رواية الخائڼه والندل الفصل 2 بقلم حسن الشرقاوي
التفكير
أو ماذا سأفعل بعدما انكشف أمري!
لم أشعر بنفسي وحملتني قدماي متجهه رغما عني إلى شاهين هذا الكلب الذي تسبب في كل هذا فطالما توسلت له بأن يتركني...... الآن ډمرت حياتي بسببه
ولكن أنا أيضا كنت السبب تنازلاتي وخضوعي له هو ما اوصلني لهكذا مصير
وصلت إليه وأنا أبكي لم تتوقف الدموع حتى احمرت عيناي
قال.. إيه يابنتي ماالك
قال..اييه بتقولي ايه عرف إزاي وايه عرفك
قلت ...أخد آدم وراح يعمله تحليل والنتيجه هتبان كمان كام يوم
شوفت وصلتنا لايه قلتلك سيبني في حالي
قال.. ماخلاص بقا إنتي كل مره تقطميني ما انتي جتيلي بمزاجك أنا غصبتك على حاجه
نزلت الكلمه دي عليا وكأنها طع نه من خنجر أصاب قلبي ماشعرتش بنفسي وإلا وأنا ..حسن الشرقاوي..بوجه ليه كم هائل من الشتائم والضربات المتتاليه
وقال..طيب خليكي بقا أنا هسافر واسيبك
بصيت بړعب وخوف
وقلت..تسيبني وتسافر ازاي بعد إلى عملته تسيبني دا طارق هايقت لني لازم تشوفلي حل
اقترب مني
وقال..ما انتى عماله ټشتمي وومش مدياني فرصه أفكر
وبقلة حيله قلت..لا خلاص أنا أسفه شوفلي حل ارجووك
أقترب مني واوقفني من على الأرض ثم اجلسني وجلس بجانبي يهمس في أذني ويوسوس لي كاالشيطان كما كان يفعل دائما وأنا بضعفي وخضوعي له أستجيب
وهذا هو الحل قبل أن تظهر نتيجة التحليل ويعرف بأن آدم ليس بابنه وأنني خائڼه
اتسعت حدقات عيني لما أسمعه منه
وحدثت نفسي وهو يتحدث حتى أنني لم أعد أسمعه وأري شفتاه تتحركان فقط
حدثتها
قلت.. آه ياكلب يا واطي بعد دا كله عاوزني أقت ل عاوزني أعمل كل حاجه حرام ماكفكش كل الحړام إلى عيشتني فيه
ثم اومأت له برأسي
لينتهي من الحديث
ويقول..هو دا الحل لا زم تقت ليه قبل ما يعرف وبطريقه مدبره بحيث أنك تطلعي منها زي الشعره من العجينه
قلتله..طييب
قال.. أيوه كدا ياشيخه روقي روقي تعالى تعالى
في اللحظه دي شعرت قد إيه أنه مش بني آدم ولم يمت لجنس البشر في شيء
قلتله..طيب هادخل أغسل وشي واجيلك
كنت كالعمياء لا أري أمامي
كثيرا سمعت عن من يق تل وكنت أقول كيف لإنسان أن يق تل إنسان بكل سهوله كيف تطاوعه نفسه
الآن ادركت كيف
فقد السيطره تماما على أعصابي وترددت كلماته لي أن أق تل
قلت نعم ساأقت ل ولكن انت ياشاهين ساأقت لك انت
أمسكت بس كين حاده من المطبخ وخرجت اخفيها خلف ظهري
جلس ينتظرني ويستعد بكل لا مبالاه لإقامة علاقه معي بالرغم من مصيري الذي سالقاه وكان جزءا منه
اقتربت منه رفع يده لي وبكل غل وكره ضعن ته بالسکين
وقف من مكانه يحدق بعينيه لي
وقال.. إنتي.. إنتي تعملي كدا
قلت.. أيوا أنا وكان لازم أعمل كدا من زمان ډمرت حياتي يا كلب...
ظل يحدق في غير مصدق أنني فعلت هذا ثم أسرع ناحية الباب ليستنجد بالجيران
لحقت به وكانوا قد تجمعوا على صرخاته
لاوجه له ضع نه قات_له اخت رقت قلبه أمام نظر الجميع
ليصرع على إثرها
وانتهي الفصل الأخير من فصول علاقتي الآثمه به بقت لي له
أحاط بي الناس واتصلوا بالشرطه التي أتت والقت القبض علي وانتهي كل شيء!!!!
الأمر الذي اعتقدت أنه هينا وبسيطا وقدمت له كل التنازلات اوصلني إلى الهاويه
مايحز في نفسي ويؤلمني بشده هو مصير إبني آدم هذا الطفل الذي لا ذنب له
هذه
حكايتي احكيها للمجتمع والناس لعل يتعظ من يسير في هذا الطريق أو يفكر في الإقدام عليه لعل مصيري يكون رادعا له ليجلس قليلا مع نفسه ويفكر قبل أن يأتي يوم لاينفع فيه الندم ويجد نفسه يلاقي نفس مصيري..
انتهت.....