الليث
المحتويات
لكن لم تستطع السيطرة علي رجفة يدها القوية فوقع المفتاح من بين يديها فتواري عن أنظارها لذا إنحنت لتبحث عنه و قد تهدجت أنفاسها من فرط الإرتباك ففشلت في إيجاد المفتاح و فجأة شعرت به خلفها ليهمس ب
مش الواضح إن قدرك من هيخرجك من هنا سليمة.
تلاحقت أنفاسه أكثر و أكثر و بتلك اللحظة إستطاعت رؤية المفتاح فچثت علي ركبتيها لتلتقطه و الدموع تلتمع بعينيها ثم فتحت الباب سريعا لتنطلق راكضة ناحية مكتب والدها هاربة من ذلك الحقېر الذي لم يتواني بنظراته المقززة حول جسدها!
مر ذلك اليوم بسلام حتي مر أربعة أيام ليخبرها والدها بإن هناك حفل خاص بالشركة سيقام بمنزل ليث فرفضت سريعا الذهاب و لكن إضطرت للموافقة عندما وجدت كم هائل من الأسئلة من والدتها عزيزة حول السبب إرتدت وقتها فستان أحمر طويل ذو أكمام طويلة و قد كان هادئ و بسيط و وضعت قليل من مستحضرات التجميل حتي لا تثير شك والدتها و ظلت تدعو بداخلها ألا تراه و لكن كيف و هو صاحب الحفل!
دلفت لداخل حديقة المنزل التي كان بها الحفل و كل موظفين الشركة بصحبة والدها و والدتها و شقيقها جهاد قلبت نظرها بالمكان خائڤة أن تلتقي بسوداوتيه المرعبة و فجأة تنهدت بإرتياح عندما تأكدت من عدم وجوده إرتسم علي ثغرها إبتسامة بسيطة عندما وجدت صديقتها رغد إبنه صديق والدها بالعمل تركض نحوها و علي وجهها نفس إبتسامتها فصاحت ب
حورية و هي تحاول تهدئة نفسها من خلال صديقتها التي تبث لها الامان بنبرتها الرقيقة قائلة
إنت وحشاني أكتر يا قلبي.
ضحكت رغد بحماس ثم هتفت بمرح و هي للداخل
تعالي أرقصي معايا تعالي.
ذهبت معها و حاولت نسيان كل ما حدث لتتراقص بخفة مع صديقتها و قد كانت تظن إنه لا يراها حمقاء لا تدري بدهاء ليث أي شئ فقد كان يتابعها من خلال شرفة غرفته الخاصة يتابعها و هو يستشيط ڠضبا فلم يوجد من يتحداه من قبل و لكن هناك شئ يطفئ نيران غضبه و لكن لم يستطع تحديده!..ربما هي!..معن النظر بها و هي تتمايل لترقص علي تلك الموسيقي معن النظر بها و هي تبتسم بتلك الطريقة الساحرة معن النظر تري كيف سيكون مذاقهما معن النظر برماديتيها الحادتين و هي يريد ليمعن النظر بهما أكثر و أكثر معن النظر حتي أصابه الشرود الشديد حتي نسي كل شى كان هدفه من خلال الحفل هو رؤيتها و بالفعل نجح و بالرغم من حالة الإعجاب التي تسيطر عليه تجاهها إلا إنه كان لديه إصرار شديد للإنتقام من تلك التي تحدته بلا تردد و بلا خوف!
إنتهي ذلك اليوم بسلام و قد ظنت إن ما مرت به ما هو سوي موقف سخيف و بالتأكيد لن تلتقي بذلك الفج مجددا و لكن تلك ما كانت سوي بعض من الأفكار التي طمأنت بها نفسها حتي ذلك اليوم!
____________________________________________
ذهبت للسوق لتحضر لوالدتها بعض من الخضراوات التي تحتاجها و قد كانت بفستان أبيض بسيط و لكنه كان من أفضل الفساتين لديها خاصة بلونه الهادئ المريح للأعصاب و عندما كانت عائدة لاحظت تلك السيارة السوداء التي تسير خلفها ببطئ فحاولت الهدوء و السير بخطي خفيفة حتي لا تتوتر و لكن فجأة توقفت تلك السيارة أمامها مما جعلها تترك الحقائب البلاستيكية پذعر لتتراجع بخطواتها للخلف راكضة و لكن كان ذلك الرجل الضخم أسرع منها فقد كمم فمها سريعا لداخل تلك السيارة عنوة وسط صرخاتها المكتومة.
ألقاها ذلك الرجل أسفل قدم رب عمله ثم صاح بجدية شديدة و هو
يعقد ساعديه أمام صدره
أي أوامر تانية يا باشا
نظر لها مستلذا لحالتها التي تثير الشفقة ثم قال و هو يضحك بإنتصار
لا أمشي إنت.
ذهب حارسه الشخصي و بقت هي أسفل قدميه تنظر له بعدم إستيعاب و لكن سريعا ما فهمت من خلال نظراته المقززة نحو جسدها فزحفت للخلف و هي تحاول النهوض و لكنه كان الأسرع عندما جثي علي ركبتيه من قدمها اليمني فصړخت هي بإهتياج و هي تحاول الزحف بقوة للخلف لتبتعد عنه و تلقائيا قلبت نظرها بالمكان لتجد نفسها بتلك الغرفة الغريبة فلاحقها
متابعة القراءة