مش شايفه نفسك مهمله ازاي
المحتويات
!ومن مين من ابويا اللي المفروض يبقى ابويا ...
لي انت متجوزتش امى وكنا عيشنا حياتنا سعدا لي
يحيي مش عارف يرد عليه مش عارف يقوله أن هوا اصلا اللي كان بيحب أمه وعاوز يتجوزها مش عاوز يقوله قد اي أبوه أنانى ومفكرش غير في نفسه وطمعه بس ...
_للاسف يا يحيي مش احنا اللي بنختار اقدارنا بايدنا للاسف ربنا بيبقى مقدرلنا كل دا وبيبقى محدد لكل واحد مصيره وحياته من اول ميلاده فيا حبيبي متقولش كلمه لي دي علشان دا بيبقى اعتراض على اقدار الله واحنا لازم نقول بس الحمد لله على كل شىء أن مش عارف ربنا عوضه فين وكرمه ولطفه فين ...
انا عاوز اشوف حسن
_لي
_عاوز اساله عمل فينا كدا لي وعمل كل دا لي لو علشان الفلوس فاحنا كان معانا اللي يعيشنا سعدا بس هوا اللي ضيعنا وضيع كل حاجه..
يحيي اتوتر وخاف لحسن يقول ليحيي على حبه لامه..
_طيب أهدى وبعدين
_لا دلوقتي حالا
ودخل الظابط وطلب منه يقابله. وطبعا الظابط وافق...
وجاب حسن..
اللي كان شكله مبهدل اثر الضړب اللي خده..
_انا هسالك سؤال واحد وتجاوبني
انت لي عملت كل دا رغم أن امى كانت بتحبك وعائشه معاك وراضيه لى رمتنا لي ذلتها وجبت عليها واحده من الشارع جردتك من كل حاجه لي عملت كل دا لي اتجوزتها اصلا من الاول طالما كنت هتعمل فيها كدا ...
انت ساكت لي جاوبني ...
حسن بصله وضحك بصوت عالى ضحكه شريره كان بيشوفها في افلام العربي بس ...
بص ليحيي الكبير ..
_اقوله انا عملت لي كل دا
_حسن اسكت متضيعش اخر ذره حب عنده ليك اسكت
_لا انا هتكلم هى كدا كدا خربانه
انا هقولك يا يحيي انا عملت كل دا لي...
_علشان دا ..وشاور علي يحيي ..
ميتهناش في حياته...
_ازاي
_اصله كان بيحب امك زمان ...
وفضل يضحك...
وانا اتقدمتلها واوهمتها انى بحبها واتجوزتها وخدتها
وانا قابلت احلام وحبيتها وطبعا هي قامت بالواجب وصاحبت امك علشان تلاقيلي سبب اطلقها خليتها تهمل في نفسها وكل حاجه ...لحد ما جه الوقت اللي اتجوزت فيه احلام وانت عارف الباقى ....ها حاجه تاني..
اه وفي حاجه كمان انا مكنتش عارف خالص أنهم هيتقابلوا تاني وبرضو استغربت ازاي يحيي منتهزش الفرصه واتجوزها...
يحيي الكبير رد عليهعلشان انا مش خاېن زيك...
يحيي كان واقف مصډوم يعني هوا وأخواته وأمه كانوا ضحيه لعبه وكره دا كان نصيبهم من الحياه أنهم يقابلوا اي زي دا ...
يحيي قرب منه..
_يحيي انت عارف اني بحبكوا وعملت كل حاجه علشان ابقى جنبكوا ومعاكوا
_انا عرفت دلوقتي حنيتك وطيبتك دي كانت لي
_استني علشان امى صح علشان تكسب قلبها اللي ضاع منك زمان صح انت لي كدبت عليا لي
_مكنتش عاوزكوا ابعدوا عنى انا بعتبرك ابني مش اي حد علشان كدا حافظت على علاقتنا دي نضيفه وعمري ما اتعديت حدودي مع امك وهى كانت معايا في كل خطوه في الخطه دي
_اي !امى!
ايوا يا يحيي انا كنت يساعده علشان ينتقم منهم....
كان صوت فريده وكلهم انصدموا لما شافوها ..
وجاءت لحظه المواجهه الاخيره....
يحيي كان مصډوم لما عرف أن أمه كانت بتساعد يحيي في دائره الاڼتقام دى ..
_انتى يا امى طيب ازاي متقوليليش
فريده سكتت وقربت من حسن اللي اول مره يشوفها ويحس انها قويه كدا اول مره يشوف فريده واقفه قدامه وبتحدي كان على طول بيحب يشوفها مذلوله لكن دلوقتي هوا اللي مذلول قدامها بعد ما عرف انها السبب في كل اللي حصله دا ..
_شوفت الدنيا ضيقه ازاي ولفت السنين ودارت وجه الوقت اللي انتقم فيه منك شوفت أن الفلوس مش كل حاجه وانك تعيش نضيف وبكرامتك احسن مليون مره انك تحارب علشان الفلوس تصدق انا بعد ما عرفت اللي انت بتعمله انا بقيت استحقر نفسي اووي انى عشت معاك وبقيت اكره كل لحظه حسيت انى بحبك فيها وکرهت اكتر جسمي اللي كنت بتلمسه وكنت ببقى فرحانه أن جوايا حته منك دلوقتي زعلانه على كل لحظه قضيتها معاك تحت سقف واحد بس تعرف انك اديتنى نعمه كبيره اووي انت نفسك رميتها زمان ومكنتش عارف قيمتها اكيد عارف هم مين..
يحيي ونور وفارس اللي رميتني بيعهم في عز الشتا والبرد واللي ساعدنى لما كنت بمۏت صحبك صحبك اللي انت بتكرهه واللى انت خدتني منه زمان لفت الايام وقدر ربنا هوا اللي حصل بجد انا بكره نفسي اووي بسببك ..
حاربت أهلى وروحت معاك على مصر منعتني انى تشوفهم عملت كل حاجه تخليني اكرهك بس انا كنت هبله ومتمسكه بيك بس الحمد لله أن ربنا نجانى منك ومن شرك واحلام خدتلى حقى بطريقه غير مباشره لما رمتك في الشارع وذلتك وانتوا الاتنين خدتوا جزاكوا وهي اټقتلت وانت اترميت بقيت تدور تنصب على ابنك وصاحبك تهدده وناخد منه فلوس متعرفش أن كل دا كان فخ علشان تقع يا حرام ...
يحيي الكبير كان واقف مصډوم من الكلام اللي هي بتقوله كان عاوز يمسك حسن ويحكم عليه بالاعډام ويموته بايده أنه جرحها بالشكل دا وكسرها وكسر قلبها وحبها وثقتها في نفسها قلبه كان وجعه وهوا شايف الدموع في عينيها وهى متماسكه مش عوزا تبان ضعيفه تاني حس أنه عاوز يعيط على حب عمره اللي على حافة الهاويه مش عارف هى ممكن تقبل بيه دلوقتي ولا خلاص كدا خلصت الحكايه...
يحيي الصغير افتكر كل تعبها والمها ودموعها اللي كان بيسمع شهقاتها وهوا واقف قدام اوضتها بليل كانت بتبان قدامه عادي لكن هوا كان عارف انها مش كويسه احساس صعب لطفل كان في سنه وهوا شايف أمه مڼهاره ومش عارف يعملها حاجه قرب منها وخدها في حضنه وخرجوا..
_انا عارف انك جواكى اكتر من كدا انا مبسوط اووي انك قدرتي تقفى الوقفه دي قدامه انا فخور بيكي انك امى...
وراح ناحية يحيي وقاله ..
_انا فخور أن عندي اب زيك انت اه مخلفتنيش مع أن لو كانت الظروف لصالحكوا كان زمانى ابنكوا انتوا الاتنين بس برضو
وغمزله..
احنا بأيدينا نخلي اللي محصلش زمان يحصلل دلوقتي
يحيي بصله باستفهام
_ازاي
_امممم يعني أنا اللي هقولك الكلام دا يا بابا وبص على أمه وغمز ..ولا اي رايك يا عروسه
فريده بصتله ونغزته في كتفه
_ولد عيب انا كبرت هالكلام دا
_كبرتي اي يا مزه داحنا اللي كبرناكى بس انتى لسه صغيره ولا اي يا عريس
يا جماعه انا جاى أوفق راسين في الحلال بلاش الكسوف دا
يحيي الكبيروالله يا يحيي. انت فاجئتني بردة فعلك دي ومش عارف اقول اي بصراحه انت في وعيك
_اه طبعا..انا مش هتلاقي اطيب واحن منك تكون معانا وعايش في وسطنا وتعوض امي عن كل اللي شافته انا عارف انك بتحبها
ومن زمان بس كنت بكدب نفسي او بمعنى اصح كنت غيران على امى تروح مني انت عارف انا بحبها
متابعة القراءة