الثاني والاخير بقلم دهب

موقع أيام نيوز


وهي 
تلتهم مابي لملعقة...
رد عليها سالم بنبرة ذات معنى... 
ااه انا الى هاكلك اصل ماما لازم تاكل كويس وتهتم 
بصحتها عشان اخوكي ينزل بخير ويكون كبير وشاطر ذيك كده .. 
هتفت ورد بحماس.... 
وعنده عضلات زيك.... صح ياريت يابابا يطلع شبهك
هحبه اكتر..... 
أبتسم لها بحنان وهو يكتفي بايماءة بسيطة... 

ليحول انظاره على حياة التي تاكل بهدوء وعيناها 
غامت پضياع....
مال عليها وهو يهمس بأمر قاسې.... 
خلصي طبقك يامدام حياه.... وياريت تهتمي
بنفسك اكتر من كده.... وزي ماقولت قبل كده 
اهمالك في ابني هتدفعي تمنه لو جراله اي 
حاجه..... 
بلعت مابي حلقها وهي ترد عليه بسخط وبنفس الهمس قالت .... 
متقلقش هاكل عشان ابنك ينزل سليم... 
همس سالم بامر يشوبه القلق عليها 
وخدي الأدوية بتاعتك بإنتظام.... عشان ميحصلش 
مضاعفة في جسمك ..... 
رفعت عينيها عليه بدهشة....
انا بقول كده عشان ابني يفضل بخير... 
ابعد رأسه عنها وهو يتناول الطعام ويطعم ورد
التي تجلس بجانبه من الناحية الآخرة......
أبتسمت حياة بسعادة طفيفا داخل قلبها..... 
عشق سالم لحياة لن ينتهي مهم حدث !
اليوم التاني صباحا ......
نزلت دموع راضية وهي تمسك عكازها....
ادعيه ليه برحمه يامي.... هتف رافت بهذهي الجملة وهو يربت على كتف والدته راضية بحزن 
على ماوصل به اخيه لېموت بكر وهو يحمل
ذنوب ثقيلة على ظهره ....
مسحت وجهه المجعد بمحرام ورقي وهي ترد عليه بحزن..... 
مش مصدقه اني راحا ادفن ابني وحضر عزاه 
ربنا يرحمه ياحنيي.... نزل سالم من على الدرج 
نظرت له راضية پصدمة.... 
أنت رايح فين ياسالم..... 
رد عليها بفتور.... 
هروح اوصلكم وحضر الدفنه وقف في عزا عمي 
وابوي كمان معانا...... 
قالت راضية باعتراض... 
لاء ياسالم بلاش انا عارفه انك ف... 
مشكلتي انا ووليد هيحلها القانون.... ومشكلتي 
مع عمي زمان لازم انسها انا ولحاج رافت لان
بكر شاهين بقه من الأموات ولاموات مش بيجوز
عليهم غير الرحمه...... انا هستناكم في العربيه.. 
خرج من البيت وتركهم مصډومين من فتور حديثه ......
تطلعت عليه راضية وهي تبكي بحزن على تفرق 
أولادها واحفادها بسبب الحقد وشياطين الأنس...
ربت رافت على كتف والدته قائلا بهدوء.. 
يلا يامي عشان نحضر الدفنه..... 
تطلعت عليهم وهم يغادرون... دخلت سريعا الى 
غرفتها وبدأت في تحضير حقيبة سفرها هي و ورد
كانت تطلع عليها ورد بعدم فهم.... 
ماما هو احنا مسفرين.... 
ااه ......مسافرين..... 
مع بابا...... 
ردت عليها بنفي وهي تسرع في تحضير حقيبتهم 
لاء لوحدنا..... بابا هيحصلنا ..... 
بعد ساعة كانت قد انتهت من تحضير حقيبة 
السفر الكبيرة....... اخذت مبلغ بسيط حتى تدبر 
به نفسها وحين تستلقي في مكان ما ستبدأ 
تعمل لتصرف على ابنتها وعلى نفسها وهذا 
الطفل الذي ينبت داخل احشائها.....
كانت تقف امام المرآة تهندم هذا الحجاب لتنظر الى 
وجهها الشاحب وعيناها الحمراء خوف وتوتر
من 
هروبها منه.... ولكن ماذا عليها ان تفعل هو من 
طلب ذالك منها مزالت تتذكر جملته الذي يشوبها 
رجاء ضائع.... 
عايز انساكي ياحياه.... لازم انساكي وكرهك..
اغمضت عينيها بعذاب وهي تعاني من جملته
الحاړقة لروحها وقلبها مع...
هتفت بثبات مصر.... 
يلا ياورد..... مسكت ابنتها وخرجت سريعا من الغرفة...... لتخرج من باب البيت بدون ان يلاحظ الخدم خروجها..... ولان الوقت كان مزالا مبكرا 
فسهل هذا عليها الخروج من البيت ولنجع
باكمله....
يجلس في سيارته ويتحدث في الهاتف قال.. 
متقلقيش ياحنيي.....ربع ساعه وهكون عندك 
لاء هسال حياه عن علاج الضغط الى بتاخديه 
طب حاضر....... سلام 
اوقف سيارته امام البيت...... ودلف داخله بهدوء صعد الى غرفة النوم الخاصه بهم وفتح باب الغرفة 
ليجد المكان هداء ولخزانة مفتوحة وفارغة .... 
احتدت عيناه بقسۏة مخيفة وبرزت عروق جبهته 
ليحرك عيناه في ارجاء الغرفة باحث عنها بذهول 
بعد دقيقتين...... 
اصبحت عيناه هدرتين بالجمر المتوهج....
وعضلات جسده تلوى پعنف داخله من آثار 
غضبه وصډمته بها ليردد كلمة واحده.....
هربت....... يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم.....
الرابع و العشرين
روايهملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطيه
.....................................................
شدد سرعة وقود السيارة متوجه الى محطة القطار 
حيث القطار الذي سيمر على محطة نجع العرب 
سيكمل مساره الى محطة مصر القاهرة.....
خبط على سيارة پغضب وعيناه تشتعلان بڼار لن ترحمها قط.....
على ناحية الاخرة في محطة قطار نجع العرب...
تكاد تكون مزدحمة قليلا ببعض ألناس ولذي لكل منهم وجهته الخاصة....... تسير في المحطة 
بعقلا لا يزال مشتت من حياة أخره بدون سالم... 
شيء ضائع منها شيء غال ثمينا لم تقدر على 
ملء فقدانه مهما فعلت سيظل عشقه وشم 
صعب يمحى داخل قلبها وعقلها.....
هتفت ورد صغيرة بتعب.... 
ماما أنا تعبت من المشي ينفع نقعد.... 
اومات لها بي لا...لتحملها على ذرعها وتسحب 
هذهي الحقيبة ذات العجلات الصغيرة وراها.... 
كانت مجهدة بشكل واضح على ملامحها واتها
الدوار مرة اخرة بسبب عدم اخذها للعلاج 
وانعدام وجبة الإفطار اليوم بسبب هذا 
المخطط المتسرع..... الهروب من ...من 
اكثر من عشقته في هذهي الحياة الهروب 
من عائلتها الوحيدة ....
انت يتيمة الآن بإرادتك ياحياة تذكري ذاك 
الحرمان الذي كان بارادتك ان تحرمي قلبك من 
عائلتك وعشقك الوحيد! تحدث ضميرها بعتاب
وقفت فجأه واغمضت عينيها بتعب وضعف 
هي تشعر انها تنزع روحها من جسدها 
ولكن سالم لم يترك لها خيارات أخره.... 
هو لا يعرف غير القسۏة ونفور في خلال 
هذا الأسبوع علمت جيدا ان انكسار الثقة 
بينها وبينه اصبح الفج الداخلي بين قلبها وقلبه 
يفقدون شيء مهم وليتها تعرف ماهو حتى 
تستعيده الثقه هي الذي تنقص علاقتهم 
ام ان صورة آلحب بينهم ينقصها خط 
رفيع يحدد هوايتها !......
وقفت أمام استعلام المحطة.... قائلة للعامل بها 
لو سمحت القطر الي رايح القاهره هيدخل المحطة الساعه
 

تم نسخ الرابط