عنيكي وطني 2 بقلم أمل نصر
والنبي انا مقدرش على زعلك بقى.
شهقت فجر تضربها بالوسادة حتى تبتعد عنها
يابت ابعدي عني بدلعك المرق ده.. انا ماعنديش مرارة ليكي.. دا إيه التناحة دي بس ياخواتي
هجمت عليها تقبلها من وجنتيها بعنوة
بحبك يا اختي ياقمراية والنعمة بحبك .
قاومت فجر ضحكتها وهي تدفعها عنها
يابت بطلي غلاسة.. انزاحي عني خنقتيني.
استمرت شروق في محاولاتها حتى اجبرت فجر على التجاوب والضحك معها.. بعد ان هدات ضحكاتهم سألتها
حركت راسها بعدم فهم
ليه يعني هو انتي عملتي حاجة زعلتها
ردت وهي تمط شفتيها
معرفش ياشروق.. بس انا حساها متغيرة وانا مش فاهمة ليه
ردت شروق
يابنت الناس.. امك لو زعلانة منك او متغيرة.. هاتقطع معاكي على طول او تديكي على دماغك.. هو انت معرفاش سميرة ياقطة
ابتسمت فجر بارتياح تردد خلفها
شاركتها شروق ضاحكة
لا وشوفتي حسين وهو بيتفق معاها بتلقيح الكلام.. وربنا دي اول مرة اعرف فيها انه خبيث ههه بس بدم خفيف ههههه
في اليوم التالي
رد بخشونة
نعم ياسي زفت.. بترن عليا بصفة ايه وليه ثم المهم بقى واللي عايز اعرفه دلوقتي حالا.. انت جبت نمرتي منين وعرفتها ازاي قولي .
وصله الصوت الحانق
ياعم مش وقت اسألتك دي دلوقتي.. وان كان على نمرتك فانا جبتها من سجلات المستشفى لما دخلت بابراهيم يوم الحاډثة.. المهم بقى اني عندي ليك خبر بمليون جنيه..
نعم يافندم .. خبر إيه بقى اللي بمليون جنيه عشان انا عايز اعرف
عرفت مكان البنت الخدامة ياعلاء .. او بمعنى اصح عرفت عنوانها .
انت بتتتكلم بجد ياعصام .
والله زي مابقولك كدة.. انا نازل من بيتي دلوقتي حالا اروح على العنوان مع اللي هايدلني .
طب استناني بقى ..عشان جاي معاكم .
وانا لابس وجاهز يابني ادم.. قولي اجيلك فين وبسرعة .
بعد نصف ساعة تقريبا وبداخل سيارة عصام وعلى الكرسي الامامي بجوار السائق كان جالسا علاء.. والرجل الغريب جالسا في الخلف .. وعصام يتولى مهمة تعريف علاء به
اهو ده بقى يبقى عم متولي ياعلاء ..كان بواب العمارة اللي فيها شقتي القديمة.. يمكن تفتكره .
تطلع علاء اللى الرجل الخمسيني بجلبابه البلدي الفضفاض وعمامة رأسه البيضاء على بشړة وجهه السمراء.. بذقن خفيفة مطعمة بالشعيرات الفضية .
افتكرته طبعا.. هو كان اياميها شباب اكتر من كده وجسمه كان نحيف على كدة .
رد الرجل بتفكه
اياميها كنت لساتي جاي من البلد وشقيان.. لكن دلوك تخنت بقى من الراحة والقعدة على الكرسي .
اومأ له علاء بابتسامة خفيفة قبل ان يتوجه لعصام سائلا
ايه الحكاية بالظبط فهمني
رد عصام وهو ينقل بصره اليه والى الطريق
شوف ياسيدي.. انا شوفت عم متولي بالصدفة في مستشفى حكومي وانا رايح ازور واحد صاحبي هناك .. اتكلمت معاه ودردشنا شوية اثناء ما انا بوصي صديقي الدكتور يهتم بيه.. ومن غير تفكير لقتني بسأله عن البنت امينة.. رغم انه زمان مكانش يعرف بعنوانها بس المرة دي لقيته بيجاوبني وييقولي على عنوان بيت جوزها ودا عرفه بالصدفة لما كان رايح يزور واحد من قرايبه في المنطقة اللي هي اتجوزت فيها .
الټفت علاء يسأل الرجل
انت متأكد من كلامك ده ياعم متولي
اجابه
الرجل بثقة
طبعا يابيه متأكد امال ايه.. دا انا اعرفها من وسط مية .
اومأ علاء برأسه وهو يلتفت لعصام .. فقال بحماس وهو يفرك بيداه على فخذيه
على خيرة الله.. زود السرعة شوية والنبي ياعصام .. خليني نوصل لبنت الابالسة دي .
بعد قليل كانت السيارة متوقفة بمنطقة فقيرة .. انتشرت فيها المنازل بطريقة عشوائية.. معظمها مبني بالطوب الجيري والباقى يكاد يسند نفسه من السقوط على رؤس اصحابه.. فور ان ترجل الثلاثة من السيارة التي غاصت بالمياه الموحلة حتى بللت احذية الثلاثة بالإضافة لتبقع اطراف بناطيل الاثنان رغم محاولاتهم الحثيثة برفعها .. اما العم متولي فتمكن من حفظ جلبابه الفضفاض برفعه عاليا حتى ظهرت ساقية حتى الركبة ولم يبالي وهو يتقدم امامهم نحو البيت المذكور ..قال عصام وهو يضع منديل ورقي على انفه
الريحة هنا صعبة قوي.. وكأنها ريحة چثة متحللة.
رد العم متولي بعدم اكتراث
دا تلاقيه بس كلب ولا قطة ميتين في الخړابة القريبة دي.. انت مش واخد بالك من الژبالة اللى ظاهرة في مدخلها ولا ايه
نظر عصام نحو البيت المشار اليه من العم متولي .. فاشاح عيناه فورا وهو يجاهد لعدم
التقيوء امامهم
ياساتر يارب .. دي ژبالة بجد وفعلا واضح ان في كلب مېت هناك..
رد علاء بابتسامة ساخرة
معلش يادكتور.. اصلك مش متعود على المناظر الۏحشة دي .. فممكن تستنانا هناك في العربية على ما نخلص مشوارنا.. بدل ما يغمى عليك ولا حاجة ..واحنا خايفين عليك لا تتعب .
حدجه عصام بنظرة حانقة قبل ان يرد
لا ماتخافش ولا تقلق عليا ياحبيبي.. انا هكمل طريقي ومشواري معاكم عادي.. قال يغمى عليا قال.
ازدادت ابتسامة علاء بنظرة اغاظت عصام.. الذي جاهد لضبط اعصابه وعدم الشجار معه .. فقال العم متولي وهو يتوجه ناحية منزل بابه اخضر .
هو دا البيت يابيه .. بيت امينة وجوزها .
... يتبع