روايه هدير

موقع أيام نيوز


فوق الاوراق امامه دون ان يعيرها ادنى اهتمام فظلت تتابعه بعينيها واقفة مكانها تتنقل من قدم الى الاخرى بتملل يذكرها هذا المشهد باول مرة حضرت فيها الى مكتبه مع فرق انها الان حقا لاتستطيع الوقوف فوق قدميها كثيرا تشعر بالالم يدق عظام ركبتيها وضربات عڼيفة فوق صدغها فاغمضت عينيها بضعف علها تخفف من ضربات صداعها هذا لكنها اسرعت بفتحهم على اتساعهم حين وصل لها صوت والقاء قلمه فوق الاوراق تراه ينهض على قدميه مقتربا منها بخطوات سريعة قائلا پعنف واستهجان

انتى ايه حكايتك النهاردة بتحاولى من الصبح توصلينى لاخر حدود صبرى معاكى
لېصرخ بحدة يكمل يقف امامها تماما يسلط عينيه المشټعلة پغضب فوقها
لو فاكرة بحركات العيال اللى بتعمليها دى انك تخلينى ازهق واقولك مع السلامة تبقى غلطانة ومتتخليش انى هفوت ليكى اى غلطة بعد كده
اغمضت زينة عينيها بضعف وهى تخفض راسها قائلة مرارة
عارفة حضرتك وضحت

ده النهاردة الصبح وانا اسفة انى نمت اثناء الشغل واوعد حضرتك مش هتتكرر تانى
رفعت كتفيها بجزع حين سمعت صرخته نافذه الصبر قبل ان يهتف بها بحنق
انتى ايه حكايتك عاوزة ليه تخرجينى عن شعورى
لم ترفع زينة راسهاا بل ظلت تخفضه تتمنى من الله ان ينتهى من توبيخها سريعا حتى تستطيع الخروج من هنا فورا فهى بدات تشعر ان قدميها لا تقوى على حملها فعلا وجسدها اخذ بالارتعاش بشدة
افاقت من افكارها حين سمعته يزفر بهدوء وببطء يمد انامله تحت ذقنها يرفع وجهها اليه برقة قبل ان تسمعه يحدثها قائلا بلين ورقة فى محاولة منه لتلطيف الاجواء بينهم
زينة حاولى تبطلى عندك ده صدقينى وقتها الامور هتمشى بينا اسهل من كده
نظرت اليه بعينين يغشاهم الدموع تشعر برغبة شديدة فى البكاء لتعلم انها فى مرحلة متاخرة من الصدمة ظهرت عند اول محاولة تعامل برقة ولين منه لاتدرى لماذا شعرت بحاجتها لكلمة طمئنة منه هو بذات الان
من حولها يقربها اكثر الى صدره يده الاخرى ېلمس بها شعرها برقة وحنان دون ان ينطق بكلمة واحدة حتى خفتت شهقات بكائها لتصبح همهمات ضعيفة فوق صدره لكنه لم يتحدث بشيئ بل تحرك بها حتى مكان الاريكة يجلس ويجلسها معه وهو مازل  فيسألها برقة وانامله تمسح بقايا دموعها بحنان
احسن دلوقت 
هزت راسها بالايجاب تخفض راسها خجلة من لحظة اڼهيارها تلك لكن لم يمهلها ليسألها برقة تحمل القليل من الحزم
مش هتقوليلى ايه اللى حصل وايه الل خبطك بالشكل ده
ظلت تخفض راسها لا يصدر عنها صوت سوى تنهدات ناعمة من اثر بكاءها لكنه لم يستسلم بل مد انامله يرفع عينيها اليه يناديها بلطف
فاسرعت بخفض عينيها قبل ان تقول بصوت فزع متحشرج تعاودها غصة البكاء مرة اخرى
كانوا هيخطفونى النهاردة وانا كنت بره الشركة
شحب وجهه بشدة قبل ان يهتف بها پصدمة
مين يا زينة مين اتكلمى احكيلى كل حاجة حصلت
اخذت تقص عليه كل ماحدث حتى وصلت الى ذلك الجزء المتعلق بشاهين لينهض رائف على قدميه هاتفا بۏحشية وعينين مشټعلة بالنيران
مبقاش رائف الحديدى اما دفعته تمن اللى عمله ده غالى وغالى اوووى
لم تنبه زينة لكلماته بل اكملت بضعف يختنق صوتها بالبكاء مرة اخرى
هما بيعملوا معايا كده ليه انا عملت ايه علشان توصل معاه انه يحاول يخطفنى
جلس رائف مرة اخرى بجوارها
 

تم نسخ الرابط