كثيرا ....
زهرة و مراد كانوا مخطوبين يا يوسف ...!
وقعت تلك الجملة على مسامعه وقوع الصاعقة فلأول مرة في حياته تهرب الكلمات من فمه و لا يعرف ماذا عليه ان يقول او يفعل سوى تلك التقطييه البسيطه بين حاجبيه التي تدل على انه لم يستوعب جملتها فتابعت لتحاول شرح ذلك الماضي الأليم لكليهما دون أن تنبش في ذكريات قد تضر اكثر من ان تنفع
_ سأل عليها ناس كتير محدش كان يعرف عنها حاجه عشان هي مكنش ليها اختلاط بحد غير سميرة بحكم انها كانت جارتنا و اللي كانت طول الاسبوع اللي عمك مراد بيتردد عالمطعم غايبه عشان والدتها كانت عيانه
و في اليوم اللي رجعت فيه كان مراد قرر انه يفاتح زهرة و يقولها انه معجب بيها واحده قريبتنا كانت عندها مشكله فاضطرت زهرة تغيب عن الشغل و لما مراد سأل سميرة عليها بعد ما قالوله انها اقرب حد ليها هنا و جارتها قالتله انها مشيت وسابت اسكندرية كلها .
_ و فضل مراد اسبوع كمان يروح و ييجي ع الكافيه على امل انه يشوفها و في الوقت دا كانت ممتي تعبانه شويه فاضطرت تقعد معاها بضغط من سميرة اللي قالتلها انها هتغطي غيابها و هتستأذن من المدير
..
طبعا مكنتش عيزاها تقابل مراد لما سمعت من الناس في المطعم انه شكله معجب بيها و بيسأل عليها و في اليوم اللي اصرت فيه زهرة انها تروح الشغل للأسف كنت انا خبطتني عربيه و روحت المستشفي و سالم كلم زهرة اختي تيجي عشان تيجي تشوفني و تقعد مع علي عشان هو كان عنده عمليه كبيرة و ميقدرش يتأخر عليها
ابتسمت بشجن قبل أن تتابع
_ و يشاء القدر ان وقت ما زهرة تخرج جري من الكافيه تجري من الباب بتاع العمال يدخل عمك مراد الكافيه عشان يشوفها و يعترفلها بحبه بعد ما اتأخر عشان خبط بنت بالعربيه و راح وداها المستشفى و حد بلغه ان البنت اللي بيدور عليها رجعت الكافيه تاني
استفهام باندهاش
قصدك إن...
قاطعت استفهامه مؤكدة شكوكه
هو يا يوسف اللي خبطني بالعربيه و وداني المستشفى...
و لإن القدر دايما بيرتب كل حاجه يطلع مراد و سالم يعرفوا بعض و يتقابلوا سوي عندي و يقوم مراد من لهفته عشان يمشي ينسى ورق مهم عندي في الاوضه بعد ما زارني عشان يطمن عليا فيضطر انه يرجع يدور عليه عندي و هناك يشوف زهرة معايا
اللي كانت بردو من اول ما شافته وهي معجبه بيه لكن بينها وبين نفسها بس عشان كانت عارفه انه عمره ما هيكون ليها بسبب فرق المستوي طبعا و خصوصا ان عمك مراد كان وسيم جدا و غني و اي بنت تتمناه ..
زفرت بتعب قبل أن تقول
_ مش هطول عليك في تفاصيل كتير ملهاش لزوم ... حبوا بعض اوي و اتفقوا عالجواز و ان هو هيحاول يقنع والده و فعلا جه
متابعة القراءة