الجزء الثامن بقلم اسماء سليمان

موقع أيام نيوز

الكلام دا

مروان يا فوفا سامر ابو مسلم شرف لاي بنت يرتبط بيها بجد اما يوسف ومازن محدش يعرف عن شغلهم اي حاجة حتي المباحث عيله وغنية ومحترمة دا الظاهر للناس

فوزية عندك حق يا ابني هيا الناس العادية هتعرف الكلام دا منين طيب متجوبتش علي سؤالي

مروان ما هو ابنك دماغة ھتنفجر بيحاول يربط اي حاجة من الكلام دا بس مفيش نتيجة بيوصل ليها واخيرا قال ان احتمال تكون سوسن عرفت او سمعت حاجة مكنش مفروض انها تعرفها ودا عقابهم ليها

فوزية بص يا مروان انا هكلم حسام يبعد عن الموضوع دا احنا مش عايزين نعرف هيا اتطلقت ليه كفايا اننا بنحبها ومش مصدقين الكلام دا اخوك بس يعلن ليها عن حبه وهيا تسامحه وننسي الماضي دا انا خاېفة عليكم

مروان متخفيش يا فوفا بس حسام مصر وبيقول ان الطريقة الوحيدة للاعتذار انه يرد كرامتها ادام الدنيا بحالها بصراحة وانا معاه وموافق

فوزية ربنا يستر ما تبطل اكل بقه

مروان ماشي يا فوفا يعني ختي غرضك مني ودلوقتي بترميني عضم

فوزية ضحكت ڠصب عنها

في اسنكدرية علي الشاطيء

سوسن بقولك انت مين

مجهول انت مش فاكراني انا اللي وقعت في المطعم من كام يوم وانت واخوكي ساعدتوني

سوسن وهيا بتفتكر اه معلش اسفة انا نسيت اي خدمة

الرجل العجوز مالك يا بنتي انا شوفتك من بلكونه اوضتي بتيعطي قلت اطمن عليكي مفيش حاجة مستهله دموعك يا بنتي

سوسن انا تعبت قوي وخلاص مش قادرة استحمل

الرجل العجوز شكلك حامله هموم كتيرفي قلبك طيب لو ممكن تعتبريني زي جدك وتفضفضي معايا يمكن اقدر اساعدك

سوسن باستسلام فعلا انا عايزة اتكلم مع حد معرفوش ولا يعرفني يمكن استريح انا مش بحب احكي همومي لاي حد أحسن يقولوا عليا ضعيفة او يشمتوا فيا او اهلي يتعبوا لتعبي

الرجل العجوز طيب خدي ايدي وقعديني جنبك وقولي انا كلي اذان صاغية

سوسن انا اسمي سوسن كنت عايشه مع بابا وماما بابا كان مدير بنك وماما كانت مدرسه اقتصاد منزلي وكنا عايشين في فيلا كبيرة ومبسوطين قوي ومعايا اخواتي دعاء ومحمد وكنت اميرة بابا وكل طلباتي 

مجابه طفله صغيرة ومتدلعه كل الدلع اللي في الدنيا لو اقولك كنت بصرف فلوس كام في اليوم مش هتصدفني ولو طلبت لبن العصفور كان يبقي عندي ماما كانت بتقول لبابا سوسن هتخسر من كتر الدلع بابا يقول ليها تتدلع زي ما هيا عايزة دي اميرة قلبي وزهرة حياتي

سوسن بيتكمل وانا عندي 8 سنين بابا ماټ ودي اول الكوارث في حياتي حياتي اتغيرت 360 درجة بعدها ماما كانت بتحبه بشكل مش موجود غير في الروايات والخيال ومتقبلتش فكرة مۏته ودخلت العنايه وقعدت فيها بالشهور وانا اللي كنت باخد العزاء في بيتنا من الستات وعمي جمال وطارق بيستقبلوا عزاء الرجاله

سوسن فترة من الصمت مع مقاومة البكاء

الرجل العجوز بعدين

سوسن بعد فترة صمت وكان الاحداث تقع لتاني مرة امام عينها وبعد الډفنة والعزاء فضلنا في المستشفي شهور لحد ما ماما قامت بالسلامه بس الدكاترة قالوا حاله القلب ضعيفة جدا واي توتر او قلق ممكن ټموت فيها قلنا يمكن بعد فترة تتحسن بس للاسف الموضوع كان بيزداد سوء والقلب جر وراه سكر وضغط وحاجات كتير

سوسن وهيا بتاخد نفسها كمحاولة للهدوء بابا كان بني عمارتين وكنا ماجرنهم وبنعيش منهم بالاضافة الي شغل بابا وماما ومعاش بابا بعد كدا دعاء كانت 4 سننين ومحمد كان لسه عنده شهرين وماما حالتها متستحملش خالص لا رضاعة ولا متابعة اطفال وحتي شغلها خرجت معاش صحي ولا شغل البيت او حتي اي حاجة بسيطة ممكن تكون مسئوله عندها وملهاش غير اخ واحد وكان مسافر برة البلد

 سوسن لحظات صمت

الرجل العجوز كملي

سوسن عمي جمال وطارق صحيح كويسين بس انشغلوا في حالهم وولادهم انا مش بلومهم لان دي سنة الحياه سالوا واهتموا في الاول بس بعد كدا الدنيا خدتهم سكان العمارتين بطلوا يدفعوا الايجار طبعا بابا ماټ ومحدش بيقول ليهم انتم فين الا ابو رغد خطيبه اخويا كان راجل محترم جدا ويوميا بيسال علينا انا ودعاء بطلنا نروح المدرسة وراحت السنة علينا ومحمد محتاج رعاية ورضاعة واهتمام ماما في الدنيا ومش في الدنيا

سوسن بتكمل وبدات دموعها تنزل وفي يوم كان عندنا واحد صاحب بابا جايب لينا مكافاه بابا من الشغل قالي يا سوسن انت الخير والبركه ومامتك واخواتك محتاجينك وابوكي طول عمره بيقول ان سوسن لما بتتحط في اي موقف بتسد فيه

سوسن ضحك مع عياط

الرجل العجوز بتضحكي ليه

سوسن اصله كداب انا عمري ما سمعت بابا بيقول كدا بس هو راجل كويس لانه كان بينصحني حتي لو بالكدب والواقع بيقول اني لازم ابقي كدا ومعنديش اي حل تاني بس ازاي يا ربي اعمل ايه وانا في ايدي ايه اعمله كان في التوقيت دا كان بيجي مسلسل اجنبي اسمه الاميرة المحاربة زينه

تم نسخ الرابط