الجزء الثاني بقلم لولا

موقع أيام نيوز

يجذبها خلفه وهو يتجه نحو المطبخ ..!!

دلفوا الي المطبخ الواسع المجهز بكل تجهيزات المطابخ الحديثه من اثاث وأجهزه كهربائية ...

علي الطاولة الرخاميه التي تتوسط المطبخ ...كانت تجلس سيده كبيره في العقد الخامس من عمرها ...سمراء الوجه بشوشه الملامح تشعر من نظراتها بالحنان والطيبه ...

تقدم عاصم منها وهو ممسكا بكف سوار ... وقف امامها واحاط كتفها بيده الاخري ...

دي بقي امي التانيه اللي ربتني من وانا عيل صغير ... مقامها من مقام امي الحاجه دهب ابو هيبه ...

ام ابراهيم .. هي اسمها كده بس هي مش متجوزه ولا مخلفه ...

قالها وهو يشير اليها ...

ام ابراهيم بطيبه ربنا يكرم اصلك يا عاصم يا ولدي ... انا صحيح ربنا ما اردش اني اخلف بس ربنا عوضني بيك انت يا حبيبي ... ربنا يسعدك ويهنيك...

نظرت الي سوار واضافت بعاطفة امومة عروستك كيف البدرالمنور يا ولدي ..هي دي اللي تليق بولدي عاصم .. ربنا يهنيكم ويسعد قلبكم يا رب..

عاصم باندهاش وانت عرفتي منين انها عروستي.. ايه مكشوف عنك الحجاب ولا ايه...

ابتسمت علي دعابته وقالت لا يا ولدي .. بس عينيك ڤضحاك يا ابن دهب .. عبنيك العشق باين ومغضوح ..عاوز تاكل البنيه بعنيك..وكمان دي اول مره تدخل واحده ست بيتك وتعرفها عليا...ثم نظرت لسوار وسااتها ... اسمك ايه يا بنتي.

سوار بحب انا سوار .. عامله ايه يا ست ام ابراهيم...

أم إبراهيم الله اسمك حلو زيك يا بنتي... الحمد الله بخير .. ثم اقتربت منها وهمست بصوت منخفض حتي لا يسمعها عاصم ..

خالي بالك منه يا بنتي ..وحبيه وحافظي عليه وعوضيه عن اللي راح منه ..ده عاصم طيب وقلبه ابيض .. هو صحيح عصبي ومچنون حبتين بس قلبه ابيض.. وباين عليه بيحبك وانت كمان بتحبيه ...ربنا يسعدكم ويهنيكم ...

غادر عاصم وسوار المطبخ لاستكمال جولتهم في المنزل تاركين ام ابراهيم تدعو لهم بالسعاده والهناء....

صعدوا للطابق التاني حيث عرف النوم ....

عاصم وهو يشير الي عرفتين متقابلتين دول بقي اوض آسر وسيلا انا هغيرهم بس مستني لما يبعتولي صور الديكورات عاوزنها...

سوار بعدم فهم يبعتولك الديكورات!!! وهما عرفوا منين اصلا

عاصم بابتسامه يا حبيبتي دي حاجات بيني وبين ولادي ..وبعدين احنا اللينك مفتوح بينا علي طول ... بنتكلم كل يوم مع بعض وبطمن عليهم وبعرف اخبارهم ..اظن يعني مفيش اب مش بيكلم ولاده ولا بيطمن عليهم ...!!

سوار بنظرات عاشقه... اقتربت منه ولفت ذراعيها حول عنقه وعانقته بقوه..انا بحبك اووي يا عاصم اووي ... ربنا يقدرني واسعدك واعوضك زي ما انت بتعمل كل اللي تقدر عليه علشان تسعدني وتعوضني ... يا اجمل واحلي عوض من ربنا ليا...

لم يستوعب عاصم في باديء الامر عناقها المفاجئ.. ولكنه استوعب في ثواني...لف ذراعيه حول خصرها وضمھا الي احضانه بقوه ... يريدها ان تظل بين ذراعيه وداخل احضانه العمر كله ... هنا مكانها .. حيث خلقت من ضلعه ... !!

استنشق عبيرها مغمض العينين وهمس بصوت رجولي حنون في اذنها انا مهما قلت او عملت مش هيعبر عن اللي جوه قلبي ليكي يا سوار... انا بقيت بتنفسك يا سوار ... اوعي تبعدي عني بعد ما لقيتك ...انا من غيرك اموت يا سوار والله اموت...!!

انتفضت فزعة من حضنه ونظرت له بنظرات خائفه مزعوره ...

وضعت اصابع يدها علي فمه تمنعه من الحديث...

بعد الشړ عليك يا حبيبي ..اوعي تجيب سيره المۏت دي علشان خاطري... ربنا يخاليك ليا وما يحرمنيش منك ابدا يا عاصم ...

انا مقدرش ابعد عنك ولا اقدر اتخيل حياتي من غيرك ....

قبل مقدمه راسها قبله طويله مودعا فيها جزء من مشاعره الجياشة داخل صدره...

تعالي بقي علشان تشوفي اوضه نومنا.. قالها وهو يغمز بطرف عينيه بمكر ثم جذبها من يدها وتوجه نجو غرفه النوم....

كانت غرفه النوم كبيره وواسعه ... كانت اشبه بالجناح الخاص..

كانت تضم غرفه النوم الاساسيه وغرفه الملابس وحمام كبير خاص بها ...وجزء كغرفه معيشه صغيره به كنبه كبيره ومقعدين وشاشه تلفاز كبيره معلقه علي الحائط....

ايه رايك يا حبيبتي .. عجبتك اوضتنا...

اومأت سوار براسها ايجابا ..حلوه يا حبيبي ..

عاصم بمكر طاب مش عاوزه تجربي السرير !!!

سوار بنظرات محذرة عااااصم ...

عاصم بمكر اكبر انا قصدي يعني تشوفي المرتبه طريه ..

ناشفه.... هتستحملنا واحنا....

وضعت كف يديها تمنعه من استكمال حديثه الوقح قائله بتحذير

بس ..بس .. انت ايه تفكيرك وكلامك كله قليل الادب كده ...

لو ما بطلتش قله ادبك دي انا هغير رايي ومفيش جواز ... ويالله بقي علشان

 

 

عاوزه اروح الوقت اتاخر ....

قالت ذلك واطلقت ساقيها للريح تجري هاربه من براثنه ... نزلت الدرج سريعا وهو يجري خلفها وهو يهتف بوعيد....

ماشي يا سوار والله لاوريكي... قال مفيش جواز قال ده انا قتيلك...!!

بعد قليل كانوا يتجهون الى الخارج حيث سيارة عاصم المصفوفة امام البوابة الخلفية للفيلا ... قبل ان يصلوا للبوابه خلع عاصم

تم نسخ الرابط