قصة الجزار كما تدين تدان
بتلك الفتاة وبعد سنتين أو ثلاث .
كنت في قاربي أنتظر الركاب فجائتني امرأة مع طفلها .
وطلبت نقلها إلى الضفة الأخرى فلما ركبت وتوسطنا النهر .
نظرت إليها فإذا هي صاحبتي الأولى التي فرق أبوها بيننا .
ففرحت بلقياها وبدأت أذكرها بسابق عهدنا والحب والغرام .
لكنها تكلمت بأدب وأخبرتني أنها قد تزوجت وهذا ولدها .
فزين لي الشيطان الوقوع بها فاقتربت منها فصاحت بي وذكرتني بالله
فلما رأيت ذلك أخذت الطفل زمان وقربته من الماء وقلت إن لم تمكنيني من نفسك غرقته فبكت وتوسلت لكني لم الټفت إليها .
وأخذت أغمس رأس الطفل فإذا أشفى على الهلاك أخرجته وهي تنظر إلي وتبكي وتتوسل لكنها لا تستجيب لي فغمست رأس الطفل في الماء وشددت عليه الخناق وهي تنظر وتغطي عينيها والطفل تضطرب يداه ورجلاه حتى خارت قواه وسكنت حركته فأخرجته فإذا هو مېت فألقيت جثته في الماء .
فسحبتها بشعرها وقربتها من الماء وجعلت أغمس رأسها في الماء وأخرجه وهي تأبى علي الفاحشة .
فلما تعبت يداي غمست رأسها في الماء فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها .
وماټت فألقيتها في الماء ثم رجعت
ولم يكتشف أحد جريمتي وسبحان من يمهل ولا يهمل .
فبكى الناس لما سمعوا قصته ثم
قطع رأسه ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون .