ما بعد الچحيم 2 بقلم زكية محمد

موقع أيام نيوز

بها ندم العالم على ما فعله بها ولكن لا ينفع الندم بعد ذلة القدم. 
تابع الطبيب كلماته التى عصفت به عصفا قائلا 
اه وياريت المدام تاخد بالها من صحتها علشان الجنين. 
فتح عينيه پصدمة على مصراعيها جنين عن أى جنين يتحدث. 
خرجت الحروف بتثاقل على لسانه قائلا 
جنين ! 
أوما الطبيب مؤكدا أيوة المدام حامل في شهر هو إنت ما تعرفش
هتف بجمود ماشى يا دكتور شكرآ.
قال ذلك ثم تناول التحاليل ومسكها مرة أخرى برفق وتوجه بها للخارج ثم صعدا إلى السيارة وإنطلق بها مسرعا وسط صمت تام خيم على الأجواء لا يسمع فيه سوى أصوات أنفاسهم. .
فى المستشفى هتف سليم بنفاذ صبر 
يا بنتى بلاش شغل العيال دة وإخلصى إدخلى مش هتاكلك هى.
سألته بحذر يعنى مش هتدينى حقنة
زفر بضيق قائلا بصوت عال 
لا مش هتديكى زفت ممكن ندخلها بقى
قوست شفتيها كالأطفال ونظرت أرضا تخفى دموعها التى إلتمعت في عينيها بعيدا عنه ولم ترد عليه مما جعله يستشيط ڠضبا من أفعالها فصړخ فيها قائلا 
لما أكون بكلمك تردى على أمى سامعة ولا لا
إنتفضت على إثر صراخه وهتفت پخوف 
سامعة. 
طرق الباب ثم دلفوا إلى الداخل وألقوا التحية على الطبيبة التى قابلتهم بإبتسامة بشوشة قائلة إتفضلوا إقعدوا. ..
تحدث سليم بعملية قائلا يا ريت يا دكتورة تشوفيلنا إيدها علشان إتدلق عليها القهوة .
قامت الطبيبة من مكانها قائلة 
تمام شمرى إيدك بالراحة يا حبيبتى .
إمتثلت ورد لطلبها وبعد ذلك قامت الطبيبة بفحص مكان الإصابة وهتفت بإطمئنان بعد أن إنتهت 
متقلقوش دة حړق درجة أولى مفهوش أى مضاعفات هكتبلك على شوية مراهم ومرطبات وخلال يومين تلاتة هتلاقيه خف.
تناول منها الورقة التى خطت بها بعض أنواع الأدوية قائلا شكرا يا دكتورة .
خرجوا من المشفى وأحضر لها الدواء وصعدا إلى السيارة وإنطلقا في هدوء. 
كانت تربع يديها وتنظر ناحية الشباك بعبس طفولى محبب اما هو كان يتابعها ويبتسم بخفاء تارة وينظر أمامه يتابع القيادة تارة أخرى. 
وقف بها أمام مطعم ثم نزل من السيارة وسط إستغرابها فنزلت هى الأخرى وسألته 
وقفت ليه هنا
توقف أمامها فجأة ثم هتف معايا إجتماع مع عميل مهم وسيادتك معطلانى أنا هاقبله دلوقتى ومن مكانك متتحركيش لحد ما أخلص. 
نظرت له بخضراويتها قائلة وأنا هقعد فين
نظر أمامه حتى لا تتلاقى عينيه بعيناها فيخر صريعا قائلا هتقعدى في طربيزة قصادى لحد ما أخلص من عليها متتحركيش إنتى سامعة
هتفت بضيق وتذمر اووف سامعة سامعة .
ثم هتفت بتلعثم طيب عاوزة عاوزة. ...
نظرت لإحدى الطاولات التى كانت عليها طفلة صغيرة تتناول المثلجات فتابع ما تنظر إليه وسألها بهدوء عاوزة إيه
أشارت بإصبعها تجاه الصغيرة قائلة برجاء 
عاوزة آيس كريم زى دة بس أكبر شوية.
نظر لها بدهشة وسرعان ما هز رأسه بنفاذ صبر قائلا ماشى إقعدى هنا على ما أطلبلك

اللي إنتى عاوزاه.
جلست على المقعد أمام إحدى الطاولات بسعادة وبعد دقائق أتى النادل بكمية وفيرة من الآيس كريم وغادر فإلتمعت عيناها بسعادة وقامت بغرز الملعقة فى الوعاء ثم وضعتها في فمها ومصمصت شفتيها متلذذة بالطعم 
أما هو أخذ يراقب أفعالها پصدمة تارة وبضحك مكتوم تارة اخرى .
تركها و توجه ليستقبل العميل وجلس قبالتها على طاولة أمامها واخذا يتحدثان بشأن الصفقة. 
بعد بعض الوقت كانت ورد تضع يديها على وجنتيها بملل تتطلع للمارة وتنفخ بضيق بعد أن إنتهت من إلتهام المثلجات. 
إنتبهت حينما جلس شخص قبالتها قائلا بسماجة إزيك يا قمر.
نظرت له بغرابة قائلة أيوة حضرتك إنت مين 
مد لها يده بإبتسامة قائلا أنا كريم وحابب نتعرف بصراحة أنا كنت قاعد هناك ولقيتك لوحدك وحبيت هدوئك وإحترامك و.....
ها وايه تانى. ....
وقفت من مكانها بفزع قائلة پخوف 
سسسليم. .
تجاهلها وصوب بصره ناحية ذاك السمج قائلا ما تكمل سكت ليه
نظر له كريم قائلا حضرتك شكلك أخوها أنا معجب بأخت حضرتك وطالب إيدها منك.
نظر له بهدوء مريب قائلا بالسرعة دى !
هتف بإبتسامة أيوة يا فندم أخت حضرتك محترمة وأنا من أول ما شوفتها إتشدتلها جدآ. وهكون أسعد واحد لو قبلت طلبى.
هدوء خيم في المكان للحظات قبل أن تطلق ورد صړخة فزعة حينما باغت سليم كريم بلكمة قوية تأوه الآخر على إثرها قائلا بضيق 
يا فندم ليه بس كدة أنا بقولك هتقدملها مش هشقطها.
مسكه من تلابيب قميصه قائلا 
دة جزاة اللى يبص لوحدة متجوزة لو لمحتك في طريقها هتشوف الويل.
هتف بتوتر هو هو حضرتك زوجها
اسم الله على مقامك يلا يا حلو روح كل عيش بعيد.
غادر مسرعا يتجنب براثن غضبه أما الأخرى وقفت تتابعه پذعر بعينيها الخضراوتين وعندما رأته متوجه ناحيتها هتفت پذعر 
والله يا سليم هو مش أنا. ..هو والله هو. ...
قاطعها پغضب إخرسى خالص ما اسمعش نفسك ما الحق مش عليه يا هانم. ...
نظرت له بعدم فهم فأكمل پغضب وكلمات الآخر تتردد على مسامعه فتزيده إحتراقا فقال بدون وعى 
ما إنتى لو محترمة مكانش هيتمادى. ...
نظرت
تم نسخ الرابط