الجزء الاول تمرد عاشق
المحتويات
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الاول
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
في قانون العشق يقولون...
لا يوجد تعريف للحب لكنك ستشعر به حين تراه
في إحدى محافظات مصر محافظة الفيوم حيث الطبيعة الخلابة من صوت السواقي والشلال وتغريد العصافير.. ورائحة الزهور وخاصة بمنزل يشبه السرايا وهو منزل الحاج محسن الالفي وبجواره منزل منصور الحسيني
صداقة دامت لأكثر من ثلاثون عام لم يشوبها كره او ضغينه من كلتا العائلتين
ألا وهما عائلة حسنين الالفي و عائلة منصور الحسيني ... تجلس العائلتين قبيل صلاة المغرب بانتظار الأذان حتى يقيمون صلاتهم ثم يبدأون افطارهم الاخير برمضان فاليوم هو المتمم للشهر الفضيل.. وغدا سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك
وجدها تغط في نوما عميق ملس على شعرها بحنان _
غزالتي قومي ياحبي المغرب هيأذن وانتي لسة نايمة... نظرت اليه بعيونها الرمادية الجميلة تكاد تفتحها بسبب شعورها بالنوم
_شوية كمان ياجسور.. صحيني لما يقول حي على الصلاة ثم جذبت غطائها عليها
اهلا ياجواد اه هي نازلة خلاص أهو
وفي غضون لحظات وجدها تهرول الى الحمام
ظل يضحك عليها بمرح _عرفت اللي هيربيكي ياجبانه
خرجت بعد دقائق... كدا ياجاسر تعمل فيا مقلب والله انت رخم وانا مخصماك
جلست على الفراش وهي تمد شفتيها كالاطفال _معرفش باجي قدامه وبكون عاملة زي التلميذة اللي نسيت واجبها وهو كمان عاملي فيها نابليون بونابرت
اطلق ضحكة رنانة _يخربيتك لو سمعك بس هو مش هيعاقبك المرادي مټخافيش
حضنها جاسر ومازال يضحك _معرفش انتي وهو عاملين زي الضراير ليه اتكنوش بتحبوا وحد
ضړبته بخفة على ذراعيه _وسع كدا دا يتحب دا يخوفوا بيه العيال وبعدين مين هيشهدله ماانت صاحبه اه ياني ياصغيرة على الغلب ياغزولة
سحبها للخارج هابطا للأسفل ومازلوا يضحكون... وصلوا حيث تجمع العائلتين
زفرت بضيق عندما علمت انها سوف تكون وصلة مزاح من الكل
_بقولك ياابيه صهيب هو انت صايم زينا اصلي الصراحة مش مصدقة انك صايم وانت مراقب الكل بعيونك الضيقة دي
لا حلوة ياغزول _تصدقي انا كمان شكيت في نفسي
ضحك الجميع عليهما.. زفرت بضيق واتجهت بانظارها إلى الصامت الذي يقلب بهاتفه.... ولكن عندما تحدث صهيب قائلا
تعالي جنبي هنا تعالي هنعمل دويتو مع بعض جنان بعد الفطار
_تيجي جنبك فين ياحيوان.. ثم نظر لها شرزا ورفع ذقنه ثم نظر الى الكرسي اقعدي عندك على الكرسي
ظلت كما هي واقفة... اخيرا خرج عن صمته
اقعدي مكانك ولا روحي البسي اسدالك عشان الصلاة.. المغرب خلاص هياذن
جلست واغمضت عيناها _لا لما يأذن لسه هطلع
نظر إليها نظرة ارعبتها ثم تحدث بصوت ارعبها
غزل قولت ايه واتجه بنظره إلى الأعلى بمعنى أنها تصعد وترتدي اسدالها
اوف خلاص اي اوامر تانية بتحسسني اني مچرم عندك همهمت بها وهي صاعدة للاعلى
سامعك على فكرة وهتتعاقبي.. هذا مااردف به جواد... وماله ياعم الحنين بتحسسني إنك فرفوش
وصل ماجد وحسين حيث جلوس شباب العائلتين
نظر ماجد في الحضور _فين غزل لسة نايمة ولا إيه ومليكة كمان مش باينة
انا اهو ياعمو هذا ما اردفت بها مليكة بعد خروجها من المطبخ... كنت بشرف اشوفهم خلصوا الفطار ولا ايه.. اصل ماما وصتني قبل ماتنام
ربت على كتفها ماجد ربنا يحميكي يابنتي
نظر جاسر اليها بابتسامة... اخفضت وجهها وخجلت من نظراته أمام الجميع... نزلت غزل وهي مرتدية اسدالها وجلست صامتة
رفعت مليكة ذقنها بمعني مالك
وجهت نظرها لجواد... أمأت مليكة برأسها عندما علمت أن جواد خلف حالتها
نظر ماجد بعمق إلى غزل _مالك
متابعة القراءة