الليث

موقع أيام نيوز

لكن لم تستطع السيطرة علي رجفة يدها القوية فوقع المفتاح من بين يديها فتواري عن أنظارها لذا إنحنت لتبحث عنه و قد تهدجت أنفاسها من فرط الإرتباك ففشلت في إيجاد المفتاح و فجأة شعرت به خلفها ليهمس ب
مش الواضح إن قدرك من هيخرجك من هنا سليمة.
تلاحقت أنفاسه أكثر و أكثر و بتلك اللحظة إستطاعت رؤية المفتاح فچثت علي ركبتيها لتلتقطه و الدموع تلتمع بعينيها ثم فتحت الباب سريعا لتنطلق راكضة ناحية مكتب والدها هاربة من ذلك الحقېر الذي لم يتواني بنظراته المقززة حول جسدها!
____________________________________________
مر ذلك اليوم بسلام حتي مر أربعة أيام ليخبرها والدها بإن هناك حفل خاص بالشركة سيقام بمنزل ليث فرفضت سريعا الذهاب و لكن إضطرت للموافقة عندما وجدت كم هائل من الأسئلة من والدتها عزيزة حول السبب إرتدت وقتها فستان أحمر طويل ذو أكمام طويلة و قد كان هادئ و بسيط و وضعت قليل من مستحضرات التجميل حتي لا تثير شك والدتها و ظلت تدعو بداخلها ألا تراه و لكن كيف و هو صاحب الحفل!
____________________________________________
دلفت لداخل حديقة المنزل التي كان بها الحفل و كل موظفين الشركة بصحبة والدها و والدتها و شقيقها جهاد قلبت نظرها بالمكان خائڤة أن تلتقي بسوداوتيه المرعبة و فجأة تنهدت بإرتياح عندما تأكدت من عدم وجوده إرتسم علي ثغرها إبتسامة بسيطة عندما وجدت صديقتها رغد إبنه صديق والدها بالعمل تركض نحوها و علي وجهها نفس إبتسامتها فصاحت ب
حورية وحشاني
حورية و هي تحاول تهدئة نفسها من خلال صديقتها التي تبث لها الامان بنبرتها الرقيقة قائلة
إنت وحشاني أكتر يا قلبي.
ضحكت رغد بحماس ثم هتفت بمرح و هي للداخل
تعالي أرقصي معايا تعالي.
ذهبت معها و حاولت نسيان كل ما حدث لتتراقص بخفة مع صديقتها و قد كانت تظن إنه لا يراها حمقاء لا تدري بدهاء ليث أي شئ فقد كان يتابعها من خلال شرفة غرفته الخاصة يتابعها و هو يستشيط ڠضبا فلم يوجد من يتحداه من قبل و لكن هناك شئ يطفئ نيران غضبه و لكن لم يستطع تحديده!..ربما هي!..معن النظر بها و هي تتمايل لترقص علي تلك الموسيقي معن النظر بها و هي تبتسم بتلك الطريقة الساحرة معن النظر تري كيف سيكون مذاقهما معن النظر برماديتيها الحادتين و هي يريد ليمعن النظر بهما أكثر و أكثر معن النظر حتي أصابه الشرود الشديد حتي نسي كل شى كان هدفه من خلال الحفل هو رؤيتها و بالفعل نجح و بالرغم من حالة الإعجاب التي تسيطر عليه تجاهها إلا إنه كان لديه إصرار شديد للإنتقام من تلك التي تحدته بلا تردد و بلا خوف!
____________________________________________
إنتهي ذلك اليوم بسلام و قد ظنت إن ما مرت به ما هو سوي موقف سخيف و بالتأكيد لن تلتقي بذلك الفج مجددا و لكن تلك ما كانت سوي بعض من الأفكار التي طمأنت بها نفسها حتي ذلك اليوم!
____________________________________________
ذهبت للسوق لتحضر لوالدتها بعض من الخضراوات التي تحتاجها و قد كانت بفستان أبيض بسيط و لكنه كان من أفضل الفساتين لديها خاصة بلونه الهادئ المريح للأعصاب و عندما كانت عائدة لاحظت تلك السيارة السوداء التي تسير خلفها ببطئ فحاولت الهدوء و السير بخطي خفيفة حتي لا تتوتر و لكن فجأة توقفت تلك السيارة أمامها مما جعلها تترك الحقائب البلاستيكية پذعر لتتراجع بخطواتها للخلف راكضة و لكن كان ذلك الرجل الضخم أسرع منها فقد كمم فمها سريعا لداخل تلك السيارة عنوة وسط صرخاتها المكتومة.
_____________________________________________
ألقاها ذلك الرجل أسفل قدم رب عمله ثم صاح بجدية شديدة و هو

يعقد ساعديه أمام صدره
أي أوامر تانية يا باشا
نظر لها مستلذا لحالتها التي تثير الشفقة ثم قال و هو يضحك بإنتصار
لا أمشي إنت.
ذهب حارسه الشخصي و بقت هي أسفل قدميه تنظر له بعدم إستيعاب و لكن سريعا ما فهمت من خلال نظراته المقززة نحو جسدها فزحفت للخلف و هي تحاول النهوض و لكنه كان الأسرع عندما جثي علي ركبتيه من قدمها اليمني فصړخت هي بإهتياج و هي تحاول الزحف بقوة للخلف لتبتعد عنه و تلقائيا قلبت نظرها بالمكان لتجد نفسها بتلك الغرفة الغريبة فلاحقها
تم نسخ الرابط