روح ملاكي من الحادي والعشرين للاخير
المحتويات
العالم رفع الحقائب وهو يقول وكأنه يحدث صغيرته وليست زوجته
_بصي جبتلك ايه نزلت جبت كل الحلويات اللي بتحبيها وجبت شوكولاتات كتير اوي اوي وجبت كل الايس الكريم اللي بتحبيه
وضع الحقائب واخذ يفرغها وهو يتحدث
_معلش سيبتك ونزلت لاني مكنتش عامل حسابي
رفع نظره لها وقال ببسمة حنونة
_لو كنت اعرف ان انهاردة هتكوني على اسمي انا كنت جبتلك الدنيا كلها يا أشرقت
_بحبك يا سليم والله العظيم بحبك اكتر من نفسي
خرج سليم من حالة زهولة وهو يضم خصرها إليها بقوة ويغمض عينه براحة شديد واخيرا قد أصبحت بين ذراعيه بعد ليالي طويلة من المعاناة
نظرت شادية وبراءة لمريم التي تبكي منذ ذهب سليم مع أشرقت
زفرت براءة وهى تقترب منها وتضمها بحنان قائلة
_مريم يا حبيبتي انتي زعلانة ان سليم اتجوز
هزت مريم رأسها برفض وهى تقول بخفوت
_لا لا انا فرحانة خالص والله بس هو هيوحشني
نظرت براءة لشادية لثواني ثم انفجرن بالضحك على تلك الفتاة الصغيرة رغم عمرها الكبير
هزت براءة رأسها وهى تقول بجدية
_فعلا النتانة بتخلي الواحد يحس انه مش عايش
نظر لها شادي بحنق ولكن لفت نظره مريم التي كانت دموعها ما تزال تبلل خدها فأقترب منها وهو يهمس بحنان
_اميرتي زعلانة ليه
رفعت مريم عينها لشادي وهى تبتسم بخفوت فقد مر وقت طويل لم يناديها بهذا اللقب اكمل شادي بحنان وحب اخوي
هزت مريم رأسها بنفى وهى تمسح دموعها فاكمل شادي وهو يدفع براءة لتسقط أرضا
_لا فيه حد مزعلك قولي مين يكونش الواد سليم
هزت مريم رأسها برفض فأكمل هو
_طب ابيهك ادهم
ضحكت بضعف وهى تهز رأسها برفض فأكمل يعدد لها الاشخاص
_طب انا زعلت اميرتي مني طيب
_ما هو اكيد مش كريم ده كريم مش بيأذي نملة
وعند سماع اسم كريم ازداد بكائها وهى تردد في رأسها انها هى من ظلمت كريم كريم الذي لم يأذيها يوما كريم أقرب الأقربين لقلبها من لم تعرف له تصنيفا في حياتها بعد تذكرت انها كانت قبل ما فعله كريم ستفاتح أخيها في أمر رفض إسلام حتى لا تظلمه بمشاعرها المجهولة نحو كريم والتي لفتت براءة نظرها لها كما أن اعتراف كريم مازال يتردد صداه في عقلها وقلبها معا
سمع شادي صوت رنين هاتفه في الداخل فرحمها قليلا من نظراته ودخل ليجيب على الهاتف ثم غاب ليخرج وهو يرتدي قميصه ويقول
_قومي يا ريمو هنروح نتفسح سوا عوض عطاني اجازة يلا
لو كانت في وقت غير ذاك الوقت لقفزت سعيدة ولكن الآن لم تكن ترغب في شئ فهزت رأسها برفض لم يقبل شادي رفضها وذهب ووقف فوقها وهو يقول بإصرار
_اخلصي يا أميرة مش كفاية كل واحد مع مزته وانا قاعد في خلقة شادية وبراءة ترضيهالي دي
ضړبته براءة بوسادة بينما مدت شادية يدها وضړبته على ظهره فقال وهو يضحك
_اخلصي يابنتي ھيقتلوني
نهضت مريم بتثاقل تحت اصراره وتشجيع براءة وشادية لها ثم تحركت معه نحو الاسفل فقال ببسمة
_يلا يا ريمو هوديكي كل حتة انتي بتحبيها
ابتسمت له ابتسامة باهتة ثم لحقت به حتى وصلوا لاسفل العمارة ففتح لها الباب المجاور لمقعد السائق في سيارة عوض نظرت له ببسمة ثم صعدت فوجدته يغلق الباب ويتجه لجهه السائق قائلا ثم يميل على النافذة ويقول بمكر
_افتكرها ليا يا كيمو عشان قريب هحتاجك
فزعت مريم من حديثه واستمتعت بصوته الذي وكأنه طبع في قلبها وهو يقول
_ نردهالك وعليها بوسة يا شادي
أنهى حديثه ثم انطلق بالسيارة بينما نظر شادي في اثرها ببسمة واسعة وهو يتمنى لهم السعادة دائما وكاد يصعد للعمارة لولا صوت احد صبية ابيه وهو ينادي
_يا استاذ شادي الراجل ده بيسأل عليك
استدار شادي بتعجب فوجد رجل كبير في السن تقريبا في عمر والده يمد يده له بأحترام وهو يقول ببسمة حنونة
_عبدالرحيم الزيني والد منه
كان ادهم يجلس في الصالة بعد رحيل الجميع وهو ينظر أرضا ولا يعلم ما عليه فعله هل يدخل لها الآن ويتحدث معها ام يتركها لتهدأ فهى مرت بالكثير حقا
خرج من شروده على يد تمسك بيده فنظر لها بتعجب وجدها تبتسم له وهى تجلس أرضا بجانبه كاد يتحدث لولا فعلتها التي جمدت الډماء بعروقه فقد مالت على يده وقبلتها بكل العشق الذي تملكه له شعر ادهم بجسده يهتز پعنف جراء فعلتها تلك فنهض بسرعة وامسكها من كتفها ورفعها وهو ينظر لعيونها بعشق ثم اجلسها مكانه وجلس هو على ركبتيه امامها وامسك يدها كما كانت تفعل هى وقال وهو ينظر له بهيام وحب أوشك على الدخول لمراحل الهوس
_ انتي مكانك مش عند رجلي يا ملاكي انتي فوق راسي وفي قلبي ماشي
دمعت عينها من حديقه فلأول مرة يشعرها احد بمكانتها اقترب ادهم من عيونها وقبلها بحنان شديد وحب وهو يهمس لها بأنفاس عاشقة لكل ما بها
_وعد مني يا وردتي العمر كله هعيشه عشانك انتي وبس لاني واخيرا لقيت سبب اعيش عشانه لقيت حد اعيش عشان اسعده
لم تتمكن هالي من طبت شهقاتها اكثر فخرجت منها وهى تقول
_ خاېفة يا ادهم خاېفة ارجوك خليك جنبي على طول
نهض ادهم وامسك يدها ثم سحبها خلفه وهو ينظر لعيونها بحب ثم اجلسها على فراشه ونهض ونظر لها وهو يقول بحنان
_استني هنا جايلك متتحركيش
ثم خرج بسرعة وغاب لدقيقة او اقل ودخل وهو يحمل الحصان الخاص به ثم رفعه امام عينها وقال ببسمة
_بصي يا وردتي الحصان ده شهد على قصتنا كلها وحاليا انا جايبه عشان يشهد على وعدي ليكي
ثم وضعه بجانبها وهى تطالعه بتعجب كبير نهض ادهم وهو يعدل من ثيابه ثم رفع يده وكأنه يقول قسم ما
_اقسم انا ادهم الألفي انني اتعهد من هذه اللحظة ولبقية حياتي لوردتي وملاكي وام فتحي وهالي وهالفيتي اني هعتبرها بنتي لما تغلط هضمها لقلبي واعرفها غلطها بدون عصبية وعمري في حياتي ما هزعلها أبدا وهعتبرها اختي اللي ههزر معاها واعمل فيها مقالب واضحك معاها دايما
ضحكت ام فتحي من بين دموعها وهى تنظر له بعشق بينما هو اكمل بصوت حنون
متابعة القراءة