اسرار عائلتي
المحتويات
أما البقية فلا تعلم كيف ستتعامل معهم العيش في هذا القصر بين هؤلاء الرجال سيكون صعبا بما أنها الأنثى الوحيدةهنا.
سؤال مر على عقلها فجأة إذا كانت لا توجد أنثى في هذا القصر فمن يطبخ وينظف ويعتني بأمورهم فهي تعلم أن معظم الرجال وخاصةالأغنياء لا يستغنون عن الإناث فقط لتقوم بكل تلك الخدمات وهنا جاءت إحدى الخادمات لتصلها الإجابة على سؤالها فورا حمدت الله كثيرافور رؤيتها فحتى لو كانت خادمة سيطمئنها وجودها معها.
_ اتفضلي معايا يا بدور هانم عشان اخدك لاوضتك.
تبعتها إلى حيث تأخذها وهي تحاول حفظ تصميم ذلك القصر العملاق والذي كان مكونا من ثلاثة أدوار الدور الأرضي يحوي قاعةالجلوس الكبيرة وقاعة الاستقبال المغلقة والتي من الواضح أنها مخصصة لاستقبال الأشخاص المهمين ويحوي أيضا على المطبخ الكبيروغرفة الخدم الملحقة به وقاعة الطعام التي تتوسطها طاولة دائرية كبيرة يقف حولها ثلاثة عشر كرسيا لكنهم أصبحوا أربعة عشر بعد وصولبدور وغرفة مكتب ودورة مياه ملحقة به أما الدور الأول والثاني ففيهما مجموعة غرف كبيرة متعددة تكاسلت عن عدها لكن من المؤكد أنهافاقت عدد الساكنين بالقصر.
شعرت بالبرد فعادت للداخل لتجد تلك الخادمة مازالت تقف على الباب تنتظرها إلى أن تكمل إستكشافها إقتربت منها بدور فقدمت لهاالأخرى مفتاح غرفتها ثم قالت
_ خدي شاور دلوقتي في الحمام الملحق باوضتك وبعدها تعالي عشان تتغدي مع باقي العيله.
أومأت لها بدور بإبتسامة
_ اوك شكرا.
بادلتها الخادمة الابتسامة ثم همت بالذهاب لكن بدور إستوقفتها قائلة
إلتفتت إليها في إنتظار ما ستقوله لكنها تفاجأت بها تقترب منها وتقول بمرح
_ اسمك يا جميل!
إبتسمت على مرحها وأجابت
_ كريمة يا هانم.
لوت بدور شفتيها بإعتراض
_ ايه هانم دي قوليلي بدور وبس.
_ بس مينفع
قاطعتها بحزم مصطنع
_ مفيش عندي حاجه اسمها مينفعش! انتي هتقوليلي بدور وأنا هقولك طنط كريمة تمام
أومأت لها كريمة بضحكة
وقبل أن تهم بالذهاب سمعت صوتا من خلفها يقول بحدة
_ بتعملي ايه هنا يا كريمة
إلتفتت لصاحب الصوت لتجده الإبن الأوسط لأحمد أخفضت رأسها باحترام وقالت
_ كنت بعرف الهانم اوضتها يا ياسر بيه.
_ طيب لو خلصتي روحي فورا.
_ حاضر!
نزلت وتركت بدور وحدها وهي تغلي من الڠضب على هذا المتعجرف رمقته بنظرات حادة
_ بتتكلم معاها كده ليه
_ دي مجرد خدامه.
صاحت فيه پغضب
_ ولو! المفروض تحترمها مهما كان شغلها دي في عمر مامتك على فكرة!
رمقها بسخرية ثم ربت على رأسها بابتسامة ساخرة
_ أعتقد أنه المفروض تتعلمي ازاي تتعاملي كوحده من الطبقه الغنيه وانا هحرص على تعليمك مټخافيش.
أبعدت يده عنها پغضب ودخلت غرفتها وأغلقت الباب أمامه بقوة حرك يده على شعره الغزير بانزعاج ثم نزل إلى الأسفل حيث يجلسالجميع على تلك الطاولة المستديرة لتناول الغداء.
أخذت حماما منعشا وأطالت فيه على غير عادتها خرجت أخيرا وهي تلف المنشفة حول جسدها فسمعت طرقات قوية على الباب.
اقتربت منه وقالت بصوت عال
_ مين
لم يجبها أحد وتواصلت الطرقات فشعرت بالڠضب وتجاهلته متجهة لخزانة أحلامها لتبحث عما سترتديه لكنها تفاجأت بصوت الباب يفتحوصوت رجولي خلفه يقول ببرود
_ يعني هنستنى جلالتك كتير عشان تجي تتغدي ونستنى كتير برضه عشان تفتحي الباب
يتبع .. أخذت حماما منعشا وأطالت فيه على غير عادتها خرجت أخيرا وهي تلف المنشفة حول جسدها فسمعت طرقات قوية على الباب.
اقتربت منه وقالت بصوت عال
_ مين
لم يجبها أحد وتواصلت الطرقات فشعرت بالڠضب وتجاهلته متجهة لخزانة أحلامها لتبحث عما سترتديه لكنها تفاجأت بصوت الباب يفتحوصوت رجولي خلفه يقول ببرود
_ يعني هنستنى جلالتك كتير عشان تجي تتغدي ونستنى كتير برضه عشان تفتحي الباب
إلتفتت إليه بسرعة فوجدته رسلان أكبر إخوتها شعرت بالخجل لرؤيته لها هكذا فدخلت الخزانة واختبأت وسط ملابسها وقالت بإحراج
_ كان المفروض تقولي انك انت عشان ارد عليك.
وضع يديه بجيب سرواله وقال بسخرية
_ وايه الفرق بيني وبين اي حد تاني
لم تجبه فأضاف ببرود وهو يخرج ويغلق الباب خلفه
_ على العموم اتمنى تخلصي بسرعه وتنزلي لاني جعان والكل مستنيكي من ساعه عشان نتغدى مع بعض.
أغلق الباب بقوة فخرجت من مخبئها وهي تشعر بالضيق من معاملة إخوتها الباردة لها وخاصة رسلان تأكدت من إقفال الباب ثم عادتلخزانتها وإختارت بنطال جينز ممزق قليلا عند الركبتين وبلوزة بيضاء اللون جمعت شعرها الأسود الطويل بتسريحة ذيل الحصان ثم وقفتأمام المرآة تأخذ نفسا عميقا وتحاول تشجيع نفسها بعد أن قررت العودة لشخصيتها المرحة التي تضعها قناعا لإخفاء آلامها والتي أحبهاعليها جميع أصدقائها.
نزلت إلى الأسفل بخطوات متوترة دخلت قاعة الطعام فوجدت الجميع متجمعا حول الطاولة ويرمقونها بنظرات مريبة زادت من ارتباكها.
جاهدت لرسم إبتسامة مرحة على وجهها ثم جلست على كرسي شاغر بين والدها وشقيقها أمجد وهي تقول بمرح
_ سوري على التأخير بس أنا ضيفه هنا دلوقتي ومن حقي اتأخر صح
إبتسم لها والدها وهو يمسح شعرها
_ طبعا يا بنتي بس خليكي عارفه انك مش ضيفه هنا انتي في بيتك.
إبتسمت له بحب ثم جالت بنظرها على البقية كانوا ينظرون لها ببرود وسخرية بدأ شعور الخۏف يتملكها من نظراتهم فأخفضت رأسهاوشرعت في الأكل بهدوء.
قرب أمجد رأسه منها وهمس لها
_ انتي كويسه
نظرت إليه بتساؤل فعلل
_ جسمك بيرتعش.
أحست بارتجاف جسدها فنظرت إليه پخوف
_ خاېفه!
_ من ايه
_ من العيشه بين كل الرجاله دول.
إبتسم بمرح ليطمئنها
_ مټخافيش مفيش حد بياكل لحم البشر هنا!
ثم أضاف بجدية
_ احنا في عيلتنا مفيش حد بيثق في اي حد بسهوله بس لما يتعودو عليكي هتلاحظي انهم هيبقوا ناس تانيه معاك.
كان يحدثها بلطف ظنا منه أنه سيطمئنها لكنه بعث في قلبها الړعب أكثر واصلت تناول غدائها بهدوء لكن فضولها لمعرفة الكثير من الأمورعن هذه العائلة الغامضة تغلب على خۏفها فسألت جدها بصوت مسموع
_ هي تيته فين يا جدو
أجابها بلا مبالاة
_ ماټت.
حزنت قليلا عليها رغم أنها لم ترها من قبل إلا أنها جدتها أعادت نظرها لجدها الذي
متابعة القراءة