روايه لهدير نور
المحتويات
يقابلك و يسلمك ملاك هاخد انا مليكه و ههرب بها علي ليبيا انا جهزت كل حاجه...
ارتسمت ابتسامه واسعه فوق وجه منتصر
متقلقش مليكه ليك...
ليكمل بصوت منخفض ساخر متذكرا وعده بتنفيذ ما طلبته منه معشوقته فعله بشقيقتها
ده لو اتحملت تبص في وشها بعد اللي هيتعمل فيها....
عقد عصام حاجبيه مغمغما
بتقول حاجه.....!
كنت بقول انك تاخد نفسك وتطلع تراقب الجو برا وانا هفضل هنا اراقب مليكه...
وقف عصام يتطلع اليه من ثم يتطلع الي مليكه بتردد لكنه هز رأسه قائلا
لا اطلع انت راقب برا...و انا هفضل هنا مع مليكه
ارتسمت ابتسامه ساخره فوق فم منتصر قبل ان
ماشي يا عصام بيه اللي تشوفه....
ليكمل بينما يتجه نحو باب المخزن
متنساش تحطها علي الكرسي و تربطها به و اقفل بوقها كويس..مش ناقصين صړيخ و صداع...
اومأ له عصام بهدوء قبل ان يتجه نحو مليكه ويحملها واضعا اياها فوق المقعد و ينفذ ما قاله منتصر.....
في قصر الجنزوري...
كان نوح جالسا خلف مكتبه يتطلع پقسوه الي شقيقته الجالسه امامه بوجه باكي..
قاطعها نوح سريعا قائلا پحده
منتصر....!.
اومأت نسرين برأسها قائله بهدوء
منتصر كان قالي انها نصبت علي ماما راقيه....
لتكمل هامسه بخجل
و ده اللي خالاني اعاملها وحش...كنت فاكره انها ضاحكه عليك علشان كده حطتلها العقد بتاعي علي امل انك لما تشوفه تصدق انها حراميه و تطردها....
بس لما عرفت ان لها اخت توأم...وانها هي اللي عملت كل ده ندمت و كان نفسي اجي و اعتذر منها...
تلملم نوح في مقعده بعدم راحه قبل ان ينهض و يتجه نحوها فرؤيته لها تبكي بهذا الشكل ألمت قلبه فلازالت شقيقته
همست بضعف
علشان خاطري سامحني يا نوح
و رحمة ماما و بابا عندك تسامحني... .
انا ماليش غيرك في الدنيا...انت سندي و ظهري انا عارفه اني غلطت بس بلاش تبعدني عن حياتك بالشكل ده...
ربت برفق فوق ظهرها بينما تكمل هي بصوت منخفض متعذب
اول ما عرفت ان مليكه حامل كان نفسي اجري عليك واحضنك اخيرا هشيل اولادك...بس خۏفت تطردني زي ما طردتني اخر مره خصوصا و انك كنت بترفض كل اتصالاتي...
سامحني يا نوح و خاليني ارجع اعيش معاكوا تاني في القصر....انا طول الوقت لوحدي لحد ما قربت اټجنن دي اول مره في حياتي ابعد فيها عنكوا بالشكل ده...
اهتز قلب نوح داخل صدره عندما رأي التعبير المتعذب فوق وجهها مدركا بانها هذه المره نادمه بحق فهو اكثر من يدرك شقيقته
ربت بحنان فوق ظهرها بينما يضمها اليه بلطف
خلاص يا نسرين اهدي يا حبيبتي ..سامحتك...
هتفت نسرين بفرح
بجد...بجد يا نوح...
اومأ لها قائلا بهدوء
انا سامحتك في حقي انا....لكن مليكه لو قررت متسامحكيش دي حاجه ترجعلها انا مقدرش اغصب عليها....
ليكمل مبتسما عندما رأي وجه شقيقته يشحب بشده
بس متخفيش مليكه طيبه و هتسامحك....
اشرق وجه نسرين بابتسامه واسعه وقد لمع الامل في عينيها من جديد....
ابتعد عنها بهدوء متجها نحو الهاتف الذي فوق مكتبه
ايوه يا زهيره...اطلعي لمليكه هانم في اوضتها وقوليلها ان عايزها في المكتب...
ليكمل سريعا بلهفه
بس لو لقتيها نايمه...متصحيهاش لانها لسه راجعه من برا و زمانها تعبانه من اللف مع ايتن....
بعد عشر دقائق....
دخلت زهيره المكتب بوجه شاحب هامسه بتردد
نوح بيه مليكه هانم مش موجوده في اوضتها..
عقد نوح حاجبيه قائلا بتوجس
شوفتيها في الجنينه او عند ايتن في الاوضه....!
هزت رأسها هامسه بصوت مرتجف
دورت عليها في كل مكان في القصر مش موجوده
تناول الهاتف سريعا هاتفا پقسوه جعلت كلا من نسرين و الخادمه ينتفضان في مكانهما
رستم...مليكه خرجت من القصر..!
وصل اليه رستم علي الفور
لا ...ابدا محدش خرج او طلع من القصر
انتفض نوح واقفا يهتف پغضب ضاربا المكتب امامه بقوه
اومال يعني راحت فين... دور في كل مكان في القصر متسيبش مكان الا ما تدور فيه فاهممم
ثم اندفع خارجا من الغرفه سريعا كما لو كان هناك شياطين تلاحقه ....
كان عصام جالسا امام مليكه المقيده بالمقعد الذي تجلس عليها يتفحصها بينما هي لازالت غارقه بثبات عميق لكنه عندما بدأت تستفيق انتفض واقفا مقتربامنها قائلا بلهفه
اخيرا فوقتي ....
اخذت ترفرف بعينيها بقوه محاوله استيعاب ما يحدث من حولها لكن فور رؤيتها لعصام الذي يقف بجانبها و علي وجهه ترتسم ابتسامه مراضيه...
صړخت بقوه لكن حجب صړختها تلك الشريط اللاصق الموضوع فوق فمها...
مرر عصام يده فوق شعرها هامسا
اخيرا يا حبيبتي هنكون مع بعض....هاخدك و هنهرب علي ليبيا بعيد عن جوزك....انا عارف انك مش بتحبيه و بتحبيني انا....مش كده
ابتعد عنها عندما رأها ترتجف بقوه متفحصا اياها بطريقه نافره لكن فور ان وقعت عينيه علي بطنها المنتفخه قست تعابير وجهه مزمجرا
متابعة القراءة