روايه هدير
المحتويات
مكنش قليل عليها
همست زينة لنفسها باحباط
الظاهر مكنش قليل على الكل وصدمة للناس كلها
صعدت الى مكتبها تتابع عملها وهى تحاول تجاهل شاهى والتى اصبحت رسمية فى التعمل معها كأنها اصبحت شخصا اخر تماما لكن زينة تعلم ان تحت هذه الواجهة بركانا يستعد لانفجار فى ايه لحظة فحاولت ان تمررالوقت دون اى تصادم بينهم حتى نهضت شاهى فجاءة تختطف حقيبتها مغادرة دون توجيه كلمة لزينة المراقبة لها بصمت
فسمعت صوته الحازم عابرا من خلاله الى اذنيها المشتاقة بشدة لصوته تتنبه كل حواسها فور نطقه لاسمها يحدثها بعملية
زينة الغى كل مواعيدى النهاردة ولو تحبوا تقدروا تمشو ا بدرى النهاردة انتى وشاهى
يعنى مش هترجع ولا هشوفك تانى النهاردة
قابلها الصمت من الجهة الاخرى عدة ثوانى بعد كلماتها المتهورة ادركت هى خلالهم خطأ ما تفوهت به بأظهار حزنها له بتلك الطريق فاهمت باصلاحه واستدعاء شخصية السكرتيرة الجادة واجابته بجدية
تحت امرك حاجة تانية يا رائف بيه
اه وحشتينى اووى يا زينة القلب
فلتت السماعة من يدها تسقط فوق حجرها بعد ارتخاء يدها من حولها تنظر بذهول امامها عدة ثوانى قبل ان تتمالك نفسها فاتسرع فى اختطافها مرة اخرى تضعها فوق اذنيها بلهفة تسمعه يهتف مناديا لها لتجيبه بهمس اجش ليكمل بصوته االرجولى الجذاب
سامحينى على اللى حصلى النهاردة معرفتش اتكلم معاكى اول ما وصلت بس حصل شوية تعقيدات فى الصفقة الجديدة اضطرتنى اسافر اسكندرية حالا بس اوعدك اول ما ارجع هنخرج نسهر سوا بره انا وانتى بس طبعا من غير الجمع السعيد بتاع يوم كتب الكتاب ده
وانا هستنى بفارغ الصبر
وصلتها زفرة متوترة منه قبل ان يجيبها بأسف
انا مضطر اقفل دلوقت بس هحاول اكلمك تانى بليل لو محصلش جديد يعطلنى اتفقنا
هزت زينة راسها بطريقة حالمة لكنها
اسرعت تجيبه فور ادراكها بعدم رؤيته لها
اتفقنا
رائف برقة
هتوحشنى يا زينة بجد
ان شاء الله ترجع لينا بالسلامة
ضحك رائف ضحكة رجولية عالية جعلت وجهها يتلون بشدة بالاحمرار وضربات قلبها تتعالى بصخب حتى خشيت ان تصل الى مسامعه لكن كانه ادرك حالها ورأف بها وبقلبها ينهى المكالمة قائلا بهدوء
سلام يازينة اشوفك على خير
ظلت تضم سماعها الهاتف الى قلبها عدة لحظات بعد انتهاء المكالمة تتنهد بطريقة حالمة قائلة بحب وسعادة
ثم تبتسم تشع عينيها بالفرحة هامسة لنفسها
جرى ايه يا زينة هو قلبك شكله دق ليه ولا ايه !
فى مقر شركة فريد شكرى
اقټحمت سوزان مكتبه پعنف غير عابئة باعتراضات السكرتيرة لها ومحاولة منعها تهتف پغضب هستيري
عرفت اللى حصل انا كده ضعت
اشار فريد براسه للسكرتيرة الواقفة بلا حيلة بالانصراف لتنصرف مغلقة الباب خلفها
تراجع فريد فى مقعده ينظر الى سوزان متاملا حالتها المشعثة تبدو كمن خرجت من الفراش اليه على الفور يحديثها بهدوء قائلا
تعالى يا سوزان اقعدى وفهمينى ايه اللى حصل
تحركت سوزان باتجاه المقعد المقابل له تجلس عليه بتوتر قائلة
انت هنا مش دارى بحاجة وسايب الدنيا تتهد فوق دماغى انت مش قولتلى هتتصرف
فريد بهدوء حازم
اهدى يا سوزان الاخبار كلها وصلتنى لحد عندى هنا
التمعت عينى سوزان بشراسة صاړخة باستهجان
وقاعد فى مكتبك بكل برود ولا فى دماغك طبعا وانت يهمك فى ايه ما المصېبة على دماغى انا لوحدى انت اصلا واحد.....
قاطعها فريد صاړخة باسمها لتتوقف عن حديثها بغتة تنظر اليه بقلق ليكمل هو بصوت محذر حاد
اعقلى كده وبلاش غلط ولا انتى عارفة
توجست ملامحها فور نطقه بتهديده هذا فحاولت تهدئة الاجواء تسأله بتوتر
طيب نويت تعمل ايه فى المصېبة دى
ارتسمت ابتسامة ساخرة شرسة على شفتيه قائلا
لا يا حياتى انتى اللى هتعملى مش انا
سوزان بعبوس واستهجان
انا !طيب ازاى
فريد بخبث لؤم
اهدى كده واسمعينى كويس وهقولك تعملى ايه
قفزت زينة فزعا حين تصاعد صوت المنبه يعلمها ببداية يوم جديد فعتدلت بصعوبة من فوق فراشها تشعر بصداع شديد والم فى عينيها تكاد لا تستطيع فتحهم بعد ان قضت ليلتها حتى ضوء النهار الاول فى انتظار وعده لها بمكالمتها فيمضى بها الوقت فى الانتظار حتى سقطت نائمة مكانها دون اى خبر منه
زفرت بارهاق تنهض من فراشها متجه الى الحمام ما ان خرجت من غرفتها باتجاهه حتى تعالا رنين جرس بابها ينبئها بقدوم زائر لها فعقدت حاجبيها بقلق دهشة تتسال عن هوية الزائر فى هذا الصباح الباكر ثم هزت كتفيها بلا مبلاة وهى تسير فى اتجاه الباب تفكر بانها لابد ان تكون خالتها سعاد اتية لامر ما لكنها وقفت تنظر فور فتحها للباب بتعجب لتلك السيدة بهيئتها الراقية التى تبتعد كل البعد عن جارتها
متابعة القراءة