الجزء الثالث والاخير ولاد الابالسه بقلم هدى زايد
المحتويات
بينما حاول ابنها أن يح تضن ز و جته قائلا بنبرة حانية كسابق عهده معها
متزعلش حجك علي خابر إن اللي عملته وياك كان عفش بس أنت ليك مكانة في جلبي
ردت شمس قائلة بنبرة تملؤها الحزن
كان نفسي ابقى في قلبك كله كان نفسي تحبني ربع حبك ل ....
قاطعها عمر و هو يقول بنبرة صادقة
حجك تزعلي مني لكن اني رايد اعرفك حاچة الجلوب بيد ربنا و مش معنى إني ماحبتكيش جبل الچواز يبجى بكر هك و لا العياذ بالله
يشهد علي ربنا معزتك في جلبي كيف و مين عالم ما يمكن ربنا يكتب لنا مشاعر حلوة ويا بعضنا كفاية إن ربنا اختارك من وسط كل الحريم ديه كلها و كتبك تبجي نصيبي بعد ما كنت مچرد داكتور بتساعدني في المزرعة
سألته بنبرة معاتبة قائلة
يعني مش ها تتجوز عليا !
رد على سؤالها بسؤالا آخر و قال
الفصل الرا بع عشر
رفع ذقنها بأنامله و قال بنبرة صادقة استشعرتها في صوته
يشهد علي ربنا معزتك في جلبي كيف و مين عالم ما يمكن ربنا يكتب لنا مشاعر حلوة ويا بعضنا كفاية إن ربنا اختارك من وسط كل الحريم ديه كلها و كتبك تبجي نصيبي بعد ما كنت مچرد داكتور بتساعدني في المزرعة
يعني مش ها تتجوز عليا !
رد على سؤالها بسؤالا آخر و قال
و الله لو ها تچلعيني و ترجصي لي يبجى نجفل على موضوع الچواز ديه
سألته سؤالا لم يتوقعه منها في الوقت الحالي لكن على ما يبدو أنها تريد أن تتطمئن قلبها
طب و حسنة مش ها تفكر ترجع لها
اختفت الإبتسامة من على شفتاها لكن سرعان ما تبدلت بأخرى شديدة التكلف و قال بمرارة
سألته بمرارة و هي تقول
كان ممكن اصدقك لو ماختفتش ابتسامتك و لا حتى الحزن اللي ملى عينك بس للأسف كل حاجة فيك بتأكد إني مجرد فترة مؤقتة في حياتك
أجابها بإبتسامة باهتة لكن نبرة صوته كانت صادقة بكل كلمة قالها
مش هكدب عليك و اجول إني عحبك لا لسه موصلتش للمرحلة ديه لكن خليني اجول فيك راحة ما حستهاش ويا حد جبل كده
عشان خاطري يا حسنة حاولي تنسيها شوي
ردت بإبتسامة مريرة و هي تنظر له أومأت برأسها علامة الإيجاب و قالت
حاضر يا عمر ها نسى إني اسمي شمس و عشان خاطرك هحاول اصدقك إن حسنة انتهت من حياتك .
نظرت له بخذلان و قالت
شفت هي سهلة ازاي !
كادت أن تفر من بين أحضانه لكنه شدد على ضمته لها و قال بعتذار
لقد فاض بها الكيل ل تبك و ينتهي هذا الدور الذي تحاول رسمه على الجميع دور المرأة القاسېة التي لا يفرق معها تلك التراهات و أن ز و جها كان لديه حبيبة سابقة لا يشغل بالها
ربما هي بهذه الحسا سية بسبب هرمونات الحمل التي تجعلها تشعر بالف شعور في الدقيقة .
بعد مرور يومان
أتى بشار بمفرده بعد استدعاء من زين على وجه السرعة علم بكل شئ يحدث لها على ما يبدو أن الجد حسان اطلق شي طاين الجن عليها قرر أن يحتفظ بهذا السر لنفسه و أخيرا و بعد طول إنتظار تقابلت معه جلست على المقعد مقابلته كان يحدث في آحاديث جانبية
عن العائلة تارة و عن وجيدة التي كشفت لها سر الجد تارة قاطعته بنبرة هامسة و هي تطرق على سطح المنصدة الزجاجي قائلة
ابعد عنها يا بشار
نظر بشار ل زين آمرا إياه بالخروج من الغرفة لأن ما سوف يحدث قد لا يناسبه رفض زين التحرك من الغرفة قيد انملة تابع بشار ما يفعله بهدوء تام بدأ يتمتم بكلمات خاڤتة لم تتأثر حسنة في بادئ الأمر حاولت التظاهر بالجمود و هي تتطالعه بنظرات ساخطة
وقف بشار ثم سار بخطواته الهادئة في أنحاء الغرفة سقطت اللوحة تبعها المزهرية بدأ يظهر علامات تفسر له بأن الحجرة محاطة بكم لا يستهان به في نظره صړخت حسنة مھددة ذاك الم ل عون بكلمات لاذعة تغيرت طبقة صوتها بأخرى غليظة و على ما يبدو أنها لرجل يعرفه جيدا قرأ ما تيسر من القرآن و الأذكار المحصنة للبيت و النفس خلال ساعة متواصلة من القراءة سكنت حسنة تماما تكورت حول نفسها شاحبة الوجه غير قادرة على رفع يدها لتتناول كأس المياه حتى .
ساعدها زين في روي ظمأها و هي تستمع لابن عمها حين قال
حسنة اوعاك تروحي لچدك دلوجه و اوعاك تهملي قراءة القرآن الكريم و صلاتك حافظي عليها يا بت عمي
سألته بنبرة منهكة قائلة
مين عمل فيني كده يا بشار
اجابها بجدية
خلاص يا حسنة اللي راح راح احنا ولاد النهاردا
دبت بيدها قائلة بنبرة متحشرجة
لا احوا ولاد أبالسه يا واد عمي و حجي مش هاهمل في واصل
رد بشار بنبرة مر تفعة قائلا
بكفاية لحد كده يا بت الناس بكفاية بجى طلعي حالك من اللعبة ديه أنت كده ها تخليها توهوچ
نظر ل زين و قال بتحذير
أوعاك تخليها تهمل الدار الفترة ديه بالذات العين مترصدها و چدي مش ها يعدي اللي عملته ليها بالساهل
تابع بنبرة اهدأ من ذي قبل و قال
اهدي يا بت عمي وحجك ها يرچع لك في وجته مټخافيش سلام عليكم
كاد أن يذهب لكنها استوقفته قائلة
مين عمل في كده !
تجاهل سؤالها للمرة الثانية على التوالي اجابة على سؤالها قائلة
عمر !
نظر بشار ل زين ثم عاد ببصره لها و قال
عمر مظلوم يا حسنة
هدرت بصوتها قائلة
اومال مين !
رد بهدوء قائلا
إجابة سؤالك مش ها تفيدك بحاچة بالعكس ها تضرك بعدي عن چدي و أذاه
تركها تنادي للمرة الخامسة أو السادسة لم تعد تعرف هذه المرة كم كان عددها هدأت قليلا ثم نظرت ل ز و جها و قالت بعصبية مفرطة
فيك إيه بتبص لي كده ليه !
رد زين قائلا بهدوء
مافيش حاجة يا حسنة مافيش بس الظاهر إنك السبب قبل أي حد في أذى نفسك ربنا يهديك لنفسك و ينور لك بصيرتك قبل فوات الأوان
زفرت بحر قة ما برئتيها دموعها لا تنفك أبدا
حاولت جمع شتاتها و السير خلف الخيط الذي تركته لها أختها أو ابنة أخيها لم تعد تعلم بأي لقب عليها منادتها .
مكث خالد معها خلال هذه الفترة محاولاته في التخفيف عنها و تجاوز تلك المرحلة غاية في الصعوبة حقا ما عرفه منها خلال الفترة الماضية كان فوق توقعاته و طاقة تحمله .
وضع على سطح المنضدة قدحان من القهوة و قال بنبرة هادئة
بكفاية بكى بجى
متابعة القراءة