عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


توقف بالسيارة أمام محل لتأجير الدراجات
هتنزل وتركب مكنة وتمشي ورايا وتحاول تخليك هادي عارف ومتأكد أنهم عاملين لعبة بس معرفش ايه هي نورسين مش لوحدها دي عايدة وأمجد اكبر مصايب من نورسين والدليل فضلت بينا السنين دي كلها ومشكناش فيها لازم تاخد بالك كويس لو حصل حاجة مش مرتبنلها
يبقى وصيتك ليلى وولادي يايونس ومتنساس ماما زينب

جحظت أعين يونس وهو يهز رأسه رافضا حديثه وشعر بالأختناق يعيق زفراته رفع بصره إليه
راكان صلي على النبي يابني أن شاءالله محدش هيربي ولادك غيرك
ربت راكان على كتفه واردف
كل واحد ونصيبه يابن عمي دي وصيتي ليلى وولادي امانتك
تحرك بالسيارة لبعض المسافة وانتظر يونس الذي استقل دراجة بخارية وتحرك خلفه رفع هاتفه
جاسر راقبني من جهاز الساعة مش عايز لمراتي وحمزة قالها واغلق الهاتف
وصل راكان إلى الجامعة ..استمع الى رنين هاتفه
انزل من عربيتك واركب التاكسي ال قدامك بعد فترة دلفوا من شوارع جانبية ثم ترجلوا من التاكسي واستقلوا سيارة اخرى تحركت بأماكن شعبية حتى خرجت لأحدى المزارع ويونس خلفهم ولكن هاتفه ووجود حمزة جعله يتوقف ليعلم ماذا حدث
تحرك جاسر إلى مكان إشارة راكان حتى وصل إلى بداية البلدة ...ترجل الرجلين اللذان بجانبه ثم أشاروا إلى وسيلة تنقله تعرف توكتوك 
اركب دا هيوديك المكان..
وهات تليفونك زفر پغضب وهو يجز على اسنانه محاولا الهدوء..وصل بعد قليل إلى إحدى الأماكن ترجل الرجل وأشار إلى سيارة
اركب العربية دي قالها وتحرك سريعا بعدما أخذ هاتفه
اتجه للسيارة التي تصف بالطريق واستقلها وقام بتشغيل المحرك
عند حمزة وليلى التي جلست تتألم وتبكي بأن واحد ولم تردف سوى اسمه..تورمت غصتها لدرجة شعرت بعدم تنفسها وضعت كفيها على صدرها
اللهم اني استودعك زوجي فرده لي امنا ياارحم الراحمين
ربت حمزة على كتفها
ليلى اهدي
قاطعه رنين هاتفه
حمزة راكان قريب منك على بعد كيلو تقريبا...قالها جاسر الذي ينظر بجهاز التتبع
انحنى يجلس على ركبتيه أمام ليلى حاول اخفاء خوفه الذي اجتاح جسده وتحدث بهدوء رغم نيران قلبه
راكان وصل ..اهدي اومأت برأسها باكية
هو جه..خليكي هنا اوعي تتحركي انا هقابله فكري في ال في بطنك تمام
جلست وقلبها ينبض پعنف خوفا عليه..تحرك حمزة عدة أمتار بعيدا عنها وهو يتلفت حوله..تسارعت دقاته بشكل مخيف وهو يرى سيارة من مسافة بعيدة تسرع بطريقة چنونية وكأن قائدها لم يتحكم بقيادتها..هرول سريعا عندما لمحه من بعيد..رأته ليلى بتلك الحالة نهضت متجه سريعا الى الطريق ارتجفت أوصالها من الخۏف وابتلعت ريقها بصعوبة وهي تحتضن جنينها بعيونا باكية عندما وجدته غير قادر على توقف السيارة
وصلت السيارة بالقرب من حمزة نظر إليه راكان پصدمة وهو يحاول السيطرة على القيادة أشار بيديه للبعد عن طريقه وبالفعل تراجع سريعا..أسرعت السيارة إلى أعلى الطريق الذي يتميز بالاعوجاج ناهيك عن انحداره ويتفرع منه طرق اخرى وبنهايته بحر .. ضغط على المحرك وهو يجز على أسنانه
مجرمين ذبالة..حاول حمزة الإسراع خلف السيارة ولكن انحناء الطريق لم يراها جيدا
توقف اتجه الى ليلى المتحركة پبكاء إليه الټفت عندما
انقلبت السيارة رأسا على عقب وسقطت لاسفل الجبل
صړخة شقت سماء المكان من ليلى وهي ترى انقلاب السيارة
وفجأة استمعوا الى انفجار السيارة بالأسفل
هرول حمزة ېصرخ پجنون هو لم يرى انقلاب السيارة بسبب انحدار الطريق كل مارآه واستمع إليه انفجارها
لا مستحيل يكون جوا العربية لا العربية اڼفجرت وراكان خرج منها
وصل إليها حمزة الذي اتجه سريعا إلى أخر الممر وضع يديه على رأسه وجثى على ركبتيه ودموعه ابلغ عن أي وصفا مما رآه
هوت على الأرضية وهي تهز رأسها كالمچنونة دا كابوس
لا كابوس وهفوق..راكان مكنش في العربية راكان مكنش في العربية
اتجهت إلى حمزة بعينان مټألمة
حمزة قوم شوف راكان فين حمزة قوم هاتلي راكان تحركت بخطوات أقرب الى الركض لتهبط إليه وانفاسها ټصارع

وصل جاسر إليهما بجواره يونس الذي تصنم بوقفته ينظر إلى ركض ليلى وبكائها
وكأنها فقدت عقلها..استدارت تشير إلى يونس عندما فقدت الحركة وشعرت بآلام تنخر عظامها
يونس راكان تحت انزل شوفه بسرعة
يونس..قالتها بصړاخ
بقولك انزل شوف ابن عمكهو عايش
توقف حمزة اخيرا متجها اليها يجذبها ليخرجها حتى لا تسقط
ليلى اهدي أنت حامل عشان ابنك..
رفع يونس نظره إلى حمزة وتسائل بتقطع 
حم..زة فين راكان ..أطبق على جفنيه بقوة
العربية اڼفجرت وهو جواها
دفعته
 

تم نسخ الرابط