بقلم منى ابو اليزيد
أحد المكاتب قال بلهفة
جات مريضة ملهاش حد هتنفعنا حالتها مش خطېرة كسر في رجليها وأيديها وفتحة صغيرة في جبينها
ترك سنان القلم أبعد مرمي بصره عن الأوراق فظهر شعاع الأمل في مقلتيه هتف
بجد
سرد له قصة الفتاة أن ليس لها أحد يسأل عنها سوي رجل واحد يعرفها معرفة سطحية وحالتها الصحية التي تبدو على ما يرام فقال بحماس
.....
تنفست جوهرة بسعادة بعد شعاع الأمل الذي لحق بها بعد استعدادها للذهاب مع والدها إلي الطبيب كادت أن تفتح باب الخشبي احتقن وجهها بالڠضب فور ما وجدت أصيل أمامها لا ترحب بالحديث معها منذ ما حدث في ليلة اللعب أشاحت وجهها للاتجاه الأخر تحدثت بدون محبة
الأكل جاهز
لم يعقب بادرها بسؤال ألجم لسانها عن الحديث من دهشتها
فرشت ملامح وجهها بالغيظ فجزت على أسنانها لم تنصاع لإجابته رحبت بفكرة استفزازه أكثر لتسترد جزء من أهانتها في السابق
وأنت مالك كل اللي عليك أكلك دلوقتي
ضغط على شفتيه لعدم قدرته على فعل شيء تمني أمساك ذراعها ليغرس قوته لتتألم فتتراجع عن توبيخها بكثرة قال بغيظ
بس بقي لما أسالك سؤال تجاوبي وبطلي عند أنت شغالة هنا
أيوة شغالة هنا من حقي إن أمشي براحتي
اقترب منها ليصافح أنفاسه وجهها ليهب الخۏف داخلها همس بنبرة فحيح الأفعى
الكلام ده لما تكوني مش بتباتي هنا لكن أنت بتباتي من حقي أعرف رايحه فين وجاية منين خصوصا إن كل حاجة موجودة
ظلت مناقشات بينهما كالقط والفأر حتى قطعها سعد بقوله
رد عليه أصيل
بنتك مش بتحترم حد أنا عامل لأصلي معاها لحد دلوقتي ومش راضي أوريها الوش التاني وقتها مش هتحب تشوفني في المكان لأن حياتها هتبقي سوده
سيطر الڠضب عليها من حديثه باحت پغضب
لا أنا محترمة ڠصب عنك ومسيري في يوم وهسيبك وقريب أوي
تفوه دون أن يحسب ما يقوله
هيبقي يوم المني
دخل سعد في الحديث قائلا بنبرة أمر ممزوجة پغضب
وليه تستني يوم المني لمي حاجتنا يا جوهرة أحنا هنمشي دلوقتي