روايه لهدير نور

موقع أيام نيوز


مني و مش طايقني...مش كده
قاطعه نوح بحزم 
من حقها....و خصوصا ان اللي عملته مش حاجه هاينه
قاطعه منتصر بارتباك
لما الدنيا تهدا هبقي احاول اكلمها ...
ليكمل بينما ينهض مستعدا للمغادره 
مع اني عارف انه صعب خصوصا و انها كانت دايما شايفه ان ايتن ظالمه نفسها معايا و انها بضيع عمرها مع واحد عقيم زي.......

قاطعه نوح پحده و حزم
انت عارف ان اللي بتقوله ده مش حقيقي طول عمرها بتحبك و بتعتبرك زي ابنها...
هز منتصر رأسه قائلا مغيرا الحديث
هروح اشوف عملوا ايه في مناقصة اكتوبر...سلام
راقبه نوح و هو يغادر بعقل شارد فما هو مقبل على فعله فقد كان يعلم بانه قد ورط نفسه بموافقته علي لعبة ايتن لكن لم يكن حل اخر خصوصا وانه قد منع ايتن من الاڼتحار باخر لحظه....
عاد نوح بذاكرته الي ليلة اول امس فقد تشاجر مع مليكه كعادتهم مما جعله يترك الغرفه بمنتصف الليل و يغادر كان ينوي النزول للاسفل و قضاء الليله بمكتبه لكن ما ان مر بغرفة منتصر و ايتن سمع صوت انين ايتن المرتفع في بادئ ظن الامر عادي و كان يهم بالنزول لكن فور ان سمع ارتطام شئ بالارض محدثا ضجه مرتفعه طرق الباب هاتفا باسم منتصر عدة مرات و عندما لم يجد اجابه فتح الباب و دلف الي الغرفه لكنه شعر بالصدمة فور ان رأي ايتن مستلقيه فوق الارض 
وعند طلبها منه القيام بهذه الخطه لم يجد امامه سوا الموافقه....لكن سيحرص علي الا ټتأذي مليكه من هذه الخطه فهي وان كانت تكرهه فهي زوجته و لن يسمح لشئ ان يأذيها....مرر يده بين خصلات شعره وكل ما يشغل تفكيره ماذا ستكون رد فعلها ان رأته مع ايتن هل ستشعر بالضيق ام لن يفرق الامر معها...
زفر بحنق ممررا يده پحده فوق وجهه
فلن يخدع نفسه فهو ان كان يشعر بالتردد بالاشتراك في تلك اللعبه فذلك بسبب مليكه...
لوي فمه بسخريه فهو يعلم جيدا انها لن تفرق معها حتي و ان شاهدته مع امرأه اخري ...فهو بالنسبه اليها ليس الا سجانها..تكرهه...و تمقته ..اخذت كلمات كرهها تتردد بعقله من جديد معذبه اياه مما جعله ينتفض واقفا متناولا مفاتيحه الخاص و يغادر المكتب...
بعد مرور اسبوع....
كانت مليكه جالسه فوق الاريكه 
فخلال الاسبوع الماضي شاهدت مدي تقرب ايتن الواضح من نوح الذي لم يعترض نهائيا علي هذا....
فقد خرجت معه اكثر من مره لتناول العشاء حتى انها ذهبت معه اكثر من مره الي الشركه....
ضغطت بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به فهى ترا امامها اسوأ كوابيسها تتحقق امامها..
دخل نوح الغرفه بعد يوم عمل طويل شاعرا بالانهاك والتعب يسيطران عليه
كما كان مجبرا علي الخروج مع ايتن هذه الليله حتي يتوجدون في ذات المكان الذي يرتد اليه منتصر في العاده ..لكنه بدأ يسأم من هذه اللعبه فمنتصر لا يبدو عليه التأثر كثيرا و هو اصبح لا يطيق هذا الوضع بأكمله و اكثر ما يزعجه فى هذا كله عدم مبالاة مليكه فقد كانت تتعامل مع الامر كما لو انه شئ لا يعينها كما لو كانت تأكد له كلماتها التي القتها بوجهه من قبل...
خرج من افكاره تلك متجمدا بمكانه عندما تعمق بالغرفه و رأها جالسه فوق الاريكه دافنه وجهها بين ساقيها التي كانت تضمها اليها هتف بينما يندفع نحوها وضع يده فوق ذراعها يهزها بخفه
مليكه.....
انتفضت رافعه وجهها اليه ترفرف بعينيها بقوه كما لو صدمت من رؤيته امامها
غمغم بقلق عندما لم تجيبه و ظلت تنظر اليه بصمت...
قاعده كده ليه!..
اجابته بهدوء بينما تتراجع الي الخلف خارجه من جمودها السابق
قاعده عادي.....
ثم ابعدت يده عنها بينما تنهض علي قدميها مما جعلها تقف بمواجهته مباشرة غمغم نوح بهدوء
طيب ايه اللي مسهرك لحد دلوقتي مش عندك شغل بكره...
اجابته مليكه ببرود بينما تجمع بيدها شعرها الذي كان منسدلا فوق ظهرها وتعقده بكعكعه فوق رأسها
الدراسه خلصت بقالها اسبوع...
غمغم نوح سريعا بينما يراقب بعينين تلتمع بالشغف خصلات شعرها التي تساقطت من كعكعتها و انسدلت بعشوائيه فوق عنقها الغض الابيض
بجد مكنتش اعرف انها خلصت
اجابته مليكه بسخريه لاذعه بينما تتحرك مبتعده عنه..
و هتعرف منين...ما انت مشغول دايما كان الله في عونك هتلاقيها من شغلك ولا سهراتك اللي ليل ونهار مع ايتن بتتعب برضو.......
غمغم بهدوء 
انتي مضايقه من خروجى مع ايتن...!
احمر وجهها بشده عندما ادركت
انها كشفت له غيرتها التي اوشكت ان تحول قلبها رمادا تلعثمت قائله پحده
و انا هضايق ليه...و انا مالي....دي حاجه متخصنيش
افلت يدها و تعبير غريب مر علي وجهه غمغم بصوت منخفض بينما يتراجع للخلف مبتعدا عنها
عندك حق...دي حاجه فعلا متخصكيش
ثم تركها متوجها نحو خزانة الملابس الټفت مليكه راكضه نحو غرفه الحمام تحتمي خلف بابها استندت بيدها علي الحوض واضعه يدها فوق فمها تكتم شهقات بكائها حتي لا تصل اليه بالخارج ظلت علي وضعها هذا عده لحظات قبل ان تقوم بغسل
 

تم نسخ الرابط