بشير ونوسه
الدلو كاملا وهناك من ليس له رزق فكيف تتدخل فى أرزاق الناس وأسقط فى يد الرجل ولم يجد ما يقوله فلم تكن نصيحته إلا سوء تدبير منه .
واصل الكبير توبيخه واليوم ألا تذكر ما فعلت ألم تجد غير السفينة وناسها لتتدخل في شؤونهم فحاول أن يدافع عن نفسه وقال ولكنى أصدقتهم النصيحة لقد كانوا يضيعون جهودهم !!! قال الكبير وهو يتحسر على جهل الرجل يامسكين !!! السفينة هى الدنيا وكل من هؤلاء الناس يحاول أن يأخذها لنفسه وكل منهم يتخيل أنها تأتي ناحيته ولكنها ثابتة لا تذهب لأحد وسيظل الناس يحاولون معها ولن يرتاحوا ويكررون والجهدالمضني ليفعلوا شيئا مع الدنيا . هكذا هى الدنيا وأنت لم تستطيع أن تفهمها أو تفهم ناسها والأن قضى الأمر.. وضع بشير رأسه بين يديه وبكى على نوسة ولما رفع رأسه نظر حوله وجد نفسه في الجبل مع الناس الذين يولولون يبكى مثلهم ويتمتم مثلهم ياريت اللى جرى ما كان .
لكنه رجع لينضم إلينا على نفس الحافة من الدنيا ننتظر الجنة التى نشتهي كلنا أن نذهب إليها مثلما حصل معه .ما هو مأكد أن لا أحد منا جاهز للرحيل إليها مازال الكثير لنفعله حتى تنفتح بصائرنا وتصفو قلوبنا وتصح أحكامنا حينئذ تكتب لنا الحياة الأبدية في الجنة ..آمين يا رب العالمين ..
أتمنى أن تكون الحكاية قد أعجبتكم ...